الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
شيوخ وجواسيس أيضًا!

شيوخ وجواسيس أيضًا!


تقول الأسطورة الإغريقية؛ إن «ميديا» هامت عشقًا بأحد خصوم بلادها (جاسون).. ثُمَّ كان أن باعته أباها، وسلّمته [سرّ بلادها].. وعندما شغفها حُبًّا؛ كان أن قتلت أخاها من أجله (!).. ارتمت «ميديا»، فى وقتٍ تالٍ، بين أحضان «جاسون»، وأنجبت منه طفلين (!) .. لكن.. بمرور الوقت؛ لم تعد «ميديا» تلك الزوجة الّتِى يتشرف بها زوجها.. فقرر أن يستبدلها بأخرى (ابنة ملك كورينثيا).

وقتها.. اشتط رأس «ميديا»، وقررت الانتقام؛ إذ لم يُقدّر «عشيقها» أنها باعت بلادها من أجله (!).. وفى اليوم التالى.. وقفت، أمام من سلّمت له أهلها من قبل، لتذبح طفليه ـ طفليها أيضًا ـ أمام عينيه.. لعلها ترى دموع القهر فيهما (!).. فعلت «ميديا»، ما كانت قد عزمت عليه، بالفعل.. لكنها.. اكتشفت - فجأة - أنه لم يعد لها أحد بتلك الحياة.. فقد خسرت كل شىء تقريبًا: (الأب/ الأخ/ العشيق/ الأبناء).. ومن قبلهم، جميعًا، الوطن (!)
.. وكان هذا – تمامًا – هو عين ما فعلته قوى «الإسلام السياسى»، بعد أن شقّت دعوات «جاهلية المجتمع» (التى أصلها سيد قطب) طريقها نحو عديدٍ من «تنظيمات العنف» المتولدة من رحم «تنظيم الإخوان».. إذ كانت تلك القوى [جُزءًا لا يتجزَّأ] من  أجندة «التوظيف السياسى» التى دشَّنها عديدٌ من أجهزة الاستخبارات العالمية، خلال حقبة السبعينيات وما تلاها.

فقبل تفكك الاتحاد السوفيتى (على سبيل المثال)، كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة (1)، لا تزال ترى أن قوى الإسلام السياسى «أداة» يمكن أن تُمَثّل حائطًا، مُلائمًا، لصد نفوذ «الدب الروسى» بالمنطقة.. وتلاقت سياسات الولايات المتحدة فى ذلك، مع عددٍ من الحلفاء الإقليميين بمنطقة الشرق الأوسط (!).. وعلى هذا انفتح الباب على مصراعيه (من حيث الابتداء) أمام ظهور وعودة الإخوان مُجددًا بعد حالة الانحسار التى عاشها التنظيم خلال «الحقبة الناصرية».
كما أدت «دول إقليمية» دورًا فى هذا الأمر (أى: أمر العودة)، عبر قيادات أجهزتها الاستخبارية.. وباتت الطرق ممهدة أمام أعضاء الجماعة للدفع برءوس أموالهم «الهاربة» (أى: الأموال التى جمعوها أثناء مرحلة الشتات؛ الخليجى والأوروبى)، داخل الحدود المصرية من جديد.. وكانت إحدى القنوات التى حققت هذا الغرض البنوك [التى وصفت نفسها بأنها بنوك إسلامية].. إذ كان من بين تلك البنوك ما ضم بمجلس إدارته، عددًا غير قليل ممن رسموا خريطة «التنظيمات الجهادية» (أو الجهاد المُهاجر) على المستوى العالمى،مثل: الشيخ يوسف القرضاوى (صاحب الفتاوى الموجهة).. وعبداللطيف الشريف (صاحب أول شركة لتوظيف الأموال).. ويوسف ندا (مؤسس بنك «التقوى»، الذى اتهمته «واشنطن» بتمويل الإرهاب فى أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر).. والشيخ الجهادى «عمر عبدالرحمن» (صاحب فتوى إهدار دم الرئيس السادات)، والذى ساعد – أيضًا – أجهزة الاستخبارات الأمريكية على تجنيد عدد من العناصر الجهادية الّتِى سافرت لأفغانستان لقتال «الروس»، فى ذلك الوقت (قبل أن تنقلب عليه «استخبارات واشنطن» وتدينه فى أحداث تفجير مركز التجارة العالمى بنيويورك).
ومع انتشار ظاهرة ما عُرف بـ«البنوك الإسلامية»، حينئذ.. كان أن ارتبطت أجهزة الاستخبارات الأمريكية بتعاملات مالية مع البنوك سيئة السمعة (ومنها: بنك الاعتماد والتجارة الدولى)، من أجل تمويل «المجاهدين» (الأفغان العرب) ضد السوفييت (!)

