فن الجامعات «السابع»

شيماء سليم
إذا أردت أن تعرف حياة أى مجتمع فلتشاهد ما أنتجته السينما، وإذا أردت أن تتعرف على عقله وطريقة تفكيره فعليك بزيارة إحدى جامعاته، فالجامعة هى المكان الوحيد الذى يجتمع داخل أسواره مختلف الطبقات وشتى الثقافات. وهى المكان الذى تنعكس بداخله الأجواء التى يعيشها الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لذلك لجأت السينما دوما إلى الجامعة كمكان تتجمع داخله الحكايات، حتى لو كان بعضها جادا وعميقا والكثير منها هزليا وسطحيا.
بعد ثورة يوليو 1952 تغير شكل الحياة فى مصر، أصبح للشباب مكان ومكانة، بعد أن أصبح الحكام والمسئولون والقادرون على إحداث التغيير هم شباب الجيش متمثلين فى الضباط الأحرار، فجمال عبدالناصر حكم مصر عام 1954 وكان عمره حينها 36 عاما فقط، لذلك انتقلت الدفة من العجائز للشباب، وبدأ الانتباه ينصب عليهم فى كل مجالات الحياة، وكان لابد من إحداث تشجيع يشد من عزيمة شباب الجامعة فى ذلك الحين، والذى من شأنه أن يبنى وينمى ثم يقود البلاد. وقد أخذت السينما فى منتصف الخمسينيات تغير من جلدها فالسيناريوهات والنجوم وحتى المخرجون كانوا من الشباب، لذلك توجهت أنظار السينمائيين للمكان الأهم والأكثر بريقا «الجامعة».
كان المطلوب إبراز دور الشباب، وكان على الفن عامة المساهمة فى ذلك، فبدأت الأفلام تذهب إلى الجامعة، فى البداية كانت الجامعة خلفية باهتة فى أفلام ليس أبطالها هم طلبة الجامعة ولكن آباءهم! ونجد ذلك فى أفلام مثل: «أموال اليتامى» إخراج جمال مدكور أو «يسقط الاستعمار» إخراج حسين صدقى عام 1952 أو «مرت الأيام» إخراج أحمد ضياء الدين عام .1954 وسرعان ما كانت تأتى الجامعة أيضا فى أفلام عبدالحليم حافظ - أكثر الفنانين تعبيرا عن الثورة وأفكارها.
عبدالحليم ظهر كطالب جامعى فى معظم أفلامه بداية من «أيامنا الحلوة» إخراج حلمى حليم و«أيام وليالى» إخراج بركات حيث إن الفيلمين قدما عام .1955 ويعود حليم إلى الجامعة مرة أخرى وتدور أحداث أكثر داخل هذا الحرم من خلال فيلم «الوسادة الخالية» لصلاح أبوسيف والذى قدم عام ,1957 وسوف نلاحظ أن حياة البطل تبدأ فى التغير للأحسن عندما يكف عن اللهو العاطفى ويتفرغ لمستقبله الدراسى والمهنى.
الفشل الدراسى الذى كان يهدد حياة عبدالحليم فى «الوسادة الخالية»، ويظهر بشكل رئيسى فى فيلم «إحنا التلامذة» للمخرج عاطف سالم، والذى ينتهى بتعرض أبطاله الثلاثة للسجن، نتيجة أفعال ارتكبوها ليس بسبب طيشهم واندفاعهم فحسب.
بل لما يتسبب فيه الآباء من تصرفات تساعد وتدفع إلى هذا الاندفاع والطيش.
ثم يعود صلاح أبوسيف إلى الجامعة فى فيلم «أنا حرة» عام 1959 مع مزيد من الاقتراب من مشاكل وأزمات الشباب والبنات داخل جدران الجامعة، البطلة هنا، لبنى عبدالعزيز، ترفض الانضمام للجامعة المصرية وتقرر دخول الجامعة الأمريكية والسبب خوفها وكراهيتها لأسلوب المصريين فى التعامل مع المتحررات!
