محمد الجزار
عظمة جمهور الأهلى وأحلام أولمبياد باريس
منذ إنشاء النادى الأهلى المصرى لمواجهة الإنجليز ودعم المصريين فى جميع الألعاب الرياضية عام 1907وجماهيره تقف خلف ناديها وفرقه الرياضية بكل قوة، وفى جميع المناسبات، لأنها جماهير وفية ودائمًا تضرب المثل ولا تزال فى الإخلاص والتضحية من أجل ناديها ملك ملوك قارة إفريقيا وزعيم الكرة المصرية الذى يحلق نسره فى السماء وحيدًا بفارق كبير جدًا عن أقرب منافسيه فى كل البطولات.
وليس غريبًا على الأهلى الذى يورث جينات البطولة والتحدى والإخلاص وتحدى كل المؤامرات التى تحاك ضده سواء من إعلام مشوش ورؤساء أندية يحاولون الشهرة على حساب البطل الأهلاوى.
إلا أن الجماهير تؤكد كل يوم أنها تلعب الدور الأكبر فى تخطى أية صعوبات أو تحديات، وهو ما تقوم به حاليًا مع فريق الكرة الذى يخوض منافسات قوية على كل البطولات.
وأن مساندة الجماهير مستمرة لتحملها المسئولية تجاه ناديها ووجودها بكثافة فى المدرجات وتشجيعها الذى لا يتوقف أكبر حافز للجهاز الفنى واللاعبين، خاصة أن بطولة الدورى هذا العام الصعب لم تحسم بعد، بل تحتاج إلى المزيد من التركيز والعطاء.
والجميع يثق فى جماهير الأهلى الواعية والتى سوف تستمر فى الالتفاف كعادتها حول الفريق لاستكمال المشوار الناجح الذى سوف يتوج بدرع الدورى كالعادة.
وهذه الجماهير لم تفعل ذلك من فراغ بل دائمًا تتسلح بمنظومة العمل فى الأهلى بداية من مجلس الإدارة ومرورًا بكل المسئولين والأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين والعاملين بأقصى ما لديها، لتحقيق ما يليق بالنادى وتاريخه وإسعاد جماهيره.
وموقف هذه الجماهير الرائع أخيرًا أمام متاجرة إدارة فريق الأسيوطى السابق برفع أسعار تذاكر المباراة، إلا أن الجماهير وإدارة الأهلى ردوا على السلوك الغريب لإدارة الأسيوطى السابق رغم حقه فى ذلك حسب لوائح الاتحاد التى بحاجة إلى إعادة نظر فى أمور كثيرة، وفاز الأهلى وشرف جمهوره الذى جاء للرد على سلوك الصغار.
وهذا الجمهور العظيم لم يأت من فراغ بل على مر التاريخ ثابت فى مدرجات الثالثة شمال، وعلى الحلوة والمرة مع الأهلى وعمره ما أحب أحدًا ولن يحب أحدًا غير الأهلى، الذى وصلت عدد الألقاب الرسمية التى حققها فى جميع البطولات 152 لقبًا بين الألقاب المحلية والقارية، حقًا إنه الأهلى يا سادة الذى يشرف مصر فى كل المحافل الدولية وأبطاله هم العمود الفقرى لكل الألعاب المصرية.
ومن عظمة الأهلى وجمهوره إلى أحلام تحقيق الذهب أو أى ميدالية ولو حتى تحقيق أرقام دولية أوعربية أو إفريقية فى أكبر بعثة فى تاريخها بدورات الألعاب الأوليمبية من خلال 22 رياضة بأولمبياد باريس التى انطلقت أمس الجمعة وتستمر حتى 11 أغسطس والأحلام ممكنة بعد توفير جميع الإمكانيات للاعبين واللاعبات للتأهل إلى المحفل الأولمبى بأكبر بعثة على مدار تاريخ مصر فى الدورات الأولمبية وتضم 148 لاعبًا ولاعبة أساسيًا و16 لاعبًا احتياطيًا بإجمالى 164 لاعبًا فى 22 رياضة.
وعلى مدار تاريخ مصر الأولمبى تمت المشاركة فى 22 دورة أولمبية من أصل 32 دورة وجاء ترتيب مصر الأولمبى 53 عالميًا بناء على عدد الميداليات المحققة البالغة 38 ميدالية مقسمة إلى 8 ميداليات ذهبية و11 ميدالية فضية و19 ميدالية برونزية، رغم أن هذه البعثة الضخمة لم تكلف الدولة سوى 26 مليون دولار فقط، وربما هذا المبلغ يصرف على بطل أولمبى أو لعبة واحدة لكنها عظمة الفراعنة الذين يتحدون التحديات لتشريف بلدهم وننتظر من الأبطال على الأقل 8 ميداليات وهى أحلام مشروعة ووعود الأبطال بأكثر من ذلك ومصر تنتظر وعد الأبطال.