لكن.. خلال فترة السبعينيات أيضًا (وحتى فترة الجهاد الأفغانى المدعومة من الاستخبارات الأمريكية)، كان أن مثّلت «جماعة الإخوان» إحدى أهم نقاط الارتكاز فى تطور تنظيمات العنف [بشكلٍ رئيس].. إذ سعى خلال النصف الأخير من السبعينيات عددٌ من تلاميذ «سيد قطب» (وبقايا الجهاز الخاص) إلى تأسيس كيان دولى،من شأنه بسط نفوذ «صقور الجماعة» على المستوى العالمى.. وكان هذا بالعام 1976م (وفقًا لما نمتلكه من وثائق).. وهى الفترة التى شهدت – أيضًا – تأسيس تنظيمات «جهادية» متنوعة على أيدى أعضاء سابقين بـ«الإخوان» (2).. كما كان كتاب سيد قطب «معالم على الطريق» أحد المرتكزات الرئيسية، التى اعتمدت عليها [حركة الإسلام الراديكالي]، بمختلف أطيافها.. إذ لطالما ردد «أسامة بن لادن» و«أيمن الظواهرى» أنهما وريثان مخلصان لسيد قطب.
.. وهى الحركة التى شكلت (بدعم من تنظيم الإخوان الدولي) نواة حقبة الجهاد الأفغانى (المدعوم من وكالة الاستخبارات المركزية).
وكما كانت بداية أفكار العنف والتطرف [إخوانية] بامتياز، كان تطورها أيضًا [إخوانيًّا] صرفًا.. إذ أصدر القيادى الإخوانى «عبدالله عزام» (أستاذ أسامة بن لادن) فى النصف الأخير من الثمانينيات، أول [تأصيلاته الفقهية]، فى التخديم على أجندة الاستخبارات الأمريكية (الموجهة ضد السوفييت).. وكان هذا فى كتاب من 75 صفحة، حمل عنوان: [الدفاع عن أراضى المسلمين أهم فروض الأعيان].
وكتاب «عزَّام» عبارة عن فتوى تم عرضها قبل طباعتها على عددٍ من المشايخ من مختلف التيارات (ومنهم مشايخ التيار السلفى).. وأفتى – وقتها – أحد مشايخ المملكة الكبار  بأنَّ الجهاد بالنفس اليوم أصبح فريضة، تأييدًا لفتوى القيادى الإخوانى (!).. ثم عرض «عبدالله عزام» فتواه على كُلٍ من المشايخ: (عبدالله علوان/ سعيد حوى/ محمد نجيب المطيعي/ حسين حامد حسان/ عمر سيف).. ووافقوا عليها جميعًا، ووقَّع معظمهم عليها (!).. كما أفتى بمثلها المشايخ: عبدالرزاق عفيفى (الرئيس الأسبق لجماعة أنصار السنة المحمدية)، وحسن أيوب، ود. أحمد العسال (وهما من الإخوان، أيضًا).
يقول أيضًا «عبدالله عزام» فى مقدمة كتابه: عرضت فحواها (أى فحوى الفتوى) فى خطبة منى فى مركز التوعية العامة فى الحج، حيث يجتمع فيها أكثر من مائة عالم من جميع أنحاء العالم الإسلامى.. وقلت لهم: اتفق السلف والخلف وجميع الفقهاء والمحدثين فى جميع العصور الإسلامية أنه إذا اعتدى على شبر من أراضى المسلمين أصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة بحيث يخرج الولد دون إذن والده، والمرأة دون إذن زوجها (!).. وأنا أقرر أمام أمير المجاهدين «سياف» ومن خلال معايشتى للجهاد الأفغانى ثلاث سنوات أنّ الجهاد فى أفغانستان يحتاج إلى رجال، فمن كان منكم أيها العلماء عنده اعتراض فليعترض، فلم يعترض أحد (!).. بل قال الدكتور الشيخ إدريس: يا أخى هذا الأمر لا خلاف فيه (!)
.. وكانت تلك الفتوى بمثابة تأسيس لما عُرف بـ«الجهاد المُهاجر» (أو الجهاد العالمى).

