الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اعتبرت كلمة السيدة انتصار السيسي تكريما لجهود والدتها «منة الله عماد» قصة صمود أم وابنة فى مواجهة الظروف!

حصلت على المركز الأول فى المرحلة الإعدادية على مستوَى محافظة كفر الشيخ، رُغْمَ ما تكبّدته من آلام وصعوبات.. هى الطالبة المتفوقة «منة الله عماد» التى تحدّتْ الصعابَ وعانت كثيرًا؛ نظرًا لظروفها الأسرية الصعبة، حتى وصل صوتها إلى رئاسة الجمهورية وسماع شكواها وما عايشته خلال فترة دراستها.



 

وتوّج ثمارَ نجاحِها إعلانُ «الأكاديمية الوطنية للتدريب» ومؤسَّسة «حياة كريمة» عن تبنّيهما للطالبة «منة» مع تكفلهما بتقديم جميع أوجُه الدعم اللازم لها فى جميع مراحلها التعليمية المقبلة حتى تخرُّجها فى الجامعة؛ بناءً على توجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتبنّى الطالبة دعمًا لتفوقها العلمى، كما أشادت قرينته السيدة «انتصار السيسى» بتلك الطالبة فى منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصُل الاجتماعى «فيسبوك»، قائلة: «منة مثال لبنات مصر من ذوات الإرادة القوية التى لا تعرف المستحيل.. كل التحية والتقدير لها ولوالدتها التى حرصت على قهر الصعاب لدعم ابنتها».. وعن سر نجاح وتفوُّق «منة الله عماد» فى الشهادة الإعدادية رُغْمَ انفصال والدَيْها وظروف المعيشة الصعبة؛ كان لـ«روزاليوسف» حوارٌ معها لنتعرف على رحلة كفاحها ونجاحها رُغْمَ الظروف القاسية التى مرّت بها.

 بدايةً.. هل كنتِ تتوقعين حصولك على المركز الأول فى الشهادة الإعدادية على مستوى محافظة كفر الشيخ؟

- بصراحة أنا كنت أتوقع حصولى على المركز الأول على مستوى الإدارة، ولم أكن أتوقع على مستوى المحافظة، فهذا كرمٌ كبيرٌ من الله.. وفخورة أنى اجتزت ظروفًا صعبة الحمد لله وتخطيتها، وحوّلت المحنة إلى منحة.

ما أصعب موقف واجهتِه خلال فترة دراستك؟

- أصعب موقف كان بعد انفصال والِدِى عن والدتى. كنت عايشة على مَرتبة وبذاكر على جردل فى شقة سكنية خالية تمامًا من المنقولات؛ فأجلس على البلاط فقط، حتى فى أَوج فصل الشتاء، فضلاً عن تعرضى لكلام سلبى من أهل والدى؛ خصوصًا عمّاتى والمشاكل العائلية المستمرة، 

 ما الأسلوب أو النظام الذى اتبعتِه أثناء مذاكرتك؟ وكيف كنتِ تنظمين وقتك؟

- كنت بنظم وقتى بإنى آجى من دروسى أنام ساعتين وأستيقظ، فأذاكر مثلاً من 7 مساءً حتى الفَجر.. ولم أكن أراكم أى شىء، لكن كنت بذاكر أول بأول وكان عندى إصرار كبير.

 ما نصيحتك للطلاب الذين يمرون بنفس ظروفك أو بظروف مشابهة؟

- أنصحهم بالصلاة أهم شىء والتقرب من ربنا وطاعته، والابتعاد عن اليأس مَهما حدث، ولازم نضع هدفًا أمامنا ويكون عندنا مثابرة وإصرار على النجاح وعزيمة.. وربنا مش بيضيّع تعب حد فى النهاية، وكل من يجتهد يجنى ثمار ذلك.. وإن شاء الله ربنا يُعطى كل فرد بحجم سعيه وإصراره على الوصول.

كيف تلقيتِ خبر وصول صوتك إلى القيادة السياسية والمبادرة لتقديم الدعم لكِ نظرًا لتفوقك واجتهادك؟ 

- هُمّا تواصلوا معايا من «الأكاديمية الوطنية للتدريب» ومؤسّسة «حياة كريمة» مما أسعدنى كثيرًا وأسعد والدتى، كما سررت باتصال وزير التربية والتعليم وبكل التهانى التى وصلتنى.. أشعر بعَوَض من الله يثلج صدرى.

 ما حلمك؟ وكيف غيرتِ تلك التجربة فى شخصيتك؟

- بالتأكيد جعلتنى تلك الظروف القاسية أكثرَ نضجًـا وطموحًا وقدرةً على تحمُّل المسئولية.. وحصولى على المركز الأول كان جزءًا من أحلامى، وأتمنى أن أُكمل تلك المسيرة بدخولى كلية الطب.