الأربعاء 16 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
لن تقتلوا فينا الأمل

لن تقتلوا فينا الأمل


بالأمس القريب كان تفجير الكنائس هو الأمر المستهدف، ومن بعده جاء الدور على المساجد، أما اليوم فقد جاء الدور على مصر وشعبها، وفى جل الحالات كان القتل والإرهاب ينال من الأطفال والأبرياء، لأنه إرهاب لا يستهدف سوى مصر وشعبها، بعد أن خاب أمل قادته فى حكمنا فقرروا بينهم وبين من يحركهم من خونة بعض الدول والعروبة أن يقتلونا، إرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحى بين رجل أو امرأة بين طفل أو شاب، إرهاب لا يتورع عن قتل من يؤدون شعائرهم الدينية، سواء كان فى مسجد أو كنيسة، لأنه لا يدين بأى ملة ولا ينتمى لأى دين بصلة، لهذا لا نعرف ما هو المعتقد الدينى الذى على أساسه يقتل وينهب ويهدر الدماء البريئة ويستحل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق،.. إرهاب يقوم عليه مرضى نفسيون تم غسل عقولهم من قبل البعض (وليس كل) من العاملين فى المؤسسة الدينية المنغلقة عقولهم أو من البعض من خريجيها من أمثال القرضاوى والظواهرى وغنيم أو من خارجها، وغيرهم من الأسماء الذين ابتليت بهم مصر مؤخرًا وكشفوا عن وجههم القبيح عندما طفت على السطح فى غفلة من الزمن الجماعة إياها، إرهاب يستهدف من يذكر الله والرُّكع السجود فى المساجد والكنائس والأبرياء من أبناء هذا الشعب، ويؤكد أن القائمين عليه ليسوا سوى مصاصي دماء وتجار دين، ويدّعون أنهم يطبقون شرع الله، رغم ما فى هذا القول أو الادعاء من فرية كبرى يجيد هؤلاء استخدامها وقت اللزوم، والسؤال هنا: عن أى شرع هذا الذى يسمح بإباحة الدماء أو تفخيخ وتفجير بيوت الله تتحدثون؟، وأى شرع هذا الذى يسمح لكم بقتل الأبرياء، المؤكد أنه شرع الإرهاب، الذى تنتمون إليه وجعل من بعض الدول المعروفة بالاسم للمجتمع الدولى تساعدكم وتأويكم وتحميكم أيها القتلة، مقابل تحقيق حلم زائف بالزعامة، إرهابكم أيها المجرمون لم ولن يرى قط أنتم أو القائمون عليكم كم مشروعات الإصلاح والتنمية التى تشهدها مصر من أقصى شمالها إلى جنوبها لكونكم كفيفى البصر لا ترون أو تسمعون سوى ما تعتقدون به، لذلك تسعون بجل جهد لأن تقتلوا فينا الأمل بالتقدم وبالحرية والرخاء الذى نسعى لتحقيقه حكومةً وشعبًا، ونحلم به صباح كل يوم، ومن أجل هذا وغيره كثير، ورغم التضحيات الكبيرة والجهود العظيمة التى يقدمها يوميًا رجال القوات المسلحة والشرطة، ستنتصر مصر على هذا الإرهاب السافل وعلى من يديرونه ويخططون له فى عواصم بعض الدول، وسنقتص من هؤلاء المجرمين بالعمل وبذل المزيد من الجهد فى إقامة مشاريع مد الطرق وبناء محطات الكهرباء وإقامة مدن ومصانع جديدة تساهم فى نهضة هذا الشعب فى ظل رعاية وحماية دائمة من قوات جيش، رجاله لا يخشون الموت ويرحبون بالشهادة، ورجال شرطة لا يقلون عنهم، ولهذا لن نكتفى (بمصمصة الشفايف) وبيانات الشجب والإدانة لهذا الإرهاب، الذى من المؤكد سيلفظ أنفاسه الأخيرة قريبًا جدًا بفضل جهود شعب مصر العظيم، الذى لم يفقد الثقة قط فى نفسه أو فى قيادته، ولن نرضى أو حتى نسمح بأن يتحكم فينا وفى مقدراتنا من يأخذون من الدين ستارة لتحقيق أهدافهم الدنيئة فى إحداث الفرقة والوقيعة بين أفراد هذا الشعب، ولن نتوانى ولو للحظة فى التصدى لهؤلاء الخونة الذين باعوا وطنهم للشيطان وأصبحوا عبيدًا للريال والدولار ولكل من يدفع أكثر .. رحم الله شهداء مصر التى ندعو الله أن يحميها ويحمى شعبها من كل مجرم يريدنا أن نعيش فى الظلام ويقتل بداخلنا الحلم وكل معاني الأمل في غدٍ أفضل.