فى احتفالية خاصة تحت شعار «صوت الطفل».. المجلس القومى للطفولة والأمومة يطلق «برلمان الطفل المصرى»

أطلق المجلس القومى للطفولة والأمومة «برلمان الطفل المصرى» فى احتفالية خاصة تحت شعار «صوت الطفل» وبالتعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة يونيسف، بمشاركة أطفال من مختلف المحافظات.. وأعربت المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة عن سعادتها، بتأسيس برلمان الطفل المصرى، والذى يعد بمثابة منصة للأطفال للتعبير عن آرائهم وقضاياهم فهو نهج جديد لتعليم الأطفال تولى القيادة والمسئولية.

مؤكدة أن الدولة المصرية تسعى لتمكين الطفل فى جميع المجالات، قائلة: «علينا أن نسمع لآمالهم وتطلعاتهم وأن نمهد لهم الطريق لكى يعبروا إلى الغد بكل ثقة وأمان، وأن نمد لهم يد العون والمساندة، ونؤمن بحقهم فى الحياة والبقاء آمنين دون عنف أو إساءة، حتى نبنى إنسانا واعيًا وجيلًا يتحمل المسئولية، لبناء عالم أفضل يقدر الإنسانية ويلتزم بمبادئها بكل حرية، فذلك هو محور التنمية وجوهر الجمهورية الجديدة التى نحلم بها».

برلمان الطفل المصرى

وأضافت «عثمان» أنه تم تأسيس برلمان الطفل المصرى بالتعاون والتنسيق مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الذين لم يدخروا جهدا لتدريب الأطفال للخروج بهذه الصورة المشرفة والأداء الرائع، موجهة الشكر لهم لجهودهم الحثيثة والعمل الدؤوب مع المجلس القومى للطفولة والأمومة، لافتة إلى أنه جار العمل على مأسسة هذا البرلمان بلائحته التنفيذية، وكانت أولى القضايا التى تمت مناقشتها على السادة أعضاء البرلمان الصغار هو تقرير مصر الدورى المقدم إلى لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة وقد أدلوا بتوصياتهم التى ستؤخذ بعين الاعتبار، كما توجهت بالشكر والتقدير إلى وزارة التربية والتعليم التى أتاحت الفرصة من خلال الشراكة معها للوصول لأكبر عدد من الأطفال. 

وأكدت «عثمان» على أن الدولة المصرية سعت على مدار عقود طويلة إلى ضمان حقوق الطفل، ومضت قدمًا نحو بناء الإنسان بداية من الاعتراف بأن الطفل إنسان له حقوق أساسية وعليه واجبات تلائم سنه ومراحل نموه، وله الحق فى أن يعبر عن رأيه فى جميع المسائل الخاصة به مع تحقيق المصلحة الفضلى كاعتبار أساسى فى جميع التصرفات التى تخصه ومرورا بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتى عززت من احترام وحماية جميع الحقوق فهى خارطة طريق طموحة، تتسق مع رؤية مصر 2030، فضلا عن تنفيذ العديد من البرامج التى تهدف إلى العيش الكريم وتضمن حقهم فى تعليم جيد النوعية، ورعاية صحية وأسرية أو بديلة ومأوى آمن، مع الأخذ فى الاعتبار حقوق الأطفال ذوى الإعاقة وتأهيلهم واندماجهم فى المجتمع، وحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة والاستغلال بجميع صوره وأشكاله.

 

 قانون إعادة تشكيل المجلس القومى للطفولة والأمومة

وتوجهت أمين عام المجلس بالشكر والتقدير إلى القيادة السياسية، لإصدار قانون إعادة تشكيل المجلس القومى للطفولة والأمومة والذى يتفق مع الدستور المصرى والتزامات مصر الدولية، يعد انتصارا كبيرا لحقوق الطفل، وبما يمكن المجلس من القيام بمهامه المنوطة به على النحو الذى ابتغاه المشرع من إنشائه.

ومن جانبها توجهت د.رشا راغب المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية للتدريب، بالشكر والتقدير على دعوتها للحضور والمشاركة فى هذه الفاعلية المتميزة، مؤكدة على أهمية تأهيل النشء الصغار ليكونوا قادة المستقبل، فالعنصر البشرى والاستثمار فيه هو الثروة الحقيقة التى ستقود عجلة التنمية، لافتة إلى أن الدولة المصرية تهتم اهتماما بالغا بالمورد البشرى فبدونه لا توجد تنمية حقيقية من الأساس وأن نهضة الأمم وحضارتها لا تبنى إلا بسواعد وعقول أبنائها، معربة عن سعادتها البالغة بمشاركة الأطفال وبأدائهم المبهر بهذا الوعى فى جلسة برلمانية متميزة، فضلا عن مشاركة الأطفال غير المصريين بهذه الاحتفالية، فمصر هى دائما من تحتضن جميع الأطفال من جميع الجنسيات.

