السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

ماذا يحتاج «موسيمانى» من الميركاتو الشتوى؟

بعد روعة البدايات ولهفة العودة للانتصارات والوقوف على منصة البطولات، ختم الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى المدير الفنى للنادى الأهلى، عام 2020 مع كتيبة الشياطين الحمر، بثلاث بطولات من العيار الثقيل حيث تمكن الأهلى تحت ولايته، من الحصول على لقبه المفضل الدورى العام، والذى يعتبر الدورى الأطول فى التاريخ منذ انطلاق المسابقة عام 1948، حيث شهد توقفا طويلا بسبب جائحة الكورونا.



 

ثم بعدها بأيام قليلة يضرب عصفورين بـ«قفشة» واحدة، حيث تمكن من تحقيق اللقب الأفريقى،  الغائب عن القلعة الحمراء، منذ 7 سنوات، ليس هذا فحسب بل تمكن من حصده بعد تغلبه على غريمه التقليدى نادى الزمالك، فى نهائى «القرن» بدورى أبطال أفريقيا، وتحقيقه الكأس التاسعة وتزعمه القارة السمراء، ليكون حصد الألقاب بمثابة الوقود الذى يوضع فى قطار الأهلى الجامح، ليشعل الحماس ويزيد من سرعته للوصول لمحطة البطولات، وبالفعل لم تمر سوى أيام قليلة حتى توج الأهلى،  بلقب كأس مصر للمرة الـ 37، فى تاريخه،على حساب فريق طلائع الجيش، ليحقق المدرب الجنوب أفريقى موسيمانى الثلاثية مع النادى الأهلى،  فى أقل من 30 يومًا ليكتب شهادة ميلاده بحروف من ذهب فى قلوب جماهير القلعة الحمراء، ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الآن فى عقولهم ماذا بعد؟!

 الصفقات الجديدة «صداع» فى رأس موسيمانى 

بعيدا عن بداية الأهلى،  فى الدورى الممتاز لهذا الموسم، يرهق ذهنيًا المدير الفنى للفريق بيتسو موسيمانى،  التفكير فى تدعيم صفوفه، قبل بدء كأس العالم للأندية والمقرر إقامته بدولة قطر خلال شهر فبراير المقبل، حيث يرى موسيمانى،  أن الفريق فى حاجة إلى صفقات قوية فى فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وعلى ضوء هذا طلب ميتسو، من مجلس إدارة النادى الأهلى،  ضم صفقات «سوبر» للفريق قبل مشاركة المارد الأحمر فى مونديال الأندية، لكونه حدثًا مهمًا له ولفريقه حيث يسعى الجنوب أفريقى موسيمانى،  لتحقيق نتائج طيبة فى كأس العالم للأندية، لمواصلة سلسلة النجاحات التى قدمها مع الشياطين الحمر، خلال الفترة الماضية، لذلك يشغله و بشدة خلال الأيام القادمة كيفية اختيار لاعبين جدد، يكونون على قدر الحدث ليحققوا ما يأمل له ولجماهير النادى العريضة التى لا تقبل بالتمثيل المشرف، خاصةً وقد سبق للمارد الأحمر، أن حصل على برونزية كأس العالم للأندية من قبل. 

 الأهلى محتاج «مين وفين وليه» فى الميركاتو الشتوى

قدم المدير الفنى للفريق موسيمانى،  إلى مجلس إدارة الأهلى،  ورقة بأسماء مجموعة من اللاعبين، يأتى فى مقدمتهم الأورجوانى جاستون  سيرينو لاعب فريق صن داونز الجنوب أفريقى  ذوالـ 29  ربيعًا، وجاء طلبه نظرًا لمعرفته المسبقة بإمكانيات اللاعب، الذى دربه أثناء توليه مهمة فريق صن دوانز الجنوب أفريقى،  حيث يرى أن اللاعب يمتاز بالسرعة الفائقة ويجيد اللعب بكلتا القدمين ولا يخطئ طريق المرمى ويمتاز بقوة التصويب، بالإضافة لكونه «لاعب جوكر» يستطيع اللعب فى أكثر من مركز، فى الهجوم والجناح الأيمن والجناح الأيسر وصانع اللعب.

وتضم الورقة أيضًا الدولى السورى عمر السومة مهاجم أهلى جدة والملقب «بالعقيد»، حيث إنه لاعب كبير ويملك العديد من الخبرات ويجيد التحرك السليم داخل مربع العمليات، وهذا ما يحتاج إليه النادى الأهلى،  فى الفترة القادمة، ويستغل أنصاف الفرص وهذا ما يعانى منه الأهلى،  حتى الآن، حيث يتسابق مهاجموه فى إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، لذلك يجد الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، ضالته فى عمر السومة.