ومع ذلك.. لم يكن هذا هو كل ما جادت به قريحة «القيادى الإخوانى» (عبدالله عزَّام) وقتئذ، إذ كان من بين مؤلفاته: [إتحاف العباد بفضائل الجهاد].. وهو كتاب تم توظيفه – بشكل كبير – فى ترسيخ الحالة الشعورية لدى «مُتلقى الخطاب الجهادى» بأنَّ نعيمًا أخرويًا ينتظره بـ«فضل الشهادة» (!).. وساق «عزام» فى نحو 37 صفحة، ما أراد إسقاطه من [أدلة تراثية] على صحة حالة «الجهاد الأفغانى» التى غذتها – يقينًا – وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (!).. إذ عدَّدَ تحت عنوان: «فضل الشهادة» الآتي:
(1)- رائحة دمه .. كالمسك : (والذى نفسى بيده لا يُكلم أحد فى سبيل الله - والله أعلم بمن يُكلم فى سبيله - إلا جاء يوم القيامة اللون لون الدم والريح ريح المسك).
(2)- أحب القطرات إلى الله : (ليس شىء أحب إلى الله من قطرتين أو أثرتين،  قطرة دمعة من خشية الله، وقطرة دم تهراق فى سبيل الله، وأما الأثران فأثر فى سبيل الله،  وأثر فى فريضة من فرائض الله).
(3)- الشهيد يحب أن يرجع إلى الدنيا : (ما من عبد يموت له عند الله خير لا يسره أن يرجع إلى الدنيا، وإن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى).
(4)- حارثة فى الفردوس الأعلى: (قال صلى الله عليه وسلم لأم حارثة بنت النعمان،  وقد قتل ابنها معه يوم بدر فسألته : أين هو؟ قال: (إنه فى الفردوس الأعلى).
(5)- أرواحهم فى حواصل طيور خضر : (إن أرواح الشهداء فى جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوى إلى تلك القناديل فاطلع إليهم ربهم إطلاعة فقال: هل تشتهون شيئًا؟ فقالوا : أى شىء نشتهى ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل بهم ذلك ثلاث مرات، فلما رأوا أنه لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا فى أجسادنا حتى نقتل فى سبيلك مرة أخرى،  فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا).
(6)- خصال الشهيد : (إن للشهيد عند الله خصال - سبع خصال - ؛ أن يغفر له من أول دفعة دمه،  ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلية الإيمان، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين، ويشفع فى سبعين إنسانًا من أقاربه).
.. وهى حالة توظيفية [بامتياز] للخطاب الدينى،إذ تعكس بوضوح كيف يتم توجيه الفتوى (فى كثير من الأحيان) نحو التخديم على أجندة أجهزة الاستخبارات الدولية.

