الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مكاسب عديدة للكرة المصرية من عودة الروح للمدرجات سهم الجمهور ينعش بورصة الدورى المصرى

بعد طول الغياب، وهجرة المدرجات بالدورى المصرى، منذ فترة طويلة بسبب أحداث متلاحقة ومختلفة، عادت الجماهير من جديد إلى الملاعب، فى لقطة مضيئة، لتُقصى حالة الركود والبرود الكروى، وتحضر ويحضر معها الأهازيج والأفراح وتضيف للمباريات المتعة الغائبة، وتشعل حماس اللقاءات، وتوقد طاقة اللاعبين، ليخرج الدورى المصرى فى صورة مختلفة بمذاق عالٍ، ليرتفع سهم الدورى العام فى بورصة الدوريات العالمية والعربية والإفريقية، ويعود لسابق عهده.



جاء هذا القرار بعد مجهودات مكثفة من جميع مؤسّسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، التى قدّمت كل الدعم لتلبية نداء الجميع، من مجالس إدارات وأجهزة فنية ولاعبين وجماهير غفيرة، كان حضورها للمدرجات بمثابة عيد لها؛ حيث أصدرت قرارًا بعودة الجمهور بحد أقصى 2000 مشجع، بواقع 1000 مشجع من كل فريق، مع وضع شرط أساسى لحضور اللقاءات، وهو أن يكون المشجع قد حصل على لقاح «كورونا»، هذا بالإضافة  لتطبيق نفس الإجراءات الاحترازية، التى اتبعت فى بطولة كأس الأمم الإفريقية الماضية بتسجيل بطاقة المشجع، ثم يتم حجز التذاكر عن طريق «تذكرتى»، كبداية رائعة لعودة الجماهير للمدرجات بشكل تدريجى؛ لتعودة الروح للملاعب بعد غياب طويل بسبب أزمات متلاحقة كان آخرها جائحة «كورونا».

تُعَد عودة الجمهور للمدرجات بمثابة عودة الروح للملاعب، وبث الروح والحماس والإثارة بين اللاعبين؛ لتقديم كل فنون الكرة الغائبة عن المستطيل الأخضر، منذ هجرة الجمهور للمدرجات، ومن ثم ارتفاع أسهُم الدورى المصرى بين الدوريات العربية والإفريقية والعالمية؛ ليعود لسابق عهده من جديد، فى لقطة مضيئة تُحسَب للدولة، وقد جاء هذا القرار بعد طول انتظار ومطالبات عديدة، ولكن كان ينقصه عامل التخطيط والنظام، والذى تم من قِبَل رابطة الأندية المحترفة، مع «تذكرتى».

 إيجابيات عودة الجمهور للمدرجات بعد غياب طويل

تُعَد هذه الخطوة لها العديد من الإيجابيات، فى مقدمتها أن الجمهور فى المدرجات يُعتبر هو المحرك الأساسى للاعبين داخل أرضية الملعب، وبالتالى عودة الروح الغائبة عن الملاعب المصرية مرة أخرى، وبالتزامن مع هذه الخطوة الجادة من قِبَل القائمين على القرار الصائب، يجب أن يقابَل هذا القرار من قِبَل الجماهير الغفيرة بالتزام تام، حتى يسمح بعملية التوسع مستقبليًا.

لم يتوقف الأمرُ عند هذا فحسب؛ ولكن بنظرة اقتصادية بحتة، سوف يساعد دخول الجماهير للمدرجات فى زيادة الاقتصاد المصرى؛ حيث أصبحت لعبة الكرة وثيقة الصلة بالتجارة والاقتصاد منذ بدء تنظيم البطولات؛ حيث صارت صناعة وتجارة واقتصادًا، وسر هذه الصناعة وأهمية هذا الاقتصاد للدولة يكمن فى حضور الجماهير وشرائه للتذاكر، مع الأخذ فى الاعتبار أن الحضور الجماهيرى سوف يشعل المنافسة ويجعل للدورى المصرى قيمة تسويقية كبيرة، وسعرًا يتم شراء شارة البث للعديدة من القنوات؛ لتغذى خزائن الدول من سلعة كرة القدم.

 آراء النجوم حول عودة الجمهور للملاعب 

عبّر «أحمد دياب» رئيس رابطة الأندية المحترفة، عن سعادته البالغة بعودة الجمهور؛ حيث صرّح بأن الفضل يعود إلى وزارة الداخلية، والتى قدّمت لنا دعمًا غير متناهٍ فى ملف عودة الجماهير، وكان هناك تفهم كبير لتتم فى النهاية الموافقة على حضور الجماهير فى الدورى الموسم المقبل، بالإضافة إلى شركة «تذكرتى»، التى سوف تتولى بدورها  عملية بيع التذاكر لدخول الجماهير بالتعاون مع الأندية للمساعدة على إنجاح هذه التجربة.

كما صرّح أحمد حسام «ميدو» نجم الزمالك السابق، بأن عودة الجماهير بشكل تدريجى للمدرجات مرة أخرى، تُعَد نجاحًا كبيرًا للدولة، ويجب أن يتم الاهتمام بالبوابات الإلكترونية وكاميرات المراقبة مثلما حدث فى بطولة إفريقيا تحت 23 عامًا الأخيرة فى مصر، مع فرض عقوبات صارمة على الجمهور الذى تصدر منه أعمال شغب، لعدم تكرارها من قِبَل جماهير ثانية، وعدم إجهاض التجربة الرائعة التى طال انتظارها.

وأردف «ميدو» إنه كان يشفق على الكثير من اللاعبين؛ حيث افتقدوا الشعور بالتواجد الجماهيرى، وبث روح الحماس وسماع الهتاف فى المدرجات، كون الجمهور هو الوقود الذى يشعل حماس اللاعبين، ويُخرج منهم أفضل ما لديهم داخل أرضية الملعب.

تحدث الصقر «أحمد حسن»، نجم منتخب مصر السابق، قائلاً: «إن  خطوة عودة الجمهور فى غاية الأهمية للصناعة المصرية، وليست القضية أيضًا أنها شهادة على أن «مصر بلد الأمن والأمان»، ويجب أن نشكر جميع الجهات التى ساهمت فى تذليل العقبات والصعاب لعودة الجمهور للمدرجات، فى خطوة تأخرت كثيرًا، ونطالب فى المقابل الجمهور الذى يحضر بالالتزام واتباع الإجراءات الاحترازية، والبعد عن الشغب.

عبّر «عماد متعب» نجم منتخب مصر السابق والنادى الأهلى ونائب رئيس رابطة الأندية، عن أنه سعيد بعودة الجمهور للملاعب المصرية، مرة أخرى هذا الموسم. وقدّم كل الشكر لوزارة الداخلية على خطوة عودة الجماهير، وكذلك الدولة المصرية التى سمحت بعودة الكرة بقوتها مرة أخرى، وفى ثوبها الجديد؛ لأن الكرة من دون جمهور ليس لها أى طعم أو معنى.

تحدّث «جمال الغندور» الخبير التحكيمى والحكم الدولى السابق، عن عودة الجماهير للمدرجات من جديد هذا الموسم؛ حيث قال: «إن الجمهور يزين المدرجات، ويضيف للمباريات جوًا من البهجة والمتعة، كما أنه عامل مساعد وإيجابى للاعب، ينطبق الكلام على الحكم فى الساحة؛ حيث يبدع ويرى نتاج مجهوده مقابل قراراته الصائبة، من تشجيع الجمهور له، وعودة الجمهور تعنى عودة الروح إلى كرة القدم المصرية.