الخميس 11 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

للأنثى وجوه أخرى

للأنثى وجوه أخرى
للأنثى وجوه أخرى


 
يقول الشاعر الفلسطينى محمود درويش
 
 الجميلات هنَّ الجميلاتُ
 
«نقش الكمنجات فى الخاصرة»
 
الجميلات هنَّ الضعيفاتُ
 
«عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرة»
 
الجميلات هنَّ القوياتُ
 
«يأسٌ يضىء ولا يحترق.
 
نفرتيتى: كانت الملكة الفرعونية «نفرتيتى» أجمل ملكة جلست على العرش منذ أن وجدت العروش الملكية وتبوأتها النساء، وكلمة نفرتيتى تعنى فى اللغة الهيروغليفية ''الجميلة أنت''. وأكبر دليل على ذلك هو تمثال نفرتيتى الذى جاء آية من آيات السحر والجمال لان صاحبته كانت بالفعل حسناء ناعمة الخدين رشيقة القوام ربة للحسن والجمال فى عصرها.. بل فى جميع العصور.
 
ربما يرجع سر جمال ورشاقة نفرتيتى إلى مزاولتها فن الرقص الفرعونى الذى برعت فيه وعشقته إلى حد الجنون بالرغم من أن والدها «عاى» كان من كبار النبلاء فى حاشية فرعون مصر أمنحوتب الرابع. وصاحب الشهرة ذائعة الصيت بين قادة الجيش والذى لم يسمح لها بممارسة الرقص إلا داخل قصر الفرعون فقط وبصحبة رفيقات لها من بنات النبلاء والأشراف... وبرعت نفرتيتى فى أداء أمهر وأعقد حركات الرقص وتفوقت على أقرانها إلى أن أصبحت المشرفة المسئولة عن حلقات الرقص فى القصر الملكى الفرعونى.
 
فينوس ملكة الجمال السماوية
 
شغلت فينوس أفكار الكثير من علماء الآثار والفنانين وخبراء الجمال وتضاربت الآراء حول حقيقة شخصيتها ومستوى جمالها. فقال البعض إنها امرأة وهمية ترمز إلى إلهة النصر... ورجح البعض أنها ترمز للإلهة أرتيميس، بينما اعتقد البعض الآخر أنها الإلهة المحلية لجزيرة «ميلو» - إذا صح أنها كانت تمسك بيدها اليسرى تفاحة - وهناك فئة من خبراء الجمال تؤكد لنا أن فينوس كانت من البشر وهى فى نفس الوقت ربة الجمال والحب.. وهو الاسم الذى ربما أطلق عليها مجازاً من فرط جمالها، والذى لاينكر أحد أنها تستحقه فعلاً..
 
كليوباترا
 
من المعروف تاريخياً أن كليوباترا عندما اعتلت العرش كانت فى مقتبل العمر وفى زهرة جمالها. ومن الطبيعى أنها كانت تعتنى بجمالها كشابة وملكة. ويبدو أنها احتفظت به لمدة طويلة. وهذا هو سر فتنتها، فقد وهبها الله قسطاً لا بأس به من الجمال على الرغم من أنفها الطويل، وفمها الكبير إلا أنها كانت تحاكى فى زينتها الملكة الفرعونية ''إيزيس'' بل وكانت تحمل جميع شارات «إيزيس» مما جعل ''أنطونيوس'' يعلن رسمياً أن كليوباترا هى ملكة الملوك، بينما قال عنها المؤرخ «بلوتارخ» أنه لايوجد لجمال كليوباترا نظير. ويؤيد ذلك الرأى صورها على نقودها -العملة المعدنية - فإذا كان من الممكن أن نتخيل فى هذه الصورة شيئاً من الحيوية الكامنة فى نظرات هذه الملكة فإن هذه الصور ترينا أن ملامح «إيزيس» الجديدة (كما كانت كليوباترا تدعو نفسها، فقد كانت صاحبة ملامح حادة) لا يمكن أن تكتسب شيئاً من الجاذبية إذا لم تنعشها الابتسامة وبريق العينين.
 
لكن فى الحقيقة يبدو أن سر فتنة كليوباترا التى أسرت قلب قيصر فأنطونيوس، كان رقة وعذوبة حديثها يزيدهما حلاوة الصوت ودلال النغم وسرعة البديهة والشخصية القوية الجذابة. وعلى أى الأحوال كانت كليوباترا حريصة دائماً على العناية الفائقة بمستوى جمالها وأناقتها لدرجة أنها عندما ذهبت إلى مقبرتها اصطحبت معها مصففة شعرها ''«إيراس» وخادمة مخدعها خارميون charmion.
 
