يستخدمون الإنترنت وخلايا نائمة فى المناطق الفقيرة لاستقطاب أعضاء جدد

روزاليوسف الأسبوعية
رصدت أجهزة الأمن خلال الأسابيع الماضية 5 جماعات تكفيرية اتخذت من سيناء والشرقية والوادى الجديد مقرا لهم، وقالت تقارير أمنية إن الجماعات التكفيرية قامت بمبايعة أبوبكر البغدادى أمير «داعش - الدولة الإسلامية فى العراق والشام» من خلال مراسلات تمت بينهم عن طريق وسطاء، وتم الاتفاق على أن تكون الجماعات التكفيرية الخمس أذرعا لداعش فى مصر، ورصدت أجهزة الأمن بدايات التواصل بين الجماعات الخمس للعمل سويا تحت راية داعش، من خلال اتفاقيات مبدئية أهم بنودها الدعوة للانضمام لتنظيم داعش وفى جميع أنحاء مصر والجهاد تحت رايته والإيمان بأفكاره والقبول بـ«أبوبكر البغدادى» كولى أمر وأمير للمؤمنين وقائد للخلافة الإسلامية المزعومة، وأيضا الاتفاق حول تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية فى عدة محافظات، وتحديدا فى المدن الكبرى للضغط على النظام الحالى وإشاعة الفوضى فى البلاد، وتم الاتفاق ايضا بين الجماعات الخمس على لأن تكون سيناء مقرا للتابعين لتنظيم داعش ومن شبه الجزيرة تخرج التعليمات ويتم التدريب على القتال.
أجهزة الأمن - كما أكد أحد المصادر الأمنية الذى رفض ذكر اسمه - ألقت القبض على 19 عنصرا تابعين لهذه الجماعات التكفيرية والذين يتبعون الفكر الداعشى والولاء للبغدادى واعترف بعضهم خلال التحقيقات التى تمت معهم فى أحد الأجهزة السيادية بأن جماعاتهم التكفيرية طالبتهم بترويج فكر داعش بين المصريين عن طريق عدة سبل أهمها الدعوة من خلال الإنترنت ومن خلال استقطاب الشباب من الطبقة الفقيرة والذين يملكون استعدادا لتقبل هذه الأفكار ويتم اصطيادهم من خلال ترشيحات يقوم بها بعض الموالين لهذه الجماعات داخل المناطق الفقيرة وهم أشبه بالخلايا النائمة فى محافظات مصر المختلفة وبعدها يتم الإلقاء بالأسماء المرشحة لإقناعهم بفكر داعش وضرورة اتباعه لتحقيق ما يدعون أنها الخلافة الإسلامية فى مصر وأن المدعوين الجدد تقتصر مهمتهم فقط فى المرحلة الأولى على جذب أكبر عدد ممكن من المؤيدين للانضمام للتنظيم ومبايعة البغدادى من داخل الدائرة المحيطة بهم سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو المعارف، كما أكدت العناصر التى تم القبض عليها أنهم يعدون خطة كاملة للترويج لهذا الفكر داخل الجامعات والمعاهد خلال العام الدراسى القادم لسهولة استقطاب الشباب الجامعى بأعداد كبيرة.
أوضح المصدر أن محاولات إنشاء تنظيم إرهابى كبير يتبع داعش مستمرة طوال الشهور الماضية لكن الأمن يحاول إحباط هذه المحاولات دائما، وأن هناك محاولات لربط التنظيمات التكفيرية فى مصر بنظيرتها فى ليبيا لتكوين هذا التنظيم الأكبر تحت مسمى الدولة الإسلامية فى ليبيا ومصر، وأن يتبع هذا التنظيم لداعش بشكل مباشر، وأن أجهزة الأمن رصدت العديد من الاتصالات والتحركات بين عدد من الجماعات التكفيرية فى مصر وليبيا، وأن الميليشيات الليبية المسلحة كانت متورطة بشكل كبير فى أحداث إرهابية تمت خلال الفترة الماضية، وأن الحدود الليبية كانت مصدرا مهما لدخول السلاح إلى مصر عن طريق التهريب لدعم الجماعات المتطرفة.