الخميس 4 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
قريبا.. إعلان الإخوان جماعة إرهابية دولية!

قريبا.. إعلان الإخوان جماعة إرهابية دولية!


الحرب خدعة.. صاحب المبادرة له الأفضلية هكذا هى قواعد اللعب والحرب.. الهجوم خير وسيلة للنصر.. انقل المعركة لأرض الخصوم.. أبعد النيران عن بيتك قدر المستطاع.. تكتيك جديد فى التعامل مع جماعة الإخوان الإرهابية.. مشوار طويل بدأناه بقرار الحكومة المصرية فى الداخل ولا يكتمل إلا بوضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب الدولية.. ثورة 30 يونيو فصلت رأس التنظيم فى الخارج عن جسده فى الداخل!
 
الخطوة النافذة فى مكافحة الإرهاب ليس فقط مواجهة الأفكار المتطرفة والتكفيرية.. الأهم هو تتبع وقطع قنوات ووسائل التغذية المادية التى لا تنضب من خزائن الجماعة ومن يوكلونها للقيام بعملياتها الإجرامية فى حق شعوبنا.. بطول وعرض الكرة الأرضية تسمح أنظمة وحكومات وأجهزة استخباراتية ركبت التنظيم بحرية الحركة لأعضائه وسهولة التحويلات المالية تحت سمع وبصر وتواطؤ!
 
أساليب المواجهة تطورت.. أى محاولة منا لمخاطبة الحكومات لإقناعه بإدراج الإخوان كتنظيم إرهابى هو حرث فى الماء، لا يسمعون لنا أو لمسئولينا، الغرب ينظرون بريبة للمؤسسات الحكومية.. يتعامل بمصداقية أكثر وتأثير أكبر مع المجتمع المدنى ومنظماته.. يراها متحررة من سلطوية الدولة، ولهم تاريخ فى التعاون ويفهمون بعضهم أكثر، وتكون الكلمة والوثيقة لها وقع وصدى فى نفوسهم!
 
لا تزال المجتمعات الغربية تنظر للإخوان كجماعة معتدلة، وحكوماتها تدفع فى هذا الاتجاه، حيث لن تجد من يحقق لها أچندتها بامتياز فى بلادنا إلا تلك الجماعة النفعية، ومن ثم علينا أن نعيد تكتيكاتنا واستراتيجياتنا لتحقيق الهدف المنشود لرفع غطاء الدعم الدولى عنها.. إذا كانت حماس وهى جزء منها معلنة كتنظيم إرهابى وكذلك تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية والإسلامية ومعظمهم خارجون من عباءة جماعة الإخوان، فمن المنطق أن تصنيف كل هذه الجماعات كجماعات إرهابية يدفعنا للسعى لتصنيف جماعة الإخوان نفسها كتنظيم إرهابى!
 
وعليه، فإن «الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن التنظيمات الإرهابية محلياً ودولياً» التى أطلقها مركز ابن خلدون من توثيق كل الممارسات الإرهابية التى مارستها الجماعة وأذرعتها وتواطؤ ودعم الإدارة الأمريكية والرئيس أوباما وشقيقه ومدها بأموال وكذلك أنظمة قطر وتركيا وأخرى أوروبية تصيب كبد الحقيقة، خصوصا أن الحملة افتتحت مؤخرًا فرعا لها فى الولايات المتحدة الأمريكية، أغلب المشاركين فيها أمريكيون مما سيسهم بالتأثير والضغط على الإدارة الأمريكية، الأمر الذى دفع الكونجرس إلى تخصيص جلسة فى مطلع مارس المقبل للاستماع إلى الوثائق التى تم جمعها من قبل مركز ابن خلدون ومديرته التنفيذية وهو الأمر الذي تم الاستعانة فيع ببعض البيانات الواردة من FBI أو محاكم متخصصة هناك.
 
فكرة الحملة الشعبية لإدراج جماعة الإخوان ضمن التنظيمات الإرهابية محلياً ودولياً بدأت بعد فض اعتصام رابعة، عندما بدأت الجماعة التسويق أمام العالم أنهم الضحايا الذين يهددون باستمرار ويقتلون غدراً وظلماً، وهذا غير صحيح بالطبع، ثمة فيلم وثائقى يعده ابن خلدون مترجم بالإنجليزية يكشف حجم العنف الذى ارتكبه الإخوان.
 
أخطر ما فى الأمر أن الحملة حصلت على وثائق ومستندات بأسماء بعض منظمات المجتمع المدنى الأمريكية التنموية، والتى تدعم الجماعات الإرهابية، ومنها جماعة الإخوان، ماليًا وربط صلتها بالإدارة الأمريكية، مما يعظم من أهمية التحركات على المسرح الدولى وكشف إدارة أوباما أمام شعبه وأعضاء الكونجرس، وكذا أمام الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة!
 
أتفهم تماما حرج الفترة وضبابيتها.. التشكك أصبح سمة المرحلة، تاريخ الشخوص والكيانات يفرض نفسه بقوة على الحاضر، لكن ذلك كله يتضاءل أمام أى جهد حثيث وحقيقى يسعى للمصلحة العليا للبلاد.. نتغاضى ونترفع عن الخلافات والاختلافات ونصطف وراء كلمة سواء أمام العدو المتربص بنا!