الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التحليل الفنى لحرب الفيديوهات التى تشنها «أنصار بيت المقدس»!

التحليل الفنى لحرب الفيديوهات التى تشنها «أنصار بيت المقدس»!
التحليل الفنى لحرب الفيديوهات التى تشنها «أنصار بيت المقدس»!


بأسلوب يريدون به إيهام الرأى العام بأنهم يسيطرون على الوضع فى سيناء ويحققون انتصارا معنويا وماديا ضد الجيش هناك، انتشرت خلال الأيام الأخيرة فيديوهات التنظيم التكفيرى «أنصار بيت المقدس»، عن عمليات تكشف قلة التأمين بصورة خطيرة لعناصر الجيش والأرتال العسكرية المتحركة فى سيناء، حيث يرصدون الطرق ويتحركون فورًا عندما يرون عناصر من الجيش أو سيارات تضع لوحات عسكرية، فكان من الواجب أن نقدم تحليلا فنيا لهذه الفيديوهات التى أصبحت ظاهرة حتى نفهم ما وراءها وحتى نعدل هجومنا المضاد فى التصدى للإرهابيين!
 
 
 
 
لواء «أحمد رجائى عطية» مؤسس «مجموعة 777» يحلل فيديوهات «أنصار بيت المقدس» بقوله إن مواجهة هذا التطور يكون بالتصدى لأساليب مراقبتهم لأهدافهم التى تتم بالصوت والصورة، ويفجرونه عن بعد، ولا يجب فقط أن تتحرك القوات المسلحة وحدها، بل على الدولة كلها أن تعلن أنها تحارب الإرهاب صراحة، وأننا فى الحالة ج ويجب التصرف ضد ما تم تصويره بالصوت والصورة فى غزة من تحركات وتدريبات، إما باتخاذ قرار بضربها أو التصرف مع الدول الداعمة لذلك خاصة قطر وتركيا وأمريكا، وأن يتم التحرك السياسى والأمنى والاقتصادى لمواجهة الإرهاب بكل طرقه وإحكام الرقابة على الحدود والتعامل بعنف مع هذه الجماعات.
 