سميرا ميس
 
الملكة ''سميراميس'' التى استطاعت أن توسع حدود إمبراطوريتها من بابل وآشور إلى أرمينيا شرقاً وحتى مصر غرباً. ويرجع ذلك إلى فرط جمالها وسحر عيونها وبشاشة وجهها وحلاوة شعرها الطويل الأسود الذى يصل إلى قدميها.. فسعى إليها ملوك الأرض بعد أن أصبحت معبودة جنودها لدرجة أنها بمجرد ظهورها بين خطوط الجنود تثير حماسهم وتلهب قلوبهم فيندفعون إلى القتال بشراسة منقطعة النظير بعد مشاهدة وجهها الرائع وهى بذلك كانت تعتبر الخيال الذى يراود أحلام الرجال.
 
عندما كانت سميراميس تتفقد ميدان القتال سمعت أنين جندى جريح يحتضر، ولما تقدمت نحوه لم يكد يرى وجهها الساحر وابتسامتها العذبة حتى أضاءت أسارير وجهه وأمسك بيدها ووضعها على شفتيه فانحنت الملكة عليه وقبلته...وهنا لمع فى عينيه وميض غريب ثم صعدت أنفاسه الأخيرة فى راحة بالغة.. بينما كان على مقربة منه جريح آخر شاهد ما فعلته سميراميس بزميله، فسرعان ما طعن قلبه بخنجره وهو يصيح مطالباً بهذه القبلة من صاحبة الوجه الجميل الساحر، فدفع حياته ثمناً لقبلة مدمرة!.
 
شجرة الدر
 
كذلك الملكة المسلمة «شجرة الدر» زوجة الملك نجم الدين أيوب ابن الملك العادل شقيق صلاح الدين الأيوبى كانت امرأة ذات جمال وفتنة وحيلة ودهاء لها صوت جميل تحسن به الغناء. فقد كان وجهها مشرقاً وعيناها جميلتين فاتنتين وشعرها طويل ناعم واجتمع لها من مميزات الحسن والجمال ما تفرق فى النساء ألواناً وفنوناً. لهذا أطلق عليها الملك نجم الدين أيوب اسم ''«شجرة الدر» وفى عهدها نبغ الكثير من الأدباء والشعراء المصريين. وكما كانت هذه الملكة المسلمة جميلة، ملكت وتسلطت وركع تحت قدميها الرجال. ماتت قتلاً وهى فى رونق الصبا والجمال بعد أن حكمت البلاد 80 يوماً فقط عقب وفاة زوجها أثناء الحملات الصليبية عام 1249 م
 
الآن وبعيدا عن كتب التاريخ وعبق الماضى القديم إلى العالم الحالى أو التاريخ المعاصر ..
 
 قد تكون اختلفت مقاييس الجمال بين الأمس واليوم، حيث كان الجمال الطبيعى يلعب دورا كبيرا لنجمات الشاشة العربية والهوليوودية، وسببا مهما لاقتحامهن هذا المجال الذى يعتمد كثيرا على الشكل.
 
أما اليوم فنرى أن هذه المقاييس قد اختلفت، حيث تلجأ معظم النجمات العربيات وحتى الأجنبيات إلى عمليات التجميل، ، ورغم ذلك يعتبرهن كثيرون أيقونات للجمال.
 
فى فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، برزت كل من النجمتين إليزابيث تايلور ومارلين مونرو كأبرز أيقونات للجمال آنذاك، وفى العالم العربى كانت سندريلا الشاشة سعاد حسنى رمزا للجمال والأنوثة والدلع، حيث سعت بنات جيلها إلى تقليدها فى تسريحة شعرها، وأزيائها، وحتى مكياج عينيها الساحرتين ولا ننسى أيقونة الإغراء والجمال أيضا هند رستم والتى اطلق عليها مارلين مونرو العرب.
 
أما فى فترة الثمانينات، فكانت النجمة مادونا من أبرز النجمات اللاتى سعت الفتيات لتقليد مظهرها من خلال ارتداء الأساور البلاستيكية السوداء، كما تميزت بحواجبها الغليظة، واستمرت مادونا كرمز للجمال حتى فترة طويلة، وفى الفترة ذاتها كانت النجمة المصرية الاستعراضية شيريهان من أجمل النجمات الشابات آنذاك، حيث بهرت العالم العربى بخفتها فى الفوازير التى كانت تقدمها فى شهر رمضان، وبشعرها الأسود الطويل، وبشرتها البيضاء، إلى أن أصابها المرض، وابتعدت عن الشاشة.
 
ومنذ ظهورها فى فيلم Pretty Woman شغلت جوليا روبرتس بابتسامتها الساحرة العالم، وفازت فى أكثر من مرة بلقب أجمل امرأة فى العالم، على الرغم أن العديد من الأشخاص لا يرون أنها تتمتع بجاذبية تخولها للحصول على هذا اللقب. كذلك فازت أنجلينا جولي بهذا اللقب لأكثر من مرة، ويرى العديد من الرجال أنها رمز للأنوثة، وربما كان هذا السبب ما دفع براد بيت للوقوع فى حبها، والتخلى عن جينيفر أنيستون!
 
وفى العالم العربى اليوم، نرى أن هيفاء وهبى تشكل رمزا للجمال، حتى أن العديد من النساء اتجهن لعيادات التجميل للحصول على مظهرها !