أوهام الإخوان

أشعل النار فى جسده وسط ميدان التحرير بالقاهرة بإيعاز من جماعة الإخوان الإرهابية على غرار ما فعله التونسى محمد البوعزيزى عام 2011 واندلعت على إثرها الثورة هناك. 

 ظن بما فعله أنها الشرارة التى ستحدث الفوضى  فى البلاد وتؤجج للفتن والاضطرابات ومن ثم الانقلاب وعودة الجماعة الإرهابية لحكم البلاد. 

 لم يع  محمد حسنى غريب المضطرب نفسيًا،  هو وجماعته قبل أن يقدم على ما فعله أن الشعب المصرى  الذى انتفض فى 30 يونيو 2013 واحتشد بالملايين فى مختلف الميادين لإنقاذ بلده من قوى الشر والظلام رافضًا حكم الإخوان قد استوعب الدرس جيدًا،  وأن سنة واحدة كانت كفيلة لبيان مدى الحجم الهائل من الضرر الذى وقع عليه وأصابه نفسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا،  وأن الشعب الذى ذاق حلاوة الاستقرار والأمن والأمان ورأى الإنجازات وتقدم  البلاد لم يعد ينطلى عليه أفعال تلك الجماعة البغيضة من حيل وألاعيب واختلاق الأكاذيب  لتحقيق أحلام زائفة وأوهام زائلة بعودتهم  مرة أخرى لحكم البلاد .

المثير للدهشة أن هؤلاء الإرهابيين لا يتعلمون شيئًا، نفس الغباء السياسى الذى حكموا به مصر وتسببوا فى  خرابها ونشر العنف والفوضى فيها، فعلى الرغم من أنهم يعلمون جيدا فشل دعواتهم المتكررة للتظاهر وزعزعة الاستقرار إلا إنهم مازالوا يحلمون  بربيع عربى جديد ويتوهمون بما يطلقون عليه الخلافة الإسلامية والفتح العظيم. 

 لقد لفظتهم كل الشعوب التى اكتوت بنار القتل والدمار والإرهاب كما لفظهم الشعب المصرى الذى توحدت إرادته ووعيه الوطنى على عدم عودتهم للحياة مرة أخرى، وكتب  نهايتهم وطوى صفحتهم  إلى الأبد بعد أن أصبح لديه قناعة تامة بأن جنون السلطة يسيطر عليهم حتى ولو كان على حساب تدمير البلاد والزج بها فى الفتن والانقسامات.. وحقا كما ذكر الرئيس السيسى فى حواره لجريدة الشاهد الكويتية: « إن شعب مصر لن يقبل بعودتهم لأن فكر الإخوان غير قابل للحياة ويتصادم معها».