الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رمضان وأيامه !

رمضان وأيامه !


 يا باغى الخير هذا شهر مكرمة
أقبل بصدق جزاك الله إحسانا
أقبل بجود ولا تبخل بنافلة
واجعل جبينك بالسجدات عنوانا
أعط الفرائض قدرًا لا تضُر بها
وأصدع بخير ورتل فيه قرآنًا
واحفظ لسانك إذا قلت عن لغط
لا تجرح الصوم بالألفاظ نسيانًا
وصدق المال وابذل بعض أعطية
لن ينقص المال لو أنفقت إحسانًا
تُميرة فى سبيل الله تنفقها
أروت فؤادا من الرمضاء ظمآنًا
وليلة القدر  ما أدراك ما نعم
فى ليلة قدرها ألف بدنيانا
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الزمن وقدر الوقت والأعوام والشهور والأيام وجعل فضل الشهور مختلفا، ومن أفضل الشهور عند الله شهر رمضان الكريم.. ورمضان هو الشهر التاسع فى التقويم الهجرى ويعتبره المسلمون شهرا مميزًا لأنه شهر الصوم الذى يمتنع فيه المسلمون خلال أيامه عن الشراب والطعام والشهوات من الفجر وحتى غروب الشمس.. كما أن لشهر رمضان مكانة خاصة فى تراث وتاريخ المسلمين ففيه بدأ الوحى وفيه أول ما نزل من القرآن الكريم على النبى محمد صلى الله عليه وسلم وكان هذا فى ليلة القدر.. فبنسيم الرحمة والمغفرة أقول لكم: كل عام وأنتم بخير..
فهل نحن أعددنا له العدة بما يليق به ويروق له وبمكانته عند الله سبحانه  وتعالى وعند رسولنا الكريم؟! وهل استعددنا لاستقباله بعناية واهتمام لما يترتب على ذلك من العوائد الكريمة والخيرات العظيمة والمنافع الجمة التى لا تعد ولا تحصى ؟
فإن الله سبحانه وتعالى قد خص هذا الشهر بمزايا عديدة وجعل الأجور فيه مضاعفة وقذف حبه فى قلوب العباد والمسلمين فى بقاع الأرض يبتهجون لقدومه ويتهيأون لاستقباله ويفرحون بالعيش فى ظلاله.. فالله يغفر فى كل ليلة من لياليه  لسبعين ألفا من عباده فلا يدخلون النار أبدًا  وتكثر  فيه التوبة والاستغفار وصلة الرحم وإطعام الطعام وتشيع فيه أجواء المحبة والمودة والرحمة بين العباد ويشعر فيه الصائمون بشعور الفقراء والمساكين فتكثر فيه الصدقات.
 ومن عرف فضل هذا الشهر الكريم وما فيه من الرحمة والمغفرة حرص على استغلال كل ثانية منه فى العمل والطاعة بدلا من الكسل الذى يعيشه الكثيرون فى نهار وليل رمضان.. فهيا تهيأوا لضيافته وتهيأوا لإكرامه.. تهيأوا للقيام بحقه وهيئوا أنفسكم للقيام بالأعمال الجليلة والطاعات النبيلة والعبادات التى يسركم أن تلقوا ربكم تبارك وتعالى بها.. والجميل أن هذا الشهر يأتى ليأخذ الإنسان ويحلق به فى السماء حيث تجذبه الروح إلى أصلها ومنبعها وتذكره بمنصبه ومركزه وغايته ومهمته وهى عبادة الله وتفتح فيه الآفاق إلى العالم الذى انتقل منه وإلى سعته وجماله ولطافته وصفائه وتثير فيه الأشواق والطموح والتحليق فى الأجواء الفسيحة التى لا نهاية لها.
 وأقول لكل مسئول فى بلدنا الحبيبة: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه.. فإن صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك .. وبالمرة بلاش بيانات وأرقام وتصريحات كاذبة!
«كل رمضـان وأنتم فى أحسن حال وأروق بال».