لواء د.«نبيل فؤاد» أستاذ العلوم الاستراتيجية يؤكد أن مصر أمام حرب عصابات إرهابية متطورة تضرب هنا وهناك، ولديها عقل يفكر ويدبر وجهاز رصد وعناصر على أعلى مستوى من التدريب والتنفيذ فى ظل دعم بالمال والسلاح من الخارج والداخل، بدليل أنهم خرجوا من عمليات إرهابية بسيطة إلى عمليات مفخخة ومنظمة بشكل جيد وتنفذ بأسلوب علمى دقيق، ورغم أن الجيش الثانى يواجه كل هذه العمليات، لكن الأزمة كما قلت أنه يواجه حرب عصابات والهدف منها إرباك وإرهاق الجيش المنظم المعتاد على الدخول فى حروب منظمة، وهو ما يصعب الأمر لكن الجيش يتصدى بكل قوة لهم، ومواجهة هذه الجماعات الإرهابية تكون بتوفير قاعدة معلومات كاملة عن كل ما يدور فى سيناء، وهذا عمل مخابراتى بجانب الاستعانة بمعدات حديثة وليس القوى البشرية فقط، مثلاً نحتاج إلى طائرة بدون طيار لرصد نشاطهم بجانب وجود عمليات تنموية وتوعوية للسكان للخروج من عباءة الإخوان، والأهم هو تجفيف موارد دعم الإرهاب من سلاح ومال وسيارات بمواصفات خاصة!
اللواء «محمد رشاد» وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق يتفق مع د.نبيل فى أن التأمين الحدودى وحل أزمة سيناء هو أكبر عمل لمواجهة جماعة الغدر وأساليبها التكنولوجية وأن القضاء على الإرهاب فى سيناء سوف ينهى كل هذه الجماعات بالسيطرة على ميدان المعركة فى سيناء والسيطرة على الشريط الحدودى فى غزة وإحكام فرض القوة على مداخل ومخارج سيناء من الوادى إلى الشاطئ، وبالتالى يتم تجفيف الإرهاب وأن العمليات التى تتم معروفة كلها من داخل التدريب عليها فى أفغانستان بدعم ورعاية أمريكية وهى كيفية إعداد وتصنيع القنابل ومواد التفجير، ثم أضافت عليه الجماعات التحديث فى عملية التفجير نفسها بالمحمول أو غيره، والأخطر هو توحد كل هذه الجماعات الإرهابية مع الإخوان والجماعات المسلحة خاصة بعد سقوط نظامهم.
اللواء د. زكريا حسين.. رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق يرى أن نظام المعزول تقع عليه المسئولية عن كل هذا الإرهاب وتطوره ضد الشعب والجيش بالإفراج عن الإرهابيين وترك الحدود ووضع القيود على حركة القوات فى سيناء من أجل وقوف هؤلاء جميعًا مع مرسى فى حالة الثورة عليه، ولكن عقب ثورة 30 يونيو عاد الجيش للسيطرة على سيناء وقضى على 85٪ من الأنفاق وإحكام السيطرة على الشريط الحدودى مع غزة وقناة السويس وتفعيل المخابرات وزيادة التسليح يمكن من مواجهة العمليات الإرهابية المتطورة وعودة شيوخ القبائل إلى أداء دورها والكشف الكامل عن خريطة الإرهابيين وعددهم وتسليحهم يمكن مواجهة العمليات قبل تنفيذها وتدريب القوات على مواجهة هذا التطور الذى تستخدمه الجماعات وضرورة القضاء على الدعم الموجه لهم داخليًا وخارجيًا.
أما اللواء محسن حفظى مساعد وزير الداخلية الأسبق، فأكد أن الحل فى مواجهة هذه العمليات الإرهابية المتطورة يكمن فى تنفيذ قانون الإرهاب لأنه سوف يحقق الردع للجماعات، وهذا القانون موجود فى العديد من دول العالم منها فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، أمريكا وإسبانيا، ولدينا ضباط على أعلى مستوى فى مواجهة مثل هذه العمليات وحصلوا على تدريب جيد ومتقدم لكن يجب أن يتم تأمين الضباط والأفراد حتى لا يترددوا فى أداء واجبهم، وأن تقف الدولة خلفه بعد استشهاده بشكل قوى يضمن لأسرته وأولاده حياة كريمة لأن الإرهابى الذى يتباهى بتفجير نفسه بعقل غائب يتعهد التنظيم الدولى بتأمين أسرته لخمسين سنة والتنظيم يمول هذه العمليات بشكل ضخم لإرهاب الأمن، والحل مرة أخرى فى قانون الإرهاب.
وأكد العميد محمود قطرى الخبير الأمنى أنه من الضرورى تطوير أداء الأمن لمواجهة الجماعات الإرهابية وتوفير خبرات حديثة وجديدة لمسئولى المفرقعات وكيفية تصنيع وتفجير المفرقعات عن بعد ومواجهتها، والاطلاع على العلوم الحديثة الخاصة بهذه العمليات، وإرسال ضباط للحصول على دورات متقدمة فى التصدى لهذه الطرق الحديثة مع ضرورة اختراق الشرطة لهذه الجماعات بدس أفراد وسطهم لنقل أخبارهم واختراق شبكات الإنترنت التى يستخدمونها فى اتصالاتهم مع التنظيم الدولى وزيادة تدريس العلوم الحديثة فى التفجيرات بكلية الشرطة ولا تقتصر الدراسة على قشور هذه العلوم وزيادة دراسة الهكر وهو اختراق مواقع هذه التنظيمات لمواجهة الأعمال التفجيرية قبل تنفيذها لتخليص الوطن من شر هذه الجماعات الإرهابية.