مع بداية الستينيات تظهر الجامعة بشكل أكثر جدية، فالأحداث التى تدور بداخلها أكثر، وحضورها كان طاغيا فى أحيان كثيرة، فمثلا يقدم فيلم «فى بيتنا رجل» إخراج بركات عام 1961 نموذجا للدور الوطنى الذى قام به طلبة الجامعة قبل قيام ثورة ,1952 الجامعة بطلابها كانت من الأشياء المهمة التى تعكر صفو البوليس السياسى. وكان العديد من طلابها هدفا للاعتقال أو القتل من خلال النظام السياسى القائم وقتها، « إبراهيم - عمر الشريف» فى «فى بيتنا رجل» هو نموذج للطالب المناضل، الذى يمتد نشاطه خارج أسوار الجامعة، والذى يستغيث بأحد زملاء الدراسة «محيى - حسن يوسف» ليختبئ فى بيته حتى يتمكن من الهرب بعد أن قام بقتل أحد السياسيين. «فى بيتنا» واحد من أهم الأفلام التى قدمت تحية تقدير لنضال طلاب الجامعة وشجاعتهم فى مواجهة النظام السياسى الفاسد، بل والمشاهد الأولى من الفيلم تصور قسوة التعامل مع مظاهرات الطلبة بفتح كوبرى عباس - الجيزة حاليا. ليتساقط الشباب من الكوبرى فى مياه النيل.
أما فنان الثورة الأهم - عبدالحليم حافظ - فيعود ليمجد أهداف وأفكار ثورة يوليو من خلال فيلم «الخطايا» إخراج حسن الإمام عام 1962 الثورة التى بدأ يتضح حلمها فى البناء والتنمية والتحديث، وطموحها فى تحويل مصر من دولة زراعية إلى دولة صناعية قادرة على صناعة من الإبرة إلى الصاروخ. ومن هنا بدأ ظهور طالب الهندسة يكثر فى الأفلام وأشهرهم كان «حسين - عبدالحليم حافظ» فى «الخطايا». والذى كان قد بلغ 33 عاما عندما قدم هذا الفيلم إلا أن معجبيه غفروا له هذا الأمر، يظهر حليم فى «الخطايا» كطالب فى السنة النهائية لكلية الهندسة، ويعيش قصة حب مع «سهير - نادية لطفى» ومن خلال الدراسة فى الجامعة والتى تظهر فيها مشاهد أقرب للواقع من حيث انتخابات اتحاد الطلبة ثم المدرج الواسع والأستاذ الجامعى الذى يقدم محاضرة تبدو أقرب للحقيقة، وبعد ذلك رحلة البحر الأحمر التى تهدف إلى زيارة المصانع. هذه المشاهد - شبه التسجيلية - توضح أهمية الجامعة والعلم. وهذا يغاير منطق ظهور الجامعة فيما بعد كمجرد ملتقى للعشاق. ومأوى لتجمعات الشباب، أما الهدف الأساسى «الدراسة» فيأتى فى آخر الاهتمامات. وهذا كان المنطق السائد طوال عشر سنوات تقريبا بعد «الخطايا» وصولا إلى عام 1972 فى «خلى بالك من زوزو» لنفس المخرج «حسن الإمام».
