المدارس الإخوانية تضاعف مصاريف «تلاميذ السيسى»!

محمد مشعال
موجات عارمة من الهروب المصرى من المدارس الإخوانية، خلال هذه الأيام رغم محاولات إقناع إداراتها أولياء الأمور الرافضين لهذه المدارس ومصرون على إنقاذ أبنائهم منها ، وكان غريبا وسط كل ذلك أن تضاعف هذه المدارس مصاريفها وكأنه عقاب لمن أسموهم بـ «تلاميذ السيسى»!..
لكننا فى حاجة لوقفة جادة ضد هذه الأوكار الإرهابية بدون ارتعاش! عدد مدارس الإخوان كما أشار المهندس عدلى القزاز مستشار وزير التعليم السابق والقيادى بتنظيم الإخوان فى تصريحات سابقة عددها 06 مدرسة تشرف عليها الجمعية التربوية الإسلامية ، مؤكدا أن امتلاك الجماعة لمدارس ليس جريمة لأنها تعمل تحت إشراف جمعيات مشهرة بالقانون وتخضع للقانون رقم 551 المعروف باسم قانون الجمعيات.. والـ 60 مدرسة منقسمة ما بين نوعين «أصلى» وهى التابعة ملكيتها لأعضاء بجماعة الإخوان و«موالى» أى مدارس ذات ميول إخوانية تسير فى تعليمها على منوال جماعة الإخوان ومبادئ مؤسس الجماعة حسن البنا
تلك المدارس الـ 60 موزعة على محافظات القاهرة وبها 19 مدرسة و14 بالجيزة و12 مدرسة موزعة ما بين محافظات الدلتا والإسكندرية وأسيوط وسوهاج والسويس.. ومن أشهر المدارس المنتمية لجماعة الإخوان مدارس «جنى دان» المملوكة لخديجة خيرت الشاطر ابنة نائب المرشد العام للجماعة ومدارس «المقطم الدولية» للغات المملوكة للقيادى الإخوانى البارز المهندس عدلى القزاز وهناك مدارس «الجيل المسلم» التى يرأس مجلس إدارتها القيادى الإخوانى محمد السروجى الذى كان يعمل مستشارا إعلاميا لوزير التربية والتعليم السابق ومثلها مدارس «المنارات الإسلامية» ومدارس «التربية الإسلامية» بمحافظة المنوفية ومدارس «الدعوة الإسلامية» بسوهاج ومدارس «الدعوة الإسلامية» ببنى سويف والتى يرأسها الشيخ عبدالخالق الشريف ويديرها على محمد على وهذه المدارس كانت تستغل التلاميذ الصغار فى الدعاية السياسية لحزب الحرية والعدالة والترويج لجماعة الإخوان خلال الفترة الماضية وظهر ذلك خلال معركة الاستفتاء على الدستور المعطل حاليا حيث نظمت تلك المدرسة حملة «نعم للدستور» كما كان لتلك المدارس دور كبير فى الدعاية الانتخابية للرئيس المعزول محمد مرسى فى أثناء معركة انتخابات الرئاسة الماضية واستغلت إدارة المدرسة التلاميذ الصغار فى الترويج لمرشح الجماعة وقتها من خلال ارتداء ملابس عليها صورة مرسى أو رفع لافتات وصور لمرشح الإخوان.. ومدرسة «أمجاد» بالمعادى المملوكة لكاميليا العربى شقيقة وجدى العربى.. ومدارس «فضل الحديثة» بالجيزة والمملوكة لمحمد فضل صهر عصام العريان ومدرسة «المدينة المنورة» بالإسكندرية والتى كان يديرها حمدى عبدالحليم رئيس مجلس إدارة المعاهد القومية ومدرسة «الفتح» الخاصة ببنها ومدرسة «الدعاة» بالسويس ومدرسة «غار حراء» بأسيوط والتى كانت تديرها وفاء مشهور نجلة مصطفى مشهور مرشد الجماعة الأسبق.
سيناريو الإخوان للعودة من خلال التعليم الفترة المقبلة كما أشار أحد القيادات الإخوانية يتضمن ثلاثة محاور رئيسية الأول يتمثل فى المدارس الحكومية والتى تمثل أهمية كبرى بالنسبة إلى الجماعة لتحقيق قاعدة جماهيرية عريضة إن لم تكن من المؤيدين فعلى الأقل من المتعاطفين مع أعضاء الجماعة من خلال استغلال الكم الهائل من المدرسين المنتمين إلى الفكر الإخوانى داخل تلك المدارس. والمحور الثانى فى المدارس الخاصة التى تملكها الجماعة وغيرها من المدارس المملوكة للتيار الإسلامى.. أما المحور الثالث فهو الخاص بنقابة المعلمين وذلك بعد أن فقدت الجماعة أغلى قياداتها داخل ديوان عام وزارة التعليم على أيدى الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم الحالى الذى بدأثورة تصحيح داخل الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية.
