الثورات العربية وأوضاع المرأة فى بانوراما الفيلم الأوروبى

شيماء سليم
ما بين الهروب من الماضى. وثورات الحاضر تدور أحداث معظم الأفلام التى تعرض من خلال الدورة السادسة من بانوراما الفيلم الأوروبى والتى بدأت الأربعاء الماضى وتستمر حتى 7 ديسمبر القادم. الأفكار التى تجسد معانى الصمود والرغبة فى الحياة والتمسك بالبقاء، تأتى مغلفة فى قوالب من العنف.
كما تسيطر السياسة هذا العام على مختلف نوعيات الأفلام، فمن الحرب العالمية الثانية وتحرير الجزائر حتى حرب لبنان والعراق ونزاعات كوسوفو مرورا بمآسى الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين وصولا إلى ثورات الربيع العربى تدور أحداث العديد من أفلام البانوراما سواء كانت روائية أو وثائقية.
بداية من «هيروشيما حبيبتى» للمخرج آلان رينيه. والذى عرض لأول مرة عام .1959 الفيلم بطولة «إيمانويلا ريفا» ورشح لجائزة الأوسكار أفضل سيناريو، تدور أحداثه حول ممثلة فرنسية تذهب إلى «هيروشيما» لعمل فيلم عن السلام وهناك تعيش قصة حب مع رجل يابانى، «هيروشيما» يعرض ضمن كلاسيكيات البانوراما ومعه فيلم سياسى بمذاق وثائقى بعنوان «مايو الجميل». من إخراج «كريس ماركر»، وهو إنتاج عام 1963 ويتناول الربيع الهادئ الذى عاشته فرنسا فى عام 1962 وتحديدا الهدوء الذى نعمت به باريس عقب وقف إطلاق النار فى الجزائر.
ومن وحى الحرب العالمية أيضا يعرض الفيلم الألمانى «حنا أرنت» من إخراج مارجريت فون تروتا، و يطرح نظرة على حياة الفيلسوفة اليهودية الألمانية «حنا أرنت» التى أثارت الجدل بآرائها وصدمت العالم عندما كتبت عن الهولوكوست بأسلوب مغاير باعتباره أداة سياسية.
أما الحرب التى دارت فى كوسوفو فى عام 1999 بين الصرب والألبان فهى موضوع كل من فيلم «بلادى الجميلة» إخراج ميكائيلا كيزيلى.. والذى يتناول قصة حب بين أرملة صربية وجندى ألبانى. وكذلك الفيلم الوثائقى «اجتماع: عشر سنوات بعد الحرب » من إخراج جون هاوكيلاند. فهو يدور حول قرار مجموعة من الطلبة الشجعان بمقابلة خصومهم لأول مرة بعد سنوات من العزلة بين الصرب والألبان.
وفى فلسطين مازال البحث جاريا حول فرصة للحياة الطبيعية ففى فيلم «غزة 36 مم» للمخرج خليل المزين يعكس حالة التخريب التى تعرضت لها قاعات العرض السينمائى التى كانت فى يوم ما نافذة على العالم الخارجى أما حالة الفلسطينيين الذين عاشوا فى مخيم «عين الحلوة» وكيف حاولوا التغلب على اليأس والإحباط والحياة القاسية بالضحك والمرح والسخرية فهو ما يحاول المخرج مهدى فليفل تقديمه فى فيلم «عالم ليس لنا».
تعرض البانوراما أيضا أربعة أفلام وثائقية عن ثلاث من ثورات الربيع العربى: الثورة المصرية فى فيلم «الميدان» للمخرجة جيهان نجيم، والثورة التونسية فى فيلمى «يا من عاش» للمخرجة هبة أبو جمعة و«يلعن بو الفسفات» للمخرج سامى تليلى .
والثورة الليبية فى فيلم «يوميات من الثورة» للمخرج نظيم نجار والذى يقدم تجربة المخرج عندما عاد من النرويج الى ليبيا ليصور أحداث الثورة والمعارك التى وقعت فى مدينة مصراتة.
وبعيدًا عن الثورات والأحداث السياسية تعرض البانوراما عددا من الأفلام التى عرضت فى مهرجانات دولية ونالت عددا من الجوائز المهمة مثل الفيلم الإنجليزى «رباعى» إخراج النجم الأمريكى داستن هوفمان. والفيلم الفرنسى «شابة وجميلة» اخراج فرانسوا أوزون. والإيرانى «دوائر» إخراج ساردان جلوبفيك.
ومن مصر تشهد البانوراما عرض أفلام «الخروج للنهار» للمخرجة هالة لطفى و«فيلا 69» للمخرجة آيتن أمين وكذلك يعرض الفيلم التسجيلى «دعاء.. عزيزة» للمخرج سعد هنداوى.. بالإضافة إلى خمسة أفلام قصيرة تتناول وضع المرأة فى مصر منها «ابن بنوت» إخراج مينا مجدى و«البنت» إخراج سندس شبايك.