قبل «خلى بالك من زوزو» ظهرت الجامعة فى ثلاثة نماذج : إما قصص حب مختلفة الأشكال تدور داخل أسوار الجامعة مثل «أيام بلا حب» و«شقاوة رجالة» لحسام الدين مصطفى، و«حياة عازب» و«حب ومرح وشباب» لنجدى حافظ، أو شباب جاء من المحافظات إلى القاهرة كى يتعلموا ويعملوا لتوفير الأموال اللازمة لمصاريف المعيشة والتعليم مثل «شقاوة بنات» لحسام الدين مصطفى و«الحسناء والطلبة» إخراج أحمد ضياء الدين، أو شباب الجامعة يجتمعون فى رحلة فى الإجازة. وأكثر الأفلام شهرة حول هذا النموذج هو «أبى فوق الشجرة» إخراج حسين كمال عام ,1969 وهو الفيلم الذى قدم فيه «عبدالحليم» دور طالب فى الجامعة وهو فى الرابعة والأربعين من عمره !.. فى سابقة جعلت الفنانين فيما بعد خاصة منذ منتصف السبعينيات حتى منتصف الثمانينيات يقدمون أدوار طلبة الجامعة وقد تجاوزوا الأربعين مثل «سعيد صالح» و«صلاح السعدنى» فى «خلف أسوار الجامعة» إخراج نجدى حافظ و«يونس شلبى» فى «مغاورى فى الكلية» إخراج حسن الصيفى أو حتى تجاوزوا الخمسين مثل سمير صبرى فى «ممنوع للطلبة» إخراج السعيد مصطفى !
معظم الأعمال التى قدمت عن أو بداخل الجامعة فى سينما السبعينيات والثمانينيات تظهر فيها الجامعة فقط كخلفية للأحداث، فنعلم أن البطل أو البطلة يدرس فى الجامعة، ولكننا لا نراه يذهب إلى هناك إلا للقاء الحبيب أو الحبيبة فتحول دور الجامعة إلى «كازينو»، ولعل السبب فى ذلك هو أن الجامعة هى المكان الرسمى الوحيد المسموح فيه بالاختلاط بين العزاب من الشباب والبنات. تحولت الجامعة إلى مكان للبنات كى يصدن عرسانا أو للشباب كى يعيش تجارب مختلفة ومتنوعة تخلق منه «دون جوان»، ولكن كانت هناك استثناءات أهمها : «خلى بالك من زوزو» إخراج حسن الإمام والذى قدمت فيه البطلة «سعاد حسنى» شخصية الطالبة الجامعية التى تعيش حياة مزدوجة بين حياتها كطالبة فى العلن وراقصة فى الخفاء. الفيلم يعكس الازدواجية التى كان يعيشها المصريون فى هذه الفترة التى لحقت هزيمة يونيو ,1967 والذين يشبهون «زوزو» التى احتارت بين الأمل واليأس، الحب والكراهية، الصمود والاستسلام، النصر والانهزام، وما بين الحرم الجامعى ومسارح الأفراح الشعبية تعيش «زوزو».. حتى ينكشف أمرها فى الجامعة والمفاجأة أنها تجد جبهة كبيرة تساندها، وقلة تدق على طبلة كى تدفعها للرقص، وقد أوضح الفيلم التناقضات والانقسامات داخل الجامعة التى تعكس المجتمع فى ذلك الوقت، مثل الاستعراض الأول الذى يبين تعدد مجلات الحائط والحركات الطلابية داخل الجامعة.
بعد سنوات قليلة من «زوزو» تظهر «سعاد حسنى» طالبة مرة أخرى ولكن فى فيلم «الكرنك» إخراج على بدرخان عام ,1975 وفيه نجد مجموعة من الطلبة فى فترة منتصف الستينيات، يتعرضون للاعتقال والتعذيب من قبل أجهزة الأمن بسبب موقفهم السياسى ومناقشاتهم حول الأيديولوجيات السياسية «سعاد حسنى» كانت في التاسعة والعشرين من عمرها عندما قدمت «زوزو» وفي الثالثة والثلاثين عندما قدمت «الكرنك» ولكن فى الفيلمين لم تبدو غير متوائمة مع العمر الذى تؤديه فى الأفلام، وربما يعود ذلك لجسدها ووجهها الصغيرين واللذين كانا يمنحانها قدرة على أن تناسب أى عمر تقدمه.
