الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
كل عام وأنتم بخير

كل عام وأنتم بخير


كل عام وبيتنا الكبير مصر بخير وكل عام وبيتنا الصغير هنا «روزاليوسف» بخير.
 
كل سنة ومصر كلها طيبة وآمنة وسالمة بشعبها وقيادتها.
 
 
كل سنة وروزاليوسف بكل أبنائها ومطبوعاتها بخير ونجاح وازدهار يليق باسمها ومكانتها.
 
 
ليست هذه مقالة صحفية فلست كاتبًا محترفًا أو صحفيًا محترفًا لكن هذه كلمات بسيطة صادقة من القلب أتمنى أن تصل إلى القلب.. قلب كل المصريين.
 
 
 
لقد عاشت مصر كلها وأيضًا مؤسسة روزاليوسف فترة صعبة وشاقة بعد قيام ثورة 25 يناير والأحداث التى مرت بها مصر.
 
 
تألمت مصر وتألمنا فى روزاليوسف، أصابنا ما أصاب كل مصرى من ظروف اقتصادية صعبة.. وتأثرت عجلة الإنتاج فى مصر كلها وبالطبع مؤسسة روزاليوسف.
 
 
وأيضًا شهدت مصر سلوكيات غريبة عنها لم تكن معروفة وشائعة، وإن كانت محدودة من انفلات أخلاقى، وتسابق الجميع فى هذا الانحدار الأخلاقى الذى لم ينج منه كبير أو صغير والأشد حزنًا تطاول الصغار على الكبار، وأهان البعض المرأة والفتيات فى صورة بشعة لم نعرفها من قبل.
 
 
والآن وبعد فترة عصيبة جدًا انزاح الكابوس وبدأت مصر تستعيد نفسها وترسم بنفسها طريق وملامح مستقبلها بإعلان خريطة المستقبل بثورة 30 يونية.
 
 
فلابد وأن يتكاتف الجميع من أجل القيام بثورة أخرى مختلفة وهى ثورة العمل والإنتاج، كل مصرى ومصرية مطالب الآن بالعمل وزيادة الإنتاج، فليس هذا وقت الكلام والخلافات والاحتجاجات الفئوية، حتى لو كانت مشروعة.
 
 
إن الشعب الذى قام بثورتين فى خلال عامين لابد وأن يتجه إلى العمل ثم العمل.. لا حل لمشاكل مصر الصعبة إلا بالعمل الجاد، كل فى موقعه، سواءً كان هذا الموقع صغيرًا أو كبيرًا.
 
 
كلنا مطالبون بالعمل الجاد والمستمر، فقد استهلكنا الكلام وزادت خلافاتنا، وهذا الخلاف لن يطعم فمًا ولن يفتح بيتًا ولن يوفر فرص عمل جديدة، والمثل الشعبى يقول «يد واحدة لا تصفق»، ومن الضرورى أن نعود جميعًا يدًا واحدة وقلبًا واحدًا نعمل من أجل مصر التى أعطتنا الكثير ومازال البعض منا يبخل عليها ببعض الجهد أو العطاء.
 
 
لقد أتاحت لى الظروف أن أترأس مجلس إدارة هذه المؤسسة العظيمة التى طالما علمنا بدورها الريادى فى مجال الصحافة والفكر والأدب والفن منذ نشأتها على يد السيدة العظيمة/ فاطمة اليوسف وروح الأسرة الواحدة التى تسود المكان والمؤسسة من صحفيين وعمال وإداريين.
 
 
وإذا كانت روزاليوسف قد تعرضت لبعض الهزات فى وقت من الأوقات فقد نجحت فى عبورها بفضل إصرار أبنائها وبناتها، كى تظل كما كانت وستكون منارة للحرية والفكر والكلمة الساحرة والمقال الهادف والتحقيق الصحفى الذى يحارب الفساد والظلم فى حياتنا.
 
 
لقد تأثرت مؤسسة روزاليوسف كغيرها من المؤسسات الصحفية القومية بالظروف الاقتصادية الصعبة بعد 25 يناير من نقص الموارد المالية بسبب تدهور سوق الإعلانات والمطبوعات الذى هو المدد الرئيسى للمؤسسة بسبب الظروف التى نعلمها جميعًا، لكن المؤسسة صمدت رغم كل هذه التحديات ولا تزال تواصل رسالتها.
 
 
لا أحد فى هذه المؤسسة يبخل بجهده وعرقه وعلمه من أجل الاستقرار وازدهار روزاليوسف المؤسسة القومية العريقة ولكن هناك مشاكل ومعوقات متوارثة تعانى منها مؤسستنا، وأيضًا كل المؤسسات الصحفية القومية من تراكم الدين وأموال التأمينات وغيرهما.
 
 
ولابد أن تكون هناك حلول غير تقليدية لتلك المشاكل التى ورثتها المؤسسات لسنوات طويلة ولم تحاول الدولة أن تجد الحلول المناسبة لها طوال أكثر من خمسين عامًا.
 
 
وليس هذا وقت الحديث بالتفصيل عن معاناة المؤسسات القومية ولكن الموضوع يحتاج إلى رؤية شاملة وعاجلة.
 
 
هذه بعض كلمات أكتبها من القلب تحية لشعب مصر العظيم وزملائى فى روزاليوسف بمناسبة عيد الفطر المبارك أعاده الله على مصر والمصريين وعلى مؤسستنا العظيمة روزاليوسف بكل الخير والسلام.
 
 
الخير لنا جميعًا والسلام لنا جميعًا والمحبة تسود بيننا جميعًا رجالاً ونساءً وشيوخًا وشبابًا مسلمين وأقباطًا.
 
 
كل عام والقوات المسلحة المصرية بخير وقوة وسلامة، وتحية لكل شهداء مصر من الجيش والشرطة وجميع شهداء مصر، ولن ننساهم أبدًا فهم فى القلب دائمًا.
 
 
إن مصر وطن الجميع وسوف تنتصر فى كل معاركها الصعبة القاسية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية كل عام ونحن أكثر حبًا لمصر وأكثر أمانًا لمصر.
 
 
فقد أعطتنا الكثير وبقى أن نرد لها الجميل بالعمل والعطاء والحب ونبذ الخلافات.