اللاعب رقم ثلاثة فى كشف الأسماء المقدم على طاولة مجلس الإدارة، هو المهاجم الكونغولى جاكسون موليكا لاعب ستاندرليج البلجيكى،  ويعد هذا الاختيار صعبا إلى حد ما نظرًا لكون اللاعب حديث الانضمام للفريق البلجيكى،  قادمًا من نادى مازيمبى الكونغولى،  وعقده ممتد لـ 4 سنوات قادمة، ومازال صغير السن حيث يبلغ 21 عامًا، فضلًا عن فوزه منذ أيام بهداف مسابقة دورى أبطال أفريقيا فى نسختها الأخيرة، حسب اختيار «الكاف»، لذلك سوف يجد الأهلى،  صعوبة بالغة فى ضم اللاعب.

ويدخل بشدة النجم التوجولى لابا كودجا مهاجم العين الإماراتى،  فى دائرة اهتمامات موسيمانى،  لتمتع اللاعب بالقوة الجسدية والسرعة ومعرفة طريق المرمى،  ولكن المفاجأة كانت فى رد الفريق الإماراتى،  على عرض مجلس إدارة النادى الأهلى،  الذى تمثل فى شرط «المبادلة» حيث طلب ضم لاعب خط الوسط الفريق الأحمر حسين الشحات، مقابل الاستغناء عن لابا كودجا، ويعد هذا شرطًا تعجيزيًا من قبل مجلس إدارة نادى العين، نظرًا لحاجة الفريق لجهود اللاعب، حيث إن الوضع فى الفريق لا يسمح برحيل أى لاعب، حسب ما تردد على لسان عضو مجلس إدارة النادى الإماراتى ماجد عويس، وكان كودجا، قد انضم إلى فريق العين الإماراتى، فى الموسم الماضى قادمًا من فريق نهضة بركان المغربى.

بهذا يكون قد حدد موسيمانى، ما يحتاج إليه فى الفترة القادمة مع الفريق، والمركز الذى يسبب له الصداع أصبح واضحًا وضوح الشمس وفقًا لاختياراته التى طرحها على طاولة مجلس إدارة النادى الأهلى،  وهو المهاجم الصريح الذى يجيد التخليص أمام المرمى يحرز من نصف فرصة، ويكون مبدأ إهدار الكرات غير وارد فى قاموسه الهجومى،  تكون تحركاته الواعية والمثمرة داخل مربع العمليات فكرا ومنهجا له.

ولم يأت تفكير المدير الفنى للنادى الأهلى موسيمانى،  فى مركز رأس الحربة الصريح، من فراغ حيث خاض مع الشياطين الحمر خلال مسيرته 10 لقاءات حتى الآن، سجل الفريق تحت قيادته 20 هدفًا، واستقبلت الشباك 5 أهداف، نجح مهاجم الفريق مروان محسن، فى تسجيل 3 أهداف فقط، منها هدفان فى مباراة واحدة أمام فريق إنبى، والهدف الثالث كان فى إياب نصف النهائى الأفريقى أمام الوداد المغربى،  حيث يعتمد المدرب الجنوب أفريقى بيتسو، فى لعبه على طريقة 4/2/3/1، لذلك يستوجب أن يتوفر فى رأس الحربة الوحيد والصريح للفريق حسن استغلال الفرص وهذا ما يفتقده مروان محسن، رغم إعطائه أكثر من فرصة، وقد سبق وأن رحل  المهاجم السنغالى أليو بادجى، فى بداية الموسم لعدم القناعة بإمكانياته من قبل موسيمانى. 

 لذلك بدأ الاعتماد على الواعد محمد شريف والذى كان معارًا لفريق إنبى، وأيضًا العائد صلاح محسن الذى انتهت رحلة إعارته من سموحة، لحين التعاقد مع مهاجم من العيار الثقيل يعيد لهجوم المارد الأحمر كبرياءه وجبروته، قبل المشاركة فى كأس العالم للأندية، ورحلة الحفاظ على لقب دورى أبطال أفريقيا فى نسخته رقم  57.

 المشاركة المونديالية «السادسة» للأهلى و«الثانية» لـ «موسيمانى»

تعد هذه هى المشاركة السادسة لأبناء القلعة الحمراء، فى كأس العالم للأندية، حيث سبق وأن شارك 5 مرات، وتعد أفضل نتائجه فى كأس العالم للأندية، كانت الحصول على البرونزية فى نسخة 2006، بينما شارك المدير الفنى الحالى للفريق بيتسو موسيمانى،  فى مونديال الأندية مرة واحد، عام 2016، مع فريق صن دوانز بصفته بطل أفريقيا، ولكنه احتل المركز السادس بالخسارة فى لقاءين.

تقام النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية فى دولة قطر، فى الفترة ما بين 1 إلى 11 فبراير، وينتظر النادى الأهلى بصفته بطل الأميرة السمراء، فى دور ربع النهائى،  أيًا من بطل آسيا أو بطل أمريكا الشمالية، والذى لم يحدد بعد، أو الفائز من لقاء الدحيل القطرى منظم البطولة، وأوكلاند سيتى النيوزلندى بطل الأوقيانوس، وذلك بعد إجراء قرعة دور ربع النهائى لمونديال الأندية.>