الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لماذا يصمت محلب على فضائح ستات «قلوب»؟

لماذا يصمت محلب على فضائح ستات «قلوب»؟
لماذا يصمت محلب على فضائح ستات «قلوب»؟


 
أزمة «حلاوة روح» وقرار رئيس الوزراء مازالت تلقى بظلالها على الأوساط الفنية وغير الفنية بعدما تركت حالة من الارتباك على الأعمال الفنية.
 
فبينما يطالب الجميع بإعمال قيم وعادات وتقاليد المجتمع يواجه عملان فنيان أزمة ازدواجية فى التعامل، الأمر الذى يثير التعجب والدهشة.
 
العمل الأول فيلم سينمائى جرىء يواجه مأزق منع عرضه وسط مخاوف الرقباء وهلعهم على خلفية القرار الوزارى مما دفعهم إلى الهروب منه، أما العمل الثانى فهو مسلسل تليفزيونى مازال عرضه مستمرًا رغم الانتقادات الموجهة له بخروجه عن النص والتقاليد ولم يتدخل أحد لمراقبته وحذف ما هو خارجا عن تقاليد البيوت المصرية.
 
فيلم «بنت من دار السلام» الذى يواجه أزمة رقابية ومسلسل «قلوب» المعروض حاليًا يفضحان خلل المعايير والقيم وأيضًا الأخلاق وأن المجتمع مصاب بالفصام.
 
الفيلم يطرح مأساة فتاة من طبقة بسيطة تدعى «أمنية» وتجسد دورها «راندا البحيرى» وتضطر رغم كبر سنه الارتباط به على خلفية تدينه لتكتشف أنه شاذ ولا يستطيع ممارسة حقوقه الشرعية إلا بعد وصلة تعذيبه جسديا فتلجأ «راندا» إلى صديقتها والتى تجسدها «رحاب الجمل» لكى تجد لها حلا فتتعرف «رحاب» عليه والتى تلبى رغباته مقابل أجر تحصل هى عليه.. وقد واجه مفارقات كبيرة قبل تصويره خاصة أن نسخة السيناريو كانت عليها ملاحظات من الرقباء لخصوها بالعبارة المتعارف عليها وهى «يجب مراعاة الآداب العامة وتخفيف المشاهد الخارجة» ورغم التزام «طونى نبيه» مؤلف ومخرج العمل بحذف 3 مشاهد من السيناريو وهى كما حصلنا عليها:
 
المشهد الأول: يجمع بين «رحاب الجمل» و«راندا البحيرى» وهما فى غرفة النوم وترتدى فيه «رحاب» قميص نوم أحمر قصيرا جالسة على السرير وقدمها مرفوعة لتبرز مفاتن جسدها بينما تجلس «راندا» أمامها وتقول لها: الراجل ده مقرف أنا مش قادرة استحمل شذوذه ده، ده أنا كل يوم أصحى جسمى مكسر من كتر الضرب فيه وفى الآخر مش عاجبه، عايزنى شرسة أعمله إيه تانى؟ فترد «رحاب»: رجالة معرضين يا أختى!؟
 
المشهد الثانى: يجمع بين «رحاب الجمل» و«عادل عاهد» الوجه الجديد والذى يعانى «المازوخية» وهو يغسل قدمها ثم يقبلها فاعترضت الرقابة على قبلة القدم فتم حذفها.
المشهد الثالث: يقوم «ماهر عصام» وهو أحد أبطال الفيلم ويجسد دور زوجة ابنة خالة «راندا البحيرى» وهو يواعد إحدى الفتيات فيقوم بنزع حمالة الصدر الخاصة بها وهو ما رأته الرقابة مخالفا للآداب العامة لظهور جزء حساس من جسدها.
 
