الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الكورة فين».. دورى «عــامــر» بالمشاكل فى منظومة بدون «علام»

فى خمسينيات القرن الماضى، وبسخرية لاذعة من مبتكر فن الإلقاء الطبيعى بمصر والوطن العربى الفنان الراحل سمير غانم، أطلق إفيهًا أثناء تعليقه على مباراة فنية فى إطار درامى فى فيلم «الزواج على الطريقة الحديثة»، حين قال «الكورة فين»، وكأنه يتوقع مستقبل الرياضة المصرية، فى العموم والكرة المصرية بالأخص، من فشل ذريع وتخبط مخيب للآمال، للأنظمة والعشوائية التى تدار بها الكرة المصرية، حيث تدار بدون «علام»، من قبل مجلس إدارة جمال علام، وتخطيط عجيب غريب مريب جعل الدورى «عامر» بالمشاكل فى زمن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات.



 

الصراعات والتحديات والتصريحات هى الغالبة والظاهرة على الساحة الرياضة، لتحل محل لعبة كرة القدم، وتكون هى المحتوى الإعلامى المطروح حاليًا والمتداول فى جميع الصحف والمواقع والبرامج الرياضية.

 جدول على ورق دون تنفيذ

العرف المتبع فى كل الدوريات العالمية والعربية، ولا نخفى سرًا الدوريات الإفريقية، يضع الاتحادات واللجان المنوطة النواحى التنظيمية والخططية، جدول مسابقة ولائحة تطبق على الجميع سواسية دون تفرق، ودون وضع فى الاعتبار لون فانلة فريق أو شعبيته أو جماهيره، وتكون التغيرات فى أضيق الحدود ولظروف طارئة، لذلك يكون النجاح حليف المسابقات، والتطور الملموس فى الكرة الإفريقية فى بلاد كانت بعيدة كل البعد عن خريطة المنافسة على البطولات كان بسبب النظام والسياسات المتبعة التى تطبقها هذه الاتحادات.

على النقيض هنا بمصر، وما أدراك بهذا الاسم الرنان فى عالم اللعبة إفريقيًا وعربيًا، حيث يعد منتخب مصر أول منتخب يصل لكأس العالم، وأول لاعب عربى مصرى يهز الشباك بالمونديال مصرى وهو الراحل عبد الرحمن فوزى، وأكثر المنتخبات حصدًا لكأس القارة السمراء، برصيد 7 ألقاب، وبعد كل هذا وذاك، أصبح الدورى المحلى والمسابقة الأساسية لها محل سخرية وتهكم من البعض، بسبب العشوائية التى تدار بها المسابقة، والكيل بمكيالين فى بعض الأوقات، والسير بالبركة فى كثير من الأمور، لتكون المحصلة مباريات من الدور الأول تلعب فى منتصف الدور الثانى، ومسابقة كأٍس عام منصرم تلعب فى عام جارى، ولعب يطرد لسوء سلوك يتم إيقاف 6 مباريات، ونفس الحالة مع لاعب ثانٍ يتم إيقاف 3، وهلم جرا، فى زمن عامر وعلام، والنتيجة تدهور المستوى الفنى لفرق الدورى، تراجع نتائج المنتخبات، انخفاض القيمة التسويقية والشرائية للمسابقة والعديد من الإخفاقات تحدث فى عصر لجنة مسابقات واتحاد كرة ولجنة حكام تتبع سياسة الهوى.

 مسابقة الدورى المصرى تنشز خارج السرب

تعيش الكرة المصرية أزمة تنظيمية كبيرة فى ظل استمرار بطولة الدورى المصرى الممتاز، رغم نهاية مسابقات معظم الدول، إلى جانب التأجيلات المستمرة وخوض عدد من الأندية صراعًا مع لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين، بعد ما وصلت له مسابقة الدورى العام خلال السنوات الماضية، حيث يعد الدورى المصرى، الوحيد فى العالم غير المعروف بدايته أو نهايته ويتم جدولة المباريات وفقا للأيام المتاحة بعيدًا عن أى أسس علمية فيما يخص العملية التنظيمية أو التسويقية أو صحة اللاعبين أو دراسة المستوى الفنى للمسابقة ولا يتم مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية، وهذا ما استند عليه نادى الزمالك، خلال أزمته الأخيرة حين قرر عدم خوض لقاء القمة أمام غريمه التقليدى النادى الأهلى، بسبب إصراره على عدم استكمال بطولة الدورى، إلا فى حالة ما تساوت جميع الفرق فى لعب المباريات، حيث أصدر نادى الزمالك، بيانًا رسميًا يوضح فيه أسباب قراره بالانسحاب من الدورى، متضمنًا الآتى: «عدم خوض جميع الفرق مباريات الدور حيث لم تلعب بعض الفرق نفس عدد المباريات، مما يترتب عليه ظلمًا رياضيًا، مع وجود شائعات حول تدخلات فى مواعيد المباريات لصالح بعض الفرق المنافسة»، وكانت مطالبه للعودة هى فتح تحقيق فورى فى أحداث مباراته مع المصرى البورسعيدى، مع إعادة ترتيب مباريات الدور الأول بحيث تلعب جميع الفرق نفس العدد من المباريات، بالإضافة لهذا استقر مجلس إدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب،على تجهيز ملف مفصل، يشهد جميع التجاوزات والأخطاء، التى شهدها الموسم الحالى ضد نادى الزمالك، مشيرا إلى أن الأمر سيجرى رفعه إلى الاتحاد الدولى، والمحكمة الرياضية الدولية.

 فى الوقت الذى تستعد فيه ببعض الفرق الدوريات الأخرى فى التجهيز للموسم الجديد، والبحث عن صفقات جديدة للدعم، والاتحادات واللجان فى وضع خطط تطويرية وتصورات مستقبلية للنهوض بمستقبل دولها، ومع حالة المتعة فى أوروبا بمشاهدة اليورو وسحره، وأمريكا الجنوبية، وجنون وجمال كوبا أمريكا، نحن هنا منغمسون فى الخروج من أزمات اتحاد علام، وخوارزميات لجنة عامر، فى لعبة مباريات الأسبوع السادس من عمر المسابقة، مزامنة مع لعب الأسبوع التاسع العاشر، وفريق خاض 27 مباراة وفريق لم يلعب سوى 19 مباراة، بس خلاص.