الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى.. رحلة فى أحضان النيل

أنا وقـلمى.. رحلة فى أحضان النيل

منذ سنوات طويلة لم تتح لى الفرصة للقيام برحلة نيلية من الأقصر إلى أسوان، وفى هذه الأيام الجميلة من الموسم الشتوى الحالى قررت أنا وزوجى وبعض الأصدقاء التخطيط لرحلة نيلية؛ خصوصًا أن الرحلات النيلية فى مصر واحدة من أفضل الطرُق لمشاهدة واستكشاف أفضل مناطق الجذب فى صعيد مصر، مثل المواقع التاريخية والأثرية فى مصر، وتقدم رحلات  «النايل كروز»- الأقصر وأسوان- بعضًا من أفضل المَعابد والمواقع المحفوظة فى جميع أنحاء مصر؛ حيث معابد الكرنك ووادى الملوك الأسطورى ووادى الملكات ومعبد كوم أمبو، والعديد من المعالم البارزة الأخرى فى باقة رحلات نيلنا العظيم، وتوفر باقات الرحلات النيلية الطريقة الأكثر شعبية للسفر فى جميع أنحاء مصر بصفة عامة، ورحلة نهر النيل بين الأقصر وأسوان بصفة خاصة، التى تُعتبر السبيل الأفضل للاستمتاع برحلة سياحية إلى أجمل محافظتين فى جنوب مصر «الأقصر وأسوان»، وأصبحت هذه الرحلات - مؤخرًا وبعد سنوات طويلة من توقف السياحة فى مصر أولاً بسبب الإرهاب مرورًا بـ«كوفيد - 19» ثم الأزمة الاقتصادية العالمية - من أهم معالم السياحة فى الأقصر وأسوان بشكل خاص، وفى مصر بشكل عام، وأتاحت لنا هذه الرحلة مشاهدة أكبر كم من المناظر الطبيعية من تلال وجبال ومساحات خضراء، فضلاً عن الاستمتاع بمياه نهر النيل نفسه، أحد أطول وأجمل أنهار العالم، إلى جانب معالم الجذب والآثار الرائعة على طول الطريق بين مدينتى الأقصر وأسوان.



ولمن يهمه الأمر؛ هناك بعض المزارات الشهيرة تقع على ضفاف النيل من الطريق من الأقصر إلى أسوان مثل جزيرة النباتات، وحديقة فيلة، ومعبد أبوسمبل وغيرها، ولقد حققت لنا زيارة هذه الأماكن متعة كبيرة، كما استمتعنا بزيارة البيوت النوبية الملونة، والتعرف على ثقافة السكان الأصليين المُميّزة لمدينتى أسوان والأقصر، والتى تتسم بألوانها المبهجة وبساطة أثاثها، كما استمتعنا بزيارة الأسواق الشعبية، وأسواق التوابل والتمور ومشروب الكركديه والتمر  والفول السودانى، وغيرها من المأكولات والمشروبات التى تشتهر بها كل من الأقصر وأسوان، والتى ينتظرها الأهل والأصدقاء.

ومن أهم الأشياء التى لاحظتها فى هذه الرحلة الممتعة، هو الرواج الكبير لحركة مراكب النايل كروز- من الأقصر إلى أسوان وبالعكس- على صفحة نيلك يا مصر، وإن دل ذلك على شىء؛ فإنما يدل على الزيادة الواضحة فى أعداد السائحين الموجودين فى كل من الأقصر وأسوان، بالإضافة إلى التنوع فى جنسياتهم، كما لاحظت مدى الاهتمام والحرفية المهنية التى يتعامل بها كل العاملين والمحتكين بالسائح، سواء على النايل كروز أو فى المعابد والمزارات والبازارات المختلفة، أو حتى مع سائقى الحناطير، وعلمت من أحدهم فى أسوان أن هناك اجتماعًا شهريًا شبه دائم يضم جميع سائقى الحناطير مع المحافظ لتدريبهم على فن معاملة السائح، كما لاحظت تطورًا كبيرًا فى الطرُق المؤدية إلى المعابد، وإنشاء عدة كبارى عابرة للنيل لتسهيل حركة انتقال أهالينا فى بعض مدن ومراكز محافظتى الأقصر وأسوان من شرق النيل إلى غربه وبالعكس، وباستثناء بعض السلبيات البسيطة المتمثلة فى عدم نظافة بعض الشوارع والمزارات، أتوقع زيادة كبيرة فى أعداد السائحين لمصر؛ خصوصًا بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة للهند.. وتحيا مصر.