مخرج الفيلم بعد تنفيذ الملاحظات الرقابية فوجئ بعد عرض نسخة الفيلم على لجنة المشاهدة الرقابية بأن الرقباء يطلبون منه حذف 4 مشاهد وهى:
 
أغنية «سى السيد» التى تقدمها «شاكيرا» ورأت الرقابة أن كلماتها منافية للآداب بالإضافة إلى الاعتراض على بدلة الرقص التى ترتديها «شاكيرا» المفخخة بشارات وقحة ومباشرة والمفاجأة هنا أن شاكيرا ليست فقط بطلة الأغنية الدعائية للفيلم كما أشار مخرجه لنا فى تحقيق سابق، بل هى من أبطال الفيلم وتجسد دور جرسونة تعمل بقرية سياحية وتحب شابا يجسد دوره «حسن عيد» لكنه يخشى الزواج منها خوفا من تحمل المسئولية فتقوم بتقديم الأغنية له ضمن أحداث الفيلم تكشف فيها سلبيته وأيضًا عجز الرجال وشذوذهم وهى نفسها قضية الفيلم.
 
مشهد آخر اعترضت عليه اللجنة الرقابة وهو حوار يدور بين «ماهر عصام» وزوجته فى ليلة الدخلة حمل بعض العبارات المسيئة والمبتذلة مثل (افتحه ولا أشلحه).
 
بالإضافة إلى المطالبة بحذف مشهد للبطل «عادل عابد» وهو يجلس فى أحد المطاعم وبجانبه زوجته «راندا البحيرى» وينظر على مؤخرة فتاة أخرى ثم يطلب من «راندا» مغادرة المطعم فورًا والذهاب للمنزل بعبارة رآها الرقباء أنها توجه للساقطات وليس زوجته.
 
وأخيرًا اعتراض الرقابة على ملابس «شاكيرا» عموما فى الفيلم والمطالبة بتخفيفها بعضها.
 
وبعد إجراء المخرج التعديلات المطلوبة على نسخة المشاهدة والتصريح بعرضه للجمهور الأسبوع الماضى واجه المخرج عدة مفاجآت أخرى صادمة بالنسبة له وهى عرضها على لجنة ثانية على خلفية أزمة فيلم حلاوة روح وقالت إن اللجنة الأولى تجاهلت مشاهد حساسة سوف تثير جدلا واسعا حين عرض الفيلم.
 
المفاجأة أن اللجنة الثانية طالبت بحذف أكثر من 10 مشاهد داخل الفيلم من بينها مشهد لـ«راندا البحيرى» وهى ترقص بالحجاب ورأته الرقابة مخالفًا - رغم أن أفراح العرس التى تقام يكون بها محجبات ومن الممكن أن تكون العروس نفسها محجبة وترقص.
 
مشهد آخر لـ«راندا البحيرى» مع زوجها فى أحد الفنادق السياحية وهى تحضر حفلة وترتدى فيها الحجاب رغم أن الشخصية التى تقدمها «راندا» لفتاة محجبة.
 
ومشهد لـ«رحاب الجمل» وهى ترتدى فستانا أسود ويقوم بطل العمل بوضع قدميها على إناء مياه لتطالب الرقابة بحذفه بالكامل اعتراضا على ملابس رحاب ومسكها للكرباك رغم أن المشهد يبرز القضية الأساسية للفيلم وهى إصابته بمرض نفسى «المازوخية» التلذذ بتعذيب الآخرين.
 
وكما كانت «رحاب الجمل» هى بطلة الملاحظات الرقابية واجهت «شاكيرا» نفس المصير ليتم حذف 5 مشاهد لها من الفيلم فى حين أن مجمل مشاهدها لا يتجاوز 7 مشاهد وجاء الاعتراض عليها فى ملابسها.
 
هذه الباقة من الحذف أدت إلى سخط صناع العمل على ملاحظات اللجنة حيث وصفوا أداء الرقابة بأنه مبالغ فيه وتعسفى وقد يشوه قضية الفيلم الأصلية وأن الهجوم الشرس عليه فاتورة قد يدفعها الفيلم على خلفية تدخل رئيس الوزراء بوقف عرض فيلم «حلاوة روح».
أزمة «بنت من دار السلام» كشفت عن وجود خلل حقيقى فى المعايير التى نعود إليها للفصل فى مثل هذه الأزمات، وتفضح أيضا ازدواجية هذه المعايير وتطبيقها.
 
