الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«ذات الصوارى» معركة فتح القسطنطينية وهزيمة هرقل الروم

«ذات الصوارى» معركة فتح القسطنطينية وهزيمة هرقل الروم
«ذات الصوارى» معركة فتح القسطنطينية وهزيمة هرقل الروم


ليسوا وحدهم الحاملين  لراية الإسلام أو المدافعين عنه، فلا تاريخ قرأوا أو وعوا، ولا سيرة نبوية فهموا. الإخوان المجرمون الذين أذاقوا  الشعب المصرى الويل فى فترة حكمهم، بل لا يزالون بإرهابهم الخسيس المتكرر، ادعوا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيطمس تاريخ الإسلام المضىء، ولكنهم فشلوا فى تسويق افتراءاتهم.
 والقوات المسلحة المصرية تستلهم دائما عبر تاريخها المشرف، فى مناوراتها الأسماء ذات الدلالات الإسلامية، ولذلك كانت المناورة الأخيرة المتزامنة مع الاحتفال بالقوات البحرية تحمل عنوان «ذات الصوارى»، ولهذا الاسم قصة عظيمة ربما لا يعرفها الجيل الجديد، حين  أنشأ الخليفة الثالث فى زمن الراشدين، عثمان بن عفان أول أسطول إسلامى، ليواجه به خطر الأسطول البيزنطى الذى كان يهدد استمرار الفتوحات الإسلامية فى بلاد الشام. صحيح أن معاوية بن أبى سفيان الذى كان واليا على الشام فى عهد الخليفة عمر بن الخطاب هو أول من اقترح بناء الأسطول،  إلا أنه لم يتم سوى فى عهد عثمان. ومنذ ذلك الوقت المبكر فى تاريخ الخلافة الإسلامية، أصبح السلاح البحرى من بين ما تعتمد عليه الاستراتيجية العسكرية الإسلامية.
ومنطقى جدا أن تشعر بيزنطة  بالقلق والخوف من هذه القوة الجديدة  التى امتلكها المسلمون فى البحر الأبيض المتوسط، ولذلك أعدَّ قنسطانز الثانى خليفة هرقل أسطولا كبيرا يتراوح عدده ما بين 700 إلى 1000 سفينة شراعية، ودارت بينه وبين الأسطول  الإسلامى معركة كبيرة أطلق عليها (ذات الصوارى)، كانت الغلبة فيها لصالح المسلمين، الذين فتحوا جزيرة رودس فى العام 655 ميلادية، والعام 35 هجرية، وكان قائد المعركة هو عبدالله بن سعد بن أبى السرح.
 ويختلف المؤرخون حول تسمية معركة ذات الصوارى، فمنهم من قال إن هذا الاسم نسبة إلى المكان الذى دارت فيه المعركة بن الأسطولين البيزنطى والإسلامى، وآخرون أكدوا أن سبب التسمية يعود إلى كثرة عدد صوارى السفن  التى اشتركت فى المعركة.
ولكل المشككين فى توجه الدولة حاليا بعد ثورة 30 يونيو، وادعاء الإرهابيين من الجماعة البائسة نقول إن السيسى رجل مصرى عربى مسلم يعتز بانتصارات المسلمين الأوائل، ويتخذ من تاريخهم محطات مضيئة يتوقف عندها، ويحاول أن ينشئ تاريخا مجيدا آخر، تذكره الأجيال القادمة، وتقرأه عن تاريخ العسكرية المصرية فى مرحلة ما بعد ثورة . .2013∎