الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أحلام «أراب آيدول» المزعجة

أحلام «أراب آيدول» المزعجة
أحلام «أراب آيدول» المزعجة


لا يمكن اختزال النجاح الكبير الذى حققته المواهب الغنائية الواعدة باستديو MBC ببيروت والجهد الضخم للقائمين على برنامج اكتشاف المواهب ARAB IDOL فى سقطة مؤسفة للمطربة (أحلام) بالمؤتمر  الصحفى الذى عقد عقب انتهاء الحلقة الثانية من افتتاح الموسم الثالث للبرنامج.

المطربة المخضرمة والعضو  البارز فى لجنة تحكيم أراب آيدول اتهمت الصحفيين الذين جاءوا من كل فج عميق لحضور البرنامج بالتفاهة والسطحية فى توجيه الأسئلة لها، والتصريح بأن مستواها لا يرقى لها، ويبدو أنها (عاشت دور) المحكمة حتى بعد انتهاء حلقتى البرنامج واعتبرت الصحفيين تلاميذ فى انتظار رأيها الحاسم والفاصل، وأنها (صاحبة العصمة) رغم أن زملاءها فى لجنة التحكيم تقبلوا الأسئلة بصدر رحب وأجابوا عليها ببساطة ودون عقد نفسية، والمحصلة أنها أساءت لنفسها قبل الإساءة للبرنامج الذى يقوده جيش من المبدعين خلف الأضواء  والكاميرات التى حجبت عنها أنوار الحقيقة.
 الست (أحلام) المزعجة التى اشتهرت بأنها منصة إطلاق الألفاظ الغريبة والانفعالات الشاذة مارست هوايتها بالخروج عن النص رغم دقة وإبداع وجهد القائمين على البرنامج لخروجه فى أفضل صورة لجماهيره فى العالم العربى.
المؤسف أن (أحلام) واصلت التطاول بعد المؤتمر مباشرة عبر حسابها فى تويتر واتهمت بعض الصحفيين بالعهر !! وتناست أن صاحبة الجلالة هى صاحبة العصمة والفضل فى انتشارها وشهرتها حتى إنها ضربت (كرسى فى الكلوب) بشذراتها أثناء الحكم الفنى على الأصوات المتنافسة فى البرنامج عندما سمحت لنفسها بالاستعانة بخبراتها الغنائية فى تقسيم الأصوات بغرور وعجرفة وفلسفة فارغة.
ليس أمام (أحلام) سوى الحلقات المباشرة القادمة لتقديم اعتذار كلى للإعلاميين الذين حضروا فعاليات المؤتمر والاعتراف بالحق كفضيلة للخروج من المأزق الذى تسببت فيه وإحراج المسئولين عن البرنامج والتحرر نهائيا من عقد (راغب علامة) الذى كان شرارة الانفعال،  والحلقة القادمة هى الفرصة الأخيرة لها مع المشاهدين ومسئولى البرنامج والصحفيين.
 وقائع المؤتمر الصحفى عقب انتهاء حلقتى افتتاح الموسم الثالث والتى أدارها مازن حايك المتحدث الرسمى باسم مجموعة MBC  الذى حضرة لجنة التحكيم المكونة من وائل كافورى وحسن الشافعى ونانسى عجرم تحدث فيه (حايك) عن المستوى المنظور الذى ظهر به البرنامج خلال الموسمين الماضيين واتساع مساحة اختبار الأصوات الموهوبة فى العواصم العربية والعالمية، مشيدا باللجنة ودورها إلى جانب جماهيرتها الواسعة فى إضفاء المصداقية فى الاختيار وتحدث عن حماس القائمين عليه بتقديم المزيد من الإبداع خلال هذا الموسم فى حين  أشاد كافورى بالمواهب المشاركة هذا العام، مشيرا  إلى أن معظم الأصوات التى ظهرت فى حلقة الافتتاح مواهب استثنائية وجميلة لدرجة أنه انسجم فى الحلقتين مع المتسابقين وشاركهم بصوته أثناء عرض البرنامج، بينما قال حسن الشافعى عن التقييم القاسى له للمتسابقين إن هدفه الاستفادة بإمكانيات البرنامج الذى يعتبر بابا كبيرا لتحقيق الشهرة الواسعة. وأن دور اللجنة هو النصح، وأن الرأى الأخير للجمهور الذى سوف يبدأ مهمته وحتى حلقتى البرنامج فى 10 و11 أكتوبر الجارى، وهو التاريخ الذى سوف يشهد إعلان نتائج التصويت التى تحسم هوية المتأهلين والمتأهلات عقب إجازة عيد الأضحى.
∎ أغنيات العندليب وثومة وصباح ووردة التى اختارها المتسابقون دليل على  أن الأذن العربية لم تعرف الذبول.