الانتقاد للدولة البوليسية من خلال شباب الجامعة يظهر مرات عديدة بعد ذلك، من أشهرها فيلم «البرىء» إخراج عاطف الطيب عام ,1986 حيث يقود الطالب الجرىء «حسن - ممدوح عبدالعليم» مظاهرات ضد انتهاكات الدولة فى اعتقال السياسيين، فيتم اعتقاله هو الآخر ويتمكن من إقناع «أحمد - أحمد زكى» المجند البرىء أن هؤلاء المعتقلين ليسوا أعداء الوطن، بل مناضلون حقيقيون وفى فيلم آخر لنفس المخرج وهو «أبناء وقتلة» عام 1987 ، يظهر جو جديد من التدين كان قد بدأ ينتشر على استحياء داخل الجامعة، فنجد الأستاذ الجامعى المتدين الملتحى «أحمد سلامة» يقع فى حب الطالبة المتدينة المحجبة «ناهد رشدى».
حتى الآن كانت الجامعة بمثابة المكان المقدس، سواء للدراسة أو الحب، ولكن مع تغير الحياة فى مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، ومع تراجع العلم أمام المال، بدأ يخفت بريق الجامعة، وبدأ يتراجع دور الطلاب وأصحاب الشهادات العليا، أمام التجار والحرفيين وبعض المرتزقة القادرين على جنى الأموال أفضل من الأطباء والمهندسين وغيرهما، ومن هنا جاء فيلم «انتبهوا أيها السادة» إخراج محمد عبدالعزيز عام ,1980 والذى يقدم صراعا بين أستاذ جامعى وجامع للقمامة أصبح من الأثرياء أصحاب العقارات، حول خطيبة الأستاذ الجامعى والتى تنهى الصراع بموافقتها على الزواج من جامع القمامة الثرى، وهنا تسقط الشهادة الجامعية ودولة العلم والتصنيع أمام تجار قمامة الانفتاح !
مع اختفاء جيل الشباب فى السينما وبعد أن تجاوز نجومها الأربعين، ومع تراجع دور الجامعة نفسه فى المجتمع، تراجع دور الطالب الجامعى كبطل للفيلم خلال الثمانينيات والتسعينيات، مع استثناءات نادرة مثل فيلم «يا تحب يا تقب» للمخرج عبداللطيف زكى، والذى يتناول مشكلة البطالة من خلال ثلاثة طلبة يتجاوزون الأربعين، يرفضون التخرج من الجامعة، وذلك لأنهم قادرون على جنى الأموال من خلال الملخصات التى يبيعونها للطلبة الجدد، ولكن عندما يصبح عميد الجامعة واحدا من دفعتهم يصر على إنجاحهم وتخرجهم وهو ما يتسبب لهم فى مأساة إيجاد عمل.
مع عودة الروح مرة أخرى للسينما من خلال الشباب فى أواخر التسعينيات، بدأت الجامعة تظهر من جديد، وجاءت فى واحد من أكثر الأفلام التى حققت إيرادات فى شباك التذاكر، «صعيدى فى الجامعة الأمريكية» إخراج سعيد حامد عام ,1998 ويؤدى فيه محمد هنيدى - والذى كان عمره أثناء تصوير الفيلم 36 عاما - شخصية طالب الثانوى المتفوق الذى يأتى إلى القاهرة ليلتحق بالجامعة الأمريكية، وهنا تتناقض معتقداته كشاب صعيدى مع أسلوب الحياة على النمط الأمريكى الذى يغلب على طلبة الجامعة، الفيلم يعزز فى النهاية من المعنى الحقيقى للأصالة المصرية وتحدى الدعم الأمريكى لإسرائيل بحرق علم الأخيرة داخل الجامعة.