ففى الوقت الذى يواجه فيه الفيلم انتقادات مازال التليفزيون يعرض وبإصرار غريب حلقات مسلسل «قلوب» الذى يحفل بالعديد من الحوارات المتدنية والتى لاقت هجوما من الجميع أما أحدث فضائح المسلسل فهى حلقة لم يفهم منها أحد شيئا إلا دروسا خصوصية فى التربية الجنسية، حيث تستعرض بطلات العمل وهن «نجلاء بدر»، «جيهان عبدالعظيم»، «غادة الشريف»، «إنجى المقدم» للتفاصيل الحساسة فى ليلة الدخلة والتى تتحدث فيها «إنجى المقدم» التى وصفت نفسها «بالخبرة» بعلاقاتها غير الشرعية المتعددة كما فهمنا من أحدث المسلسل والغريب أنها نفسها كانت بطلة مشهد أثار جدلا واسعا وتتحدث فيه عن حملها من علاقة غير شرعية بشابين؟!
 
 «إنجى» - سارة فى المسلسل - تتحدث على مدار حلقتين عن تفاصيل ليلة الدخلة بحوارات لم تحدث من قبل على الشاشة ومفرداتها كالآتى «لانجيرى»، «وظبتى نفسك». ولا يخلو الحوار من الإشارة إلى الزوج المتحفظ وكيفية التعامل معه.
وقد أثارت الحلقتان غضب وسخط الجمهور والنقاد معا.
 
والسؤال المطروح هنا: لماذا كل هذا الصمت على المسلسل؟ رغم الانتقادات الموجهة إليه حلقة بعد حلقة ولماذا هذه الازواجية فى ظل مجتمع يدين أفراده بقيم وأخلاقيات وتقاليد واحدة؟
 
حلقة (34)
 
سارة: قوليلى بقى يا جو وظبتى نفسك.
 
جان: قصدك إيه يا سارة بكلمة وظبتى نفسك دى على فكرة عيب.
سارة: يا نهار أسود ومنيل انتى هبلة يا بت.
 
هبة: على فكرة إنتى هبلة وإنتى قليلة الأدب.
 
سارة: يا سلام إيه قلة الأدب فى كده على فكرة دى مش قلة أدب خالص.
 
جان: على فكرة أنتو الاتنين عبط لا بجد، أنا عارفة كل حاجة من حواليا بس حطاهم كده فى دماغى بدكنه كده
 
سارة: يا سلام والنبى.
 
عموما لو عوزتى حاجة إحنا فى الخدمة يعنى.
 
جان، هبة: إزاى يعنى!
 
سارة: أنتو هبل يا عيال: حجتكوا إيه
 
جان، هبة: خبراااااااااااه
 
قوليلى يا خبرة سمعنيا اشجينا
 
سارة: فى حاجات بتيجى بالخبرة فى حاجات بتيجى بالاحتكاك.
 
جان: إيه الاحتكاك ده!
 
حاولى توضحيلى يا سارة.
 
سارة: فى ناس وبعدها ضحكة..... لتقطع جان كلامها
 
جان: عمرك ما قابلتى راجل كده يعنى مش تمام.
 
سارة: من ناحية إيه مش تمام.
 
جان: لا لا أنا عرفاكى بتنقى صح أنتى أصوات بقى والحاجات المعفنة قليلة الأدب دى.
سارة: أنتى بم؟؟ مظبطة نفسك جيبة لانجيرى حلو؟
 
جان: لانجيرى حلو أزاى يعنى
 
جان: ده عيب على فكرة خدى بالك أن عماد متحفظ جدا، عماد ممكن يقول عليا ست مش كويسة.
 
سارة: مافيش حاجة اسمها متحفظ فى الحاجات الله ذى دى ده جوار وهانى مون وليلة دخلة لازم يبقى فى حاجات حلو لانجيرى ظريف.