ومن جانبه أكد د.حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون التطوير المؤسسى والمتحدث الرسمى للوزارة، على أهمية هذه التجربة الفريدة، وعلى أهمية انغماس الأطفال فى القضايا المهمة، مشيرًا إلى الملاحظات القيمة والردود التى تناولها الأطفال خلال جلسة محاكاة البرلمان، متمنيًا أن يكون هذا العمل بشكل مستدام مع انعقاد جلسات دورية بحضور المسئولين، فهو فرصة عظيمة لتناول قضايا الطفولة بشكل مؤسسى مع عرض المعوقات والتحديات واقتراح الحلول المناسبة، وتوجه بالشكر إلى القائمين على هذا العمل الجاد من المجلس القومى للطفولة والأمومة وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومنظمة يونيسيف، موجهًا شكرًا خاصًا إلى المهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس على مساعيها الحميدة لإعلاء حقوق الطفل وتمكينه فى شتى المجالات.

ومن جانبها أعربت السفيرة نبيلة مكرم رئيس مجلس أمناء مؤسسة فاهم للدعم النفسى، عن بالغ سعادتها وفخرها بجلسة المحاكاة التى عرضها الأطفال خلال الاحتفالية، موجهة الشكر إلى المهندسة نيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة على جهودها الحثيثة والدور الرائد الذى يقوم به المجلس، لبناء جيل واع يتحمل المسئولية، جيل يقود الدولة إلى ما نتمناه، مشيرة إلى بعض توصيات الأطفال والتى تطرقت إلى أهمية الدعم النفسى للأطفال ودورها فى إنشاء جيل سوى يتمتع بالصحة النفسية فى ظل الظروف التى تمر بها بعض البلدان من حولنا، لافتة إلى أن مؤسسة فاهم للدعم النفسى تسعى للوصول إلى قاعدة عريضة من الأطفال من خلال الشراكات المتعددة فقد تم توقيع بروتوكول تعاون المجلس القومى للطفولة والأمومة، فضلا عن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وتدريب المدرسين على الكشف المبكر عن المرض النفسى. 

وعبرت النائبة أميرة العادلى عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن سعادتها الشديدة بمشاركتها مع زملائها فى نموذج برلمان الطفل، معربة عن تقديرها العميق للأداء المتميز الذى قدمه الأطفال المشاركون، مشيرة إلى الجهد الكبير الذى بذله أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى تنظيم المعسكرات وورش العمل التدريبية، مؤكدة على حرصهم الشديد على التواجد المستمر مع الأطفال، وعلى توفير بيئة تعليمية تركز على تعليم الأدوات الرقابية ومهارات التواصل دون محاولة لتوجيه الأطفال أو التأثير على قراراتهم.

كما أوضحت العادلى أنه كان من المهم جدًا للفريق التأكيد على أن كل طفل يجب أن يعبر عن رؤيته الخاصة فى تقرير مصر ويقدم التوصيات التى يراها مناسبة، وذلك دون أى تدخل من الكبار، مشيرة إلى دعم المجلس القومى للطفولة والأمومة الذى كان له دور كبير فى نجاح هذه التجربة، وأن العمل مازال مستمرًا فى توسيع نطاق هذه المبادرة عبر المحافظات المصرية المختلفة، لافتة إلى أنه من المقرر عقد جلسات مشابهة فى المستقبل القريب تضم العديد من الأطفال الذين سيمثلون محافظاتهم، حيث سيعبرون عن صوت الطفل المصرى بطريقة حقيقية وحرة، مما يسهم فى تعزيز عمق الديمقراطية دون توجيه من أحد.

خلال احتفالية إطلاق «برلمان» الطفل المصرى» قدم الأطفال جلسة محاكاة البرلمان ناقشوا خلالها العديد من القضايا الخاصة بحقوق الطفل فضلا عن مناقشة قائمة الردود والمسائل الخاصة بتقرير مصر الدورى المقدم للجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة، كما تخلل الحفل فقرة صوت مصر من السودان قدموا من خلالها الشكر للدولة المصرية التى احتضنتهم وقدمت لهم جميع سبل الرعاية.