وفى نفس العام يبرز الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة الفارق الواسع الذى أصبحت تعيش فيه الطبقات فى مصر وذلك فى فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» الذى يقدم قصة حب تقع داخل كلية الطب بين فتاة فقيرة وشاب غنى. وهى القصة التى ترفضها الطبقة الثرية وتقسو عليها، ومن الناحية الأخرى تخاف الطبقة الفقيرة من العلاقة .
ومع أفلام الألفية الثانية والتى أصبح معظم نجومها من الشباب، تظهر الجامعة دائما فهى المكان الأنسب للأحداث، ولكننا نجد مثلا «الحب الأول» إخراج سعيد حامد. لا يقدم جديدا عن دور الجامعة فى استقبال قصص الحب والخيانة، ومع انتشار الكوميديا يأتى «كلم ماما» إخراج أحمد عواض، ليقدم مجموعة من الإفيهات والمواقف الكوميدية الهزلية لأربع بنات داخل الجامعة، ونفس الأمر يتكرر مع «سيد العاطفى» إخراج على رجب، ولكن يزيد عليه هنا فارس الأحلام المناسب لفترة مضطربة من تاريخ مصر، وتكون الجامعة هى مكان الذكريات الجميلة فى فيلمى «أصحاب ولا بيزنس» و«حريم كريم» للمخرج على إدريس، وتكون الجامعة هى ملتقى العشاق من جديد، وموطئ الاتفاق على الزيجات العرفية فى «قبلات مسروقة» إخراج خالد الحجر.
وتأتى بعض الاستثناءات لتدق ناقوس الخطر مرة أخرى عما يحدث بداخل الجامعة. الكاتب وحيد حامد يفعل ذلك فى «عمارة يعقوبيان» إخراج مروان حامد ,2006 ويبين ما أصبحت عليه الجامعات من انتشار شباب التيارات الإسلامية، وكيف يتم جذب شباب الجامعة الفقراء للانضمام لهذه الجماعات، ويجسد الفيلم واحدا من أهم مشاهد مظاهرات الطلبة المنتمين لهذه الجماعات يهتفون «إسلامية إسلامية» وكيفية تعامل الأمن معها، وفى نفس العام يقترب المخرج «محمد مصطفى» من عالم الجامعة من خلال فيلم «أوقات فراغ» والذى يأخذنا لحكاية أربعة شباب على اختلاف طبقاتهم لكن الصداقة تجمعهم، ونتعرف أكثر على أزمات الجنس والمخدرات، التى يهرب الشباب إليها فى محاولة للخلاص من مشاكلهم الشخصية. فالجامعة هنا مجرد مكان للالتقاء ليس أكثر.
أما ما يواجه الشباب من شعور بالتناقض بين الصواب والخطأ والحلال والحرام فهو ما يطرحه فيلم «بالألوان الطبيعية» للمخرج أسامة فوزى عام .2009 ليس الفيلم فقط ولكنه كان السؤال الأكثر انتشارا فى المجتمع المصرى فى تلك اللحظات خاصة بعد انتشار المشايخ الذين يحرمون كل شىء.
وعن السؤال الأزلى العلم أم المال يقدم المؤلف يوسف معاطى والمخرج على إدريس والنجم عادل إمام فيلم «مرجان أحمد مرجان» ليصوروا من خلاله رجل أعمال فاسدا وجاهلا، يقرر الالتحاق بالجامعة حتى يكمل دراسته وهناك يشتبك مع مبادئ الأساتذة الجامعية التى ترفض أسلوبه فى رشوة كل من حوله للحصول على ما يريد. ورغم الصراع بين الطرفين فى الجامعة فإن النصر يتحقق للمال والجهل على المبادئ والعلم.
فى النهاية الجامعة المصرية كانت المكان المثالى فى السينما المصرية للحب وليس للعلم. حدائقها وأماكنها المستترة تشجع على الحب أكثر مما تشجع مدرجاتها وغرف دراستها على التعلم لنكتشف من خلالها أحيانا المآسى والحماقات التى يعيش فيها هذا المجتمع.