الإيمـان بالديمقراطية «الأهــــــم»

زينب حمدي
أى انتخابات بدون الإيمان بالتغيير وتداول السلطة من مؤسسات الدولة السيادية تكون بلا معنى.
ليس المهم إجراء انتخابات نزيهة الأهم الإيمان بالديمقراطية كدستور لتقدم الشعوب وتطورها وبالتغيير كسنة من سنن الحياة.. ويجب أن نعترف أننا نفتقد ثقافة الديمقراطية ليس لأن الشعب غير ناضج كما يشاع ولا لأن 55٪ من الشعب أمى فنسبة الأميين فى الهند كانت ولا تزال أكثر منا ولا سبب انتشار الأمية الثقافية بين المتعلمين إلا قليلا منهم لتردى التعليم.. ولكن لأن الشعب لم يسمح له بممارسة الديمقراطية لعقود طويلة من الاستبداد.. قد حان الوقت لخوض التجربة بكل ما فيها من مخاطر ومخاوف من البعض حتى نلحق بمسار الدول المتقدمة التى سبقتنا للديمقراطية وأى تأخير أو فشل سيدخلنا فى عقود من الظلام والتخلف.. والإرهاب..؟!
والأهم: هل المؤسسات السيادية من شرطة وجيش ستتعاون مع الرئيس الجديد إذا كان «مدنيا»؟.
وهو وارد مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك من يريد رئيسا لا ينتمى للمؤسسة العسكرية بغض النظر عن شخصية «السيسى» وتقديرهم له وأن كثيرا ممن انتخبوا الرئيس المعزول «مرسى» ليس لأنه الأفضل، ولكن لأنهم كانوا لا يريدون رئيسا ينتمى للنظام السابق.
∎ رسالة العجلة وظهور المرشح الرئاسى عبدالفتاح السياسى يركب العجلة رسالة للحكومة قبل الشعب، على الناس أن يركبوا العجل بدلا من وسائل المواصلات الأخرى للتغلب على أزمة الطاقة التى تعانى منها البلاد وعلى الحكومة توفير مسارات وجراجات للعجل - العجلة أو «الدراجة» أصبحت وسيلة انتقال شعبية فى الدول الأوروبية ودول آسيا للتغلب على ارتفاع أسعار البنزين هناك وللتخفيف من زحام السيارات حتى أن الرئيس السويسرى يذهب إلى عمله بالدراجة دون أن ينتقده أحد وهل وصلت الرسالة أم أن الحكومة ودن من طين وودن من عجين كما عودتنا؟.