عمرو عمارة أحد القيادات الإخوانية الشابة المنشقة قال إن من ضمن المدارس الإخوانية هناك حالة فريدة ، حيث إن واجهتها مدرسة تعليمية خاصة لكن تحت الستار تجد الإرهاب بعينه، ففى محافظة الإسكندرية تقع مدارس «الجزيرة الخاصة» للغات إحدى قلاع جماعة الإخوان ومعمل من معامل تفريخ الإرهابيين الجدد والتى تقوم بتدريب التلاميذ على فنون القتال والكاراتيه.
فى محافظة القليوبية تشهد طلبات تحويل جماعى بلغت كما قالت أمينة سليمان والدة أحد الطلبة أكثر من 65 طلب تحويل من المدرسة.. مشيرة إلى أنها وباقى أولياء الأمور يخشون على أولادهم مما سمعوه من قيام هذه المدارس بتعليم أولادهم بعض المناهج الخاصة بالإخوان ، بالإضافة إلى الأناشيد الجهادية الخاصة بهم.. مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم ذلك عندما قدمت لابنها بالمدرسة وأنها لجأت لمدرسة خاصة طلبا لعلم أفضل لابنها.
عبدالرحمن يوسف أحد أولياء الأمور قال إن المدرسة حتى الآن تماطل وترفض طلبات التحويل وتؤكد أن كل ما يقال عن المدارس الإخوانية ليس له أساس من الصحة.
من جهته أكد السيد عبدالله مدير قسم العلاقات العامة بمديرية التربية والتعليم بالقليوبية أن المحافظة ليس بها مدارس خاصة يملكها قيادات إخوانية سوى مدرسة «الفتح» ببنها التى يملكها القيادى الإخوانى محسن راضى.
وكشف «عبدالله» أن المدرسة تشهد حالة نزوح جماعى من أولياء الأمور والتلاميذ وأن طلبات التحويل من المدرسة رسميا بلغت 50 طلبا حتى الآن.. مشيرا إلى أن المدرسة تخضع لرقابة من مديرية التربية والتعليم وأن هناك تعليمات بعدم الحديث فى السياسة داخل المدارس.
وأضاف أنه تقرر عقد ندوات ومحاضرات توعية للطلاب أمنيا وعرض دور الشرطة وأهميتها فى نشر الأمن بالمجتمع وضرورة التعاون معها بما يزيد أواصر الصلة بين الطلاب وأجهزة الأمن.
فى محافظة السويس والتى مازالت تشهد حالة توتر بين أهالى المحافظة والمنتمين لجماعة الإخوان يوجد بها مدرسة «الدعاة» والتى قامت بزيادة المصروفات الدراسية بنسبة 25٪ عن العام الماضى كما قال أولياء الأمور والذين لا يرون أى مبرر لهذه الزيادة فى ظل الحالة الاقتصادية الحالية وكان من المفترض أن يتم به إخطار مسبق.
وأرجع أولياء الأمور الزيادة فى المصروفات الدراسية فى مدرسة «الدعاة» الإخوانية كعقاب لأبناء السويس لرفضهم حكم الإخوان وصدهم لكل المسيرات الإخوانية التى تخرج فى المحافظة.. مشيرين إلى أنهم سيقدمون طلبات تحويل لأبنائهم من هذه المدرسة.
أما محافظة الدقهلية فقد شهدت ثورة عارمة لأولياء أمور طلاب المدارس الإسلامية الخاصة التابعة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بالدقهلية والتى يديرها مجلس إدارة ينتمى لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين بقيادة الدكتور عماد شمس والذى ألقى القبض عليه بتهمة التحريض على القتل والتخريب لمؤسسات الدولة وعقب قيام إدارة تلك المدارس بزيادة المصروفات الدراسية بنسبة أكثر من 03٪ مما ألقى عبئا عليهم دون أى إخطار مسبق.
أحمد المحمدى أحد أولياء الأمور كشف عن سر تلك الزيادات أن مجلس الإدارة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم قامت فى العام الماضى بتعيين 521 مدرسا وإداريين من المنتمين لتنظيم الإخوان لتزيد من كثافة أعداد هيئة التدريس والعمالة، وانعكس هذا بالزيادة للمصاريف لتجديد عقود هذا العدد من العمالة الزائدة.. وأكد أولياء الأمور على رفضهم لتلك الزيادات مشيرين إلى قيامهم بالتقدم ببلاغ لنيابة الأموال العامة ضد تلك الواقعة.