 بخلاف المؤتمر وشغب أحلام على مدار 6 ساعات خلال يومين متتاليين افتتح البرنامج موسمه الثالث بعد النجاح المدوى للموسمين الماضيين، والذى ضم 9 أصوات مصرية لأول مرة مختلفة الإحساس  والموهبة إلى جانب وائل كافورى الذى حل بديلا مناسبا وقويا للجنة التحكيم، لدرجة أنه لم يشعر أحد بالتغيير لجماهيرية وشعبية وعذوبة وائل.. ورغم النجاح الكبير الذى حققه راغب فإن (كافورى) كان البديل الكفء له وبسرعة كبيرة وضع بصمته فى البرنامج الشهير بينما واصلت نانسى عجرم نثر جاذبيتها وهدوئها على الجميع، أما حسن الشافعى فأثبت أنه قاضٍ موسيقى بارع وملم لماح يمتلك ذخيرة من الأحكام والآراء المختلفة والمنطقية ببلاغة  شديدة .. هذه البلاغة مكنته من مزاحمة باقى  أعضاء اللجنة رغم شعبيتهم الكبيرة.. الثلاثى نانسى ووائل والشافعى ومعهم المنفعلة ( أحلام) يشكلون المد الموسيقى ويقدمون وجبة دسمة فى التقييم وإيصال ثقافة الاستماع الغنائى للمشاهدين وهذا ما يمنح البرنامج ثقلا  كبيرا، لأنه ليس فقط يقدم المواهب الجديدة للجمهور بل إنه برنامج للثقافة الموسيقية والغنائية وللجميع.
وكعادة المسئولين عن البرنامج الذين لا يكفون عن تقديم التطور والتحديث له من حيث التجهيزات والإضاءة والديكور والنقل الجذاب للجمهور وبدءا من خارج المسرح، حيث استحدثوا كاميرا ربما لأول مرة فى برامج المنوعات عبارة عن فراشة صغيرة تطوف الجمهور أثناء دخولهم استوديو الهواء ونقل انفعالاتهم  وحماسهم له.. أما الأروع هذا العام  فهو دخول الإعلاميين كطرف إيجابى فى الحلقات والاستفادة من خبراتهم فى تقييم المتسابقين من خلال استمارة مجهزة للتقييم تحمل اسم الصحفى ومؤسسته الإعلامية واختياراته للأصوات المشاركة، وهى إضافة ذكية رائعة تحسب لفريق عمل البرنامج وفريق إعداده المحترف على أن يمنح أراب آيدول للصحفى الذى توقع(محبوب العرب) جائزة فى نادى البرنامج رغم صعوبة المنافسة لوجود عدد من الخامات الصوتية الواعدة  هذا العام.
ومن  الظواهر اللافتة للبرنامج هى تصدر عمالقة الغناء لاختيارات المواهب الشابة سواء من مصر أو الأقطار الشقيقة، فى مقدمتهم عندليب الغناء عبدالحليم حافظ وأم كلثوم وصباح ووردة ومحمد عبده وراشد الماجد  وحسين  الجسمى وهى لافتة جديرة  بالدراسة وتؤكد أن الأذن العربية لم تعرف طريق الذبول وفى الوقت نفسه تفضح الأصوات الاستهلاكية محددة الصلاحية والإمكانات  باستثناء حالات نادرة لأعمال تحتفظ بعبق الماضى وتنحاز للأصول الشرقية العربية الأصيلة وهذا الاستثناء كان استهلال حلقات الموسم الثانى عندما قدمت المتسابقة المصرية (هبة يوسف) أغنية (آه يا دنيا) ، وأصلحت فيها ما أفسدته مطربة ( ذا فويس) و«هم» عندما قدمت نفس الأغنية بينما  قدم عبدالعزيز الشريف أحد روائع راشد الماجد..
أما(حليم) فقد أعاد المتسابقون  أمجاده وأسطورته بأغنيتين الأولى (زى الهوا) لياسر على و(أى دمعة  حزن لا) التى قدمها محمد حسن إلى جانب المطربة الكبيرة وردة التى قدم لها المتسابقون أغنيتين الأولى( العيون السود) وقدمتها المصرية مرفت وجدى و( بلاش تسافر) لإيمان عبدالعزيز بينما قدمت سلمى أحمد رائعة أم كلثوم (أنساك) . فى تراك الإجادة تألقت الموهبتان السوريتان حازم شريف وسهر أبو شروف ووليد الجيلانى من المغرب وعلى نجم  و(أجراد) من الجزائر والذى حصل على إشادة لجنة التحكيم الذين اعتبروا صوته مخالفا للطبيعة بينما واصل الفلسطينيون غزواتهم فى البرنامج وهم أحمد خروب وهيثم خلايلة ، ومنال موسى ، والثلاثى يمتلك موهبة كبيرة ومعهم عبدالعزيز الشريف من السعودية بإحساسه الجميل وأمين بورقيبة من تونس وهو طبعة جديدة للمطرب صابر رباعى.
 الموسم الثالث من أراب آيدول احتفظ بجاذبية فقراته وقوة الأصوات المقدمة فيه وبين الـ 26 صوتا يتصدر أكثر من 10 أصوات المشهد بالموهبة والخامة الصوتية الجميلة ولن تخلو الحلقات القادمة من المفاجآت فى ظل منافسة ستكون نارية للفوز بلقب( محبوب العرب).
 ومن المواهب الاستثنائية أيضا الصوتان الغنائيان المصريان مؤمن خليل، والذى قدم رائعة حسين الجسمى «بحبك وحشتينى» وحصل على الإشادة بإجماع لجنة التحكيم والجمهور أيضا، ما دفع أحلام لترك مقعدها والذهاب إليه على المسرح وإعلان انسحابها وإنتاج ألبوم له.
وهى من اللفتات الرائعة لها قبل أزمتها «الغريبة» مع الصحفيين.
أما الموهبة الثانية فهى إيناس عز الدين من مصر أيضا والتى فاجأت الجميع بغنائها «القمر مسافر» للراحل رمضان البرنس ونالت عليها أيضا إشادة كبيرة من لجنة التحكيم.