الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سنكشف بالوثائق المؤامرة ضد البابا تواضرس

سنكشف بالوثائق المؤامرة ضد البابا تواضرس
سنكشف بالوثائق المؤامرة ضد البابا تواضرس


أصدر التيار العلمانى القبطى برئاسة مؤسسه «كمال زاخر موسى» بيانًا بشأن انعقاد المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذى يتواكب انعقاده مع مرور عامين على تولى البابا تواضروس الثانى لمهام منصبه. وقال البيان: «إن هناك مخاطر تستهدف تحجيم وتقليص مسار قيادة الكنيسة باتجاه التصحيح والإصلاح الذى انتهجه البابا منذ اليوم الأول له على الكرسى المرقسى، وتتصاعد عند بعض الأجنحة داخل الكنيسة رغبة السعى لعزل البابا والترويج لهذا عبر بعض الأقلام والأبواق الموالية لها فى الفضاء الإعلامى، بعد أن هالها جسارة تواجه البابا مع القضايا محل الجدل، ومنها:  المصالحات المتتالية مع المستبعدين من الإكليروس والعلمانيين، وإعادة بعضهم إلى مواقعهم الكنسية، اتساقاً مع التعليم المسيحى الآبائى السوى.
وأكد البيان على إعادة هيكلة الدوائر المعاونة للبابا البطريرك، واستبعاد الوجوه التقليدية التى تماهت مع مواقعها، وكونت مراكز قوى مسيطرة على القرار الكنسى باتجاه مصالحهم، وامتدت إلى المجال السياسى وتصدرت الإعلام، الإعلان عن انسحاب الكنيسة من المشهد السياسى بحزم منذ اليوم الأول لتولى البابا مهامه الرعوية، والذى فرضته ظروف وملابسات بعينها فى السابق، مع تمسكها بدورها الوطنى الإيجابى كدأبها عبر التاريخ، البدء فى إعادة الاعتبار للأب متى المسكين ورفع الحظر عن إنتاجه الفكرى وعودته إلى موقعه المستحق بالمكتبة القبطية، ومشاركته فى معرض الكتاب بباحة الكاتدرائية العام الماضى، استبعاده للكوادر الصدامية من سكرتارية البابا والمجمع بشكل اعتبروه تحدياً لتاريخهم وسطوتهم وسلطتهم ومن ثم مصالحهم وامتداداتها المتشعبة داخل أروقة الكنيسة والأجهزة ذات الصلة وشبكة بعض من رجال الأعمال.
واوضح البيان أن البابا سعى لتفعيل خطوات التقارب الكنسى مع الكنائس الأخرى، عبر لقاءات مكوكية جادة، تقتحم القضايا الخلافية الموروثة والمتراكمة، على أسس موضوعية بلا تفريط أو غلو، ومد خطوط التواصل معها، على أرضية إنسانية إيمانية تكسر حدة الجفاء، مع مراعاة الحفاظ على القواعد الإيمانية المميزة للكنيسة، شروع البابا فى تطوير الكلية الإكليريكية الأم بالقاهرة، على أسس أكاديمية، ودعم هيئة التدريس بها بكوادر علمية أكاديمية من أساتذة الجامعات المصرية، ووضع ضوابط علمية للدراسات العليا، واستبعاد غير المؤهلين علمياً، توطئة للاعتراف العلمى بها محلياً ودولياً، ومن ثم بخريجيها، والدفع بهم فى حقول الخدمة الكنسية المختلفة، والذى ينعكس بالضرورة على مستوى وأداء الخدمة ومردودها الإيجابى فى التفاعل مع احتياجات أجيال جديدة، لصالح الكنيسة والوطن، التعامل الجاد مع أقباط المهجر بعيدًا عن الزيارات الاحتفالية، انطلاقاً من تقدير واع لمشاكل أجيالهم الجديدة المهددة بالابتعاد عن الكنيسة الأم بفعل البعد المكانى والذهنى والمجتمعى فى أوطانهم الجديدة، بما يتطلب متابعة قريبة ووضع رؤى مناسبة لخدمتهم، خاصة أن الأرقام المتوفرة تشير إلى تجاوزهم الـ 4 ملايين مهاجر بين الهجرة الدائمة والمؤقتة.
وشدد البيان على  وضع قواعد إعادة هيكلة منظومة الرهبنة عبر مشاورات مع أطرافها لدعم وتنقية وتطوير دورها المفصلى فى الخدمة، تأسيساً على أن إصلاح الرهبنة وضبطها على أصولها الآبائية الصحيحة، ومتطلبات العصر، ينعكس بالضرورة على دورة الخدمة الكنسية، التحول من المركزية فى إدارة الكنيسة إلى اللامركزية بإعادة الاعتبار لمسئولية اساقفة الإيبارشيات فى إدارة ايبارشياتهم، فى تصحيح يعيد البابا البطريرك إلى موقعه باعتباره «المتقدم بين إخوة» بحسب ترتيب الكنيسة الصحيح، طرحه لرؤى متقدمة تتسق مع معطيات العصر فى بعض المستقرات الملتبسة، بمراجعة التراث غير المحقق، وضبط مصطلح السلطة حتى لا تتحول إلى تسلط ولا تتحول الأبوة إلى سيادة».
واختتم البيان بأنه لكل ما سبق جاءت ردود الأفعال حادة ومتسارعة عند من تحركت أو تقلصت أو أضيرت مصالحهم جراء منهج البابا البطريرك المتسق مع طبيعة حركة التاريخ، سواء ممن لم يستطيعوا مواكبة التطور المجتمعى والعلمى، أو ممن استبعدوا من دائرة الضوء، أو اشتبكوا مع دوائر السياسة ورجال الأعمال، أو ممن لهم مواقف شخصية مع المستفيدين من تحرك البابا البطريرك الإيجابى، أو ممن كانوا يرون أنفسهم أحق بالموقع ويسعون لإفشال حراك التجديد والإصلاح، وتشويهه. وأعلن التيار العلمانى رفضه الكامل والواضح لكل محاولات تجميد أو إعاقة خطوات البابا تواضروس الثانى، أو محاصرته، وناشد الآباء المستنيرين بالمجمع المقدس التصدى للمؤامرة التى يقودها البعض داخل مجمعهم وتحالفاتهم خارجه، لإسقاط البابا أو وقف مسار الإصلاح واسترداد الكنيسة لموقعها المتقدم فى خريطة الخدمة وفى الوطن. كما أعلن التيار العلمانى عن عزمه الكشف عن رءوس المؤامرة، بالوثائق والشهادات، فى لحظة لا تحتمل التخاذل أو التراجع عن الدفاع عن الكنيسة.∎