حوار الطرشان

زينب حمدي
الحوار والعدالة الناجزة والسريعة للقضاء على التطرف، وما يدور فى برامج «التوك شو» لا يخرج عن حوار الطرشان فهم يحاورون ويسمعون أنفسهم، الحوار يجب أن يكون مع من نختلف معهم لمعرفة أفكارهم والرد عليها من متخصصين.
وثانيا التحقيق العاجل والناجز للعدالة الاجتماعية.. طالما العدالة الاجتماعية مفقودة سيظل التطرف.. والإرهاب.. تحقيق العدالة يمنع استقطاب الشباب للأفكار المتطرفة وغياب العدالة يجعلهم يتبنون أفكارا سلبية تجاه المجتمع هؤلاء من نطلق عليهم المتطرفون والإرهابيون فى الجماعات الإسلامية معظمهم دكاترة ومهندسون وأطباء وخريجو جامعات وكليات قمة وأساتذة يقومون بالتدريس لأجيال بعد أجيال من الطلبة وتلاميذ المدارس وبثهم أفكارهم ومعتقداتهم وهم فى موقع القدوة والمعلم والعالم والطلبة والتلاميذ فى سن صغير قليلى العلم والثاقفة عاجزين عن التحليل والرد.
هؤلاء هم فى الأصل يفتقدون العدالة ويشعرون بالظلم من المجتمع والدولة لا يجدون التقدير المادى والمعنوى فهم يأخذون الملاليم وغيرهم يأخذ الملايين وهم أقل منهم علما ومكانة يشعرون بالإحباط فقدوا الأمل فى التغيير وتحقيق العدالة التحتية، فانعزلوا عن المجتمع الملىء بالظلم فى رأيهم والجهل والشر وتقوقعوا حول ذواتهم وأنفسهم وقادتهم محتمين بالدين وشعارات ومعتقدات تميزهم عن الآخرين معتبرين أنهم الأفضل علما ودينا وخلقا عند الله ونسوا أن سيدة دخلت الجنة لأنها سقت هرة.. وجدوا فى هذه الشعارات سلامهم الاجتماعى والنفسى والفكرى الذى يعوضهم عن الظلم الذى يشعرون به من المجتمع وعدم التقدير يرون أنهم الأفضل منهم لا يتركون صلاة لا يسرقون ولا يكذبون وبعضهم رأى محاربة المجتمع للقضاء لتخليص المجتمع من الظلم والشرور والرذيلة رغم أنها موجودة فى كل مكان وزمان حتى أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.. وإقامة العدل الذى يرونه.
وفى رأيى أن تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على البطالة والفقر ووضع حد أدنى يليق بأستاذ الجامعة والمهندس والطبيب والمدرس والعالم ومحاورة هؤلاء الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة من رجال دين وسطيين ذوى علم ودين يثقون فيهم وفى عملهم، واستقلاليتهم ورجال اجتماع وتكون الحوارات على الهواء أمام المشاهدين حتى نقضى على التطرف وننقذ عقول الأجيال القادمة من التطرف والانضمام لهذه الجماعات وهذه هى المعركة الحقيقية للوطن بعد القضاء على الإرهاب وضمهم إلى حوزة المجتمع.