وفى خضم حالة «الحشد الأفغانى» (التى أفرزت تنظيم القاعدة فيما بعد)، وضع «عبدالله عزام» كذلك كتابه: [آيات الرحمن فى جهاد الأفغان]، وتحت عنوان فرعى يقول: بشائر وكرامات المجاهدين فى أفغانستان]، أراد (على عادة تنظيم الإخوان) أن يُرسخ أكثر ما روج له ابتداءً، ويزعم أن «الجهاد المقدس!» فى تلك الحقبة، ظهر له عديد من البركات والمعجزات  (!)
.. وكتب: هذه قصص حقيقية أغرب من الخيال؟ وواقع أشبه بالأساطير؟ سمعتها بأذنى وكتبتها بيدى من أفواه الذين حضروا من المجاهدين.. أما الرجال الذين رووا معظم القصص فإنى أظن - والله أعلم- أن البخارى لو كان حيًا لكانوا من أسانيده (!)
وفى مُحاكاة لطريقة «أسانيد الأحاديث النبوية»، تابع القيادى الإخوانى (فى تجرؤ يحسد عليه) حديثه قائلاً: حدثنى (عمر حنيف) فى بيت (نصر الله منصور) - قائد جبهة الانقلاب الإسلامي-  و(عمر) هذا اسمه (قائندا محمد) وهو قائد عسكرى فى منطقة (زرمت وأرجون) فى محافظة (بكتيا) أفغانستان فقال:
(1)- لم أنظر (أر) شهيدًا واحدًا متغير الجسم أو منتن الرائحة.
(2)- لم أر (أشاهد) شهيدًا واحدًا نهشته الكلاب رغم أن الكلاب تأكل الشيوعيين.
(3)- لقد كشفت عن اثنى عشر قبرًا بنفسى بعد سنتين أو ثلاث ولم أجد واحدًا متغير الرائحة.
(4)- لقد رأيت شهداء بعد أكثر من سنة جروحهم حية تنزف دمًا.
ثم أردف: حدثنى إمام قال: رأيت الشهيد (عبدالمجيد محمد) بعد قتله بثلاثة أشهر كما هو ورائحته كالمسك.. وحدثنى (عبدالمجيد حاجي): رأيت إمام مسجد قرية لايكى بعد استشهاده بسبعة أشهر كما هو إلا أنفه.
(5)- حدثنى الشيخ (مؤذن) -عضو مجلس الشورى للجهاد- مكث الشهيد (نصار أحمد) تحت التراب سبعة أشهر ولم يتغير.
(6)- حدثنى عبد(الجبار نيازي): رأيت أربعة شهداء بعد ثلاثة إلى أربعة أشهر؟ فأما ثلاثة منهم فهم كما هم وطالت لحاهم وأظافرهم؟ وأما الرابع فقد ظهر تلف فى جزء من وجهه. واستشهد أخى (عبدالسلام) وبعد أسبوعين أخرجناه كما هو (!)
.. ثم قال: حدثنى (أرسلان) استشهد معنا (عبدالبصير) -طالب علم- وفى الظلام جئت أبحث عنه مع مجاهد آخر اسمه (فتح الله) فقال لى (فتح الله) إن الشهيد قريب لأنى أشم رائحة طيبة ثم بدأت أشم نفس الرائحة فوصلنا الشهيد متتبعين رائحته؟ ولقد رأيت لون الدم فى الظلام على النور الذى ينبعث من الجرح(!)
ويستطرد «القيادى الإخوانى»، فى رواية عن من أسماه بالشهيد عمر يعقوب ورشاشه (أي: سلاحه).. وقال: حدثنى (عمر حنيف) فقال: كان أحد المجاهدين عاشقًا كبيرًا للجهاد واسمه (عمر يعقوب) ثم استشهد وجئنا إليه وإذا به يحتضن رشاشه فحاولنا أخذ الرشاش منه فلم نستطع؟ فوقفنا برهة ثم خاطبناه قائلين يا (يعقوب) نحن إخوانك؟ فإذا به يفلت الرشاش لنا (!).. وقال أيضًا: حدثنى (عمر حنيف): كان أحد المجاهدين معنا حافظًا للقرآن واسمه (سيد شاه) عابدًا متهجدًا وكان صاحب رؤيا صادقة (رؤاه تأتى كفلق الصبح) وله كرامات كثيرة؟ ثم استشهد سيد شاه؟ ثم أتينا قبره بعد سنتين ونصف وكنت مع أخ آخر قائد الجبهة اسمه (نور الحق) فكشفنا قبر (سيد شاه) فوجدته كما هو إلا أن لحيته طالت وقد دفنته بيدي؟ والأعجب من هذا أنى وجدت فوقه عباءة سوداء حريرية لم أر مثلها أبدًا فى الأرض ومسستها فإذا رائحتها أطيب من المسك والعنبر (!)
وفى الواقع.. فإنَّ «مساحة الخيال» (والهلاوس أيضًا)، فيما رواه «عبدالله عزام» عن مخاطبة الموتى، وروائح الجنة التى تنبعث من قبورهم، ولحاهم التى تطول بعد الموت، وجثثهم التى لا تتغير.. لم ينفصل بأى حال من الأحوال، عن عديد من المناهج التى يتدارسها أفراد صف جماعة الإخوان عن قادتهم.. إذ كثيرًا ما كان يتم ترويج حكايات من هذا النوع (نقصد حكايات الكرامات) عن المرشد المؤسس «حسن البنا» (!).. وهى روايات لا يزال يعتقد فى صحتها المغيبون من أعضاء الجماعة.
■ ■ ■
وعلى كل حال.. ربما تكشف تلك الطريقة فى التفكير، كيف أن نفرًا ممن ينتسبون للإسلام (من أهل تنظيمات الإسلام الحركي)، كانوا هم أول من وجه سهام الاغتيال نحو «الشريعة الخاتمة» (بالجهل تارة، والتغييب تارة ثانية، وتوظيف الفتوى تارة ثالثة).. وكيف أن هذه الأمور مثّلت فى جوهرها [الثغرة الأساسية] التى نفذت من خلالها «أجهزة الاستخبارات الأمريكية» لتقود – فيما بعد – قطيعًا من أصحاب اللحى، ممن لا يزالون يعيثون فى الشرق الأوسط فسادًا (!)
 الهوامش
(1)- لمزيد من التفاصيل، حول هذا الأمر، يُمكن مراجعة كتابنا: ( كعبة الجواسيس: الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولى).
(2)- لمزيد من التفاصيل حول تلك النقطة، يُمكن مراجعة مقالنا: «خصوم الله» (بالعدد: 4718 من مجلة روزاليوسف).