السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

أربعة في أربعة

أربعة في أربعة
أربعة في أربعة


مربع النور!
 
فى ثورة يناير حرم قادة السلفيين الخروج على الحاكم، فلم يخرج السلفيون فى 25 يناير ولا فى 30 يونيو، كما كان لحزب النور مواقف متناقضة قبل وبعد ثورة يونيو، ومن ينتظر موافقتهم على دولة مدنية فهو كمن ينتظر «السمنة من النملة»!
 
الرقص على الحبال
 
ففى سبتمبر 2011 نظم حزب النور السلفى مؤتمره التأسيسى الأول، وقال نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية: «إذا قيل لكم طبقوا الديمقراطية قولوا لا، بل طبقوا الإسلام، فالديمقراطية لها دينها».
 
والسلفيون يخلطون بين تطبيق الدين وبين تطبيق النظم السياسية، فالديمقراطية ليست ديانة، لكنها طريقة عملية لتطبيق الشورى فى الإسلام.
 
والمشكلة فى تسييس الدين وتديين السياسة، وهى الطريقة التى سيتعامل بها الحزب الدينى مع المعارضين له، فيتحول الخلاف السياسى معهم لخلاف دينى، وستكون طريقة الدفاع عن الحزب وقياداته من خلال الحصانة الدينية، والتشهير بمعارضى قرارات الحزب بأنهم ضد الدين.
 
الديمقراطية
 
فى مقطع فيديو للدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور وصف فيه النظام الحالى بأنه أسوأ من نظام الرئيس المعزول محمد مرسى، مع أن الحزب حضر خارطة الطريق فى 3 يوليو 2013وتوجد موافقة منه على النظام الحالى.
 
وحزب النور تتناقض مواقفه بين السرية والعلنية، منها اللقاء السرى بين ياسر برهامى وآخرين بالحزب مع المرشح الرئاسى السابق أحمد شفيق قبل الانتخابات الرئاسية، على عكس الموقف العلنى للحزب الذى كان ضد شفيق.
 
فالعمل بالسياسة يجب أن يكون من خلال أحزاب غير دينية، لأن السياسة نسبية والدين مطلق، والخلط بينهما يجعل الحزب الدينى إذا فشل فى السياسة فإنه يسىء للدين.
 
تسيطر المفاهيم الخاطئة على بعض الناس، وتتحول مع الوقت تلك المفاهيم إلى قيم اجتماعية لا مبرر لها سوى أنها من العادات والتقاليد.
 
الدستور
 
فى نوفمبر 2012 أكد الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور أن الحزب يعتبر الدستور خطا أحمر، ولن يسمح بانفراد العلمانيين بوضع الدستور.
 
وقام حزب النور بالتحالف مع الإخوان بوضع أسس الدولة الدينية فى دستور 2012 والتى تحكم فيها فتاوى الفقهاء على مواد الدستور.
 
وفى ديسمبر 2013 أعلن رئيس حزب النور المشاركة فى الاستفتاء على الدستور داعيا الشعب المصرى إلى التصويت بـ «نعم»، باعتبار ذلك خطوة لتحقيق الاستقرار، مع أن مواد الدستور الجديد وضعها من يقول عنهم السلفيون إنهم علمانيون.
 
غرام بالقاصرات
 
فى يناير 2013 قال رئيس حزب النور إن الحزب سيطالب بإلغاء قانون زواج البنت بعد بلوغها 18 سنة والسماح بزواجها فور بلوغها، مستشهدا بأن بعض الولايات الأمريكية تقر زواج البنت بعد سن 14 وفى إسبانيا بعد سن 15 مع أن السلفيين ضد ما يأتى من الغرب مثل الديمقراطية.
 
كما يركزون على الاقتداء بالنبى - عليه الصلاة والسلام - فى تقليده شكلا بإطلاق اللحية، وتقليده فعلا فى تعدد الزوجات، ويستندون لروايات زواجه بالسيدة عائشة وعمرها 9 سنوات، وهى روايات لا يُعْتَمد على الأعمار والتواريخ بها، فالعرب لم يكن عندهم آنذاك تقويم محدد بالسنين، ولا شهادات ميلاد.
 
تعقيب
 
التيارات الإسلامية استخدمت الدين فى تحقيق أهدافها السياسية، معتبرين أنفسهم الأحق بإرشاد الناس، وقد ذم الله تعالى ذلك «قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» «غافر: 29»، وعن النبى عليه الصلاة والسلام: «سيليكم أمراء بعدى، يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما تعرفون، فمن أدرك ذلك منكم فلا طاعة لمن عصى الله».