الأحد 20 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
تحركات الرئيس الأمريكى بين الـ«كاف» والـ«سين»

تحركات الرئيس الأمريكى بين الـ«كاف» والـ«سين»


وبينما هو غارق فى قضاياه الجنسية التى تحاصره بشكل متقطع، منذ أن نوى الترشح حتى صار رئيسًا، لايزال الرئيس الأمريكى محافظًا على تواجده الصاخب على «السوشيال ميديا» بتغريداته السياسية المثيرة، التى أصبحت تحجز لها مكانًا ثابتًا وبارزًا فى مختلف وسائل الإعلام العالمية، فخلال أسبوع واحد قفز المقامر الأمريكى من سوريا إلى كوريا، مغردًا بقنبلة سياسية جديدة ألهبت خلايا التحليل السياسى حول العالم، وأشعلت بورصة المراهنات، وأربكت المتابعين الذين انتقلوا من اللون الأحمر «الدموى»، حيث سخونة «الصواريخ الذكية» فى العدوان الثلاثى على سوريا، إلى الأحمر «الزاهى» رمز الحب والسلام مع كوريا، انتقل ترامب بين الـ«كاف» والـ«سين» ببراعة ورشاقة يحسد عليها.

فقد فاجأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العالم، الثلاثاء الماضى مؤكدًا أن محادثات مباشرة «على مستويات رفيعة جدّا» جرت بين واشنطن وبيونغ يانغ، معتبرًا أن هناك «فرصة كبيرة» لحل الأزمة الكورية الشمالية خلال قمته المرتقبة مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون فى «أوائل يونيو أو قبل ذلك»، وأوضح أن هناك «خمسة أماكن قيد الدرس» سيتم اختيار أحدها لاحتضان هذه القمة التاريخية.
وتفاصيل الخبر، كشفت أن مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سى آى إيه»، التقى الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون خلال زيارة سرية لبيونغ يانغ، وقد وصف ترامب اللقاء بأنه كان «سلسًا جدّا.. وبُنيت علاقة جيدة.. ويجرى العمل على تفاصيل القمة.. ونزع السلاح النووى سيكون أمرًا عظيمًا للعالم، وكذلك لكوريا الشمالية».
وكان الرئيس الأمريكى قد أثار مفاجأة سابقة قبل شهر، حين قبل دعوة للقاء كيم جونغ نقلتها إليه كوريا الجنوبية، التى أعلنت بدورها أيضًا أنها تدرس إمكان توقيع معاهدة سلام مع نظيرتها الشمالية. وقد كانت المعارك فى شبه الجزيرة الكورية انتهت عام 1953 إثر اتفاق هدنة وتوقيع معاهدة سلام بين الكوريتين أمرا  عظيم القيمة فى مسيرة السلام العالمى،  فهو ينهى واحدًا من أشهر الصراعات الدامية فى العصر الحديث، وإن كان حدوثه شديد الصعوبة وفق وصف خبراء دوليين، خصوصًا مع مطالب كل من بيونغ يانغ وسيول بالسيادة الكاملة على شبه الجزيرة الكورية.
تزامنت أخبار ترامب الحمراء الزاهية من فرط السلام والحب، مع تصريحات «مثيرة» من ممثلة إباحية شهيرة قالت هذا الأسبوع، إنها سئمت من تعرّضها للمضايقات، مؤكدة رغبتها فى ملاحقة الرئيس ترامب أمام القضاء. وأشارت ستورمى دانيالز «الشهيرة» إلى خلافها مع مايكل كوهين محامى ترامب «الشخصى»، قائلة: «لقد طفح الكيل.. ضقت ذرعًا بتعرضى للمضايقات».
وتسعى «الإباحية» إلى إلغاء اتفاق حول السّرية وقّعته مع المحامى لضمان صمتها حول علاقة أقامتها مع ترامب الذى ينفى تمامًا معرفتها وينكر أنه قضى معها ليلة عام 2006 وكان كوهين قد منحها 130 ألف دولار قبل انتخابات 2016 وقال إن المبلغ من أمواله الخاصة وأن الرئيس لم يكن على علم بذلك، وتعقدت القضية الأسبوع الماضى عندما اقتحمت عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالى منزل محامى ترامب وغرفته الفندقية ومكتبه فى نيويورك وضبطوا وثائق تتعلق بالمبلغ الذى دفعه لدانيالز.
أمّا سوريا التى لم ينسها ترامب وسط مشاغله «الحمراء»، فقد كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مفاجأة، تتمثل فى طلب إدارة الرئيس الأمريكى إرسال مصر لقواتها إلى سوريا، فى إطار مبادرة لتشكيل قوة عربية مشتركة تعوض الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا. وأكدت الصحيفة أن نية مصر فى دعم هذه المبادرة لاتزال غير واضحة المعالم.«!؟».
الإدارة الأمريكية بدورها لم تعلق على هذه الأخبار وفق ما أكدته شبكة «سى إن إن» الإخبارية، كما أن مصر حتى «اللحظة» ملتزمة بموقفها الثابت الداعم لـ«الحل السياسى» والداعى للحفاظ على وحدة سوريا، بينما أعلنت السعودية عن مشاركتها «عسكريّا» فى سوريا!؟. 