الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ضحك .. ولعب.. و face mask!

بدأ عدد من الحضانات الاستعداد لاستقبال الأطفال، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق فى إطار الإجراءات الاحترازية التى اتخدتها الدولة المصرية لمنع انتشار فيروس كورونا خاصة بين الأطفال وصغار السن، من خلال تجهيزات جديدة فى مقار الحضانات، وكذلك تأهيل الكادر الذى يتعامل مع صغار السن وأولياء الأمور.  



 

عدد من الحضانات أعلن التزامه بالاشتراطات والضوابط التى أعلنتها وزارة التضامن الاجتماعى الأسبوع الماضى من أجل استئناف العمل، بإجراءات احترازية بشكل تجريبى، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعى وتخفيض الطاقة الاستيعابية للحضانة وكذلك منع الألعاب الجماعية من أجل الحفاظ على صحة الأطفال.

اشتراطات وضوابط

 

وتتضمن الشروط والضوابط التى أعلنتها وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج وجود شخص مدرب ومؤهل على أساليب مكافحة العدوى، تخفيض عدد الأطفال لـ 50 % من السعة الاستيعابية لكل حضانة وفقًا لما هو موجود بالترخيص من أجل الحفاظ على التباعد الاجتماعى، التزام الحضانة بتوفير كاشف حرارى عن بعد لقياس درجات حرارة الأطفال والعاملين بالحضانة يوميًا.

 

واشترطت الوزارة على الحضانات الراغبة فى استئناف أعمالها منع دخول أى فرد من الأطفال أو العاملين للحضانة تظهر عليه أعراض إصابة، ومنع استخدام أوراق التلوين والألعاب المصنوعة من الأقمشة، والالتزام بخلع الأحذية عند باب الحضانة للعاملين والأطفال، ومنع استقبال الزائرين أو الأهالى داخل الحضانة، والتزام العاملين بارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين.

 

ضوابط وزارة التضامن باستئناف استقبال الأطفال اشترطت ضرورة حضور الطفل للحضانة بحقيبة جلد داخلها أدوات نظافة شخصية (مطهر ومناديل وصابون وفوطة)، والحد من الأنشطة التى تتطلب مشاركة أعداد كبيرة من الأطفال، وتخصيص غرفة للعزل الطبى فى حالة حدوث أى إصابة للأطفال أو العاملين لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة، وأنه فى حال ظهور أى حالة إصابة بفيروس كورونا فى الحضانة يتم إخلاؤها وتعقيمها وغلقها لمدة أسبوع على الأقل ومتابعة المخالطين للتأكد من عدم ظهور أى أعراض إصابة بالعدوى، بالإضافة إلى فحص جميع العاملين بالحضانة وعمل تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة ويراعى عدم حضور أصحاب الأمراض المزمنة أو الحوامل أو أمراض ضعف المناعة مع وضع سياسة للأجازات المرضية للعاملين.

 

وقالت الدكتورة نيفين القباج: إن الوزارة قامت بعدة دراسات وإجراءات لموقف الحضانات، وتم وضع معايير محددة وعلى كل حضانة ترغب فى إعادة الفتح؛ التقدم للإدارة الاجتماعية التابعة، والتوقيع على إقرار بالالتزام بتطبيق الاشتراطات والإجراءات المطلوبة، وفى حالة الفتح دون الالتزام بالاشتراطات، فإن الحضانة ستكون معرضة لإلغاء الترخيص والغلق.

 

موقف الأسر

 

سمر عادل أم لديها طفلان كان أحدهما يذهب للحضانة والآخر فى المدرسة، فأكدت أن قرار عودة الحضانات لم يؤثر كثيرًا فى قرارها بعدم التضحية بصحة طفليها: «سواء كانت حضانات أو مدارس لن أسمح بنزول أبنائى والاختلاط مرة أخرى حتى انتهاء الجائحة، بشكل واضح أو ظهور أى من اللقاحات».

 

وأضافت سمر: «ما حدث خلال الأزمة دفعنى للمذاكرة والقراءة أكثر عن التعليم عن بعد، وقررت أنه فى حال عودة الدراسة مع استمرار الفيروس سأقوم بتحويل أبنى للتعليم المنزلى بـ«المنازل»، واتباع الدراسة عن بعد، فرغم أن الأمر مرهق بدنيًا ونفسيًا لكن لا يوجد شيء أهم من صحة أبنائى»، مشيرة إلى أنها لا تثق إذا ذهب ابنها إلى الحضانة أن لا يوجد أحد من الأطفال حوله مصاب أو أن أحدًا من أسرته مصاب، خاصة أن الأطفال أصحاب مناعة ضعيفة ولا يمكن المخاطرة بهم.

 

وأشارت إلى أنها ستحمل زيادة الضغط فى التربية وتطوير الذات كأم لإمكانية التعامل مع أبنائى ومواكبة دراستهم، لافتة إلى أن تكلفتها أكبر على الآباء فـ«التعليم الأون لاين» يجعلنا مضطرين لشراء كورسات تنمية لأطفالنا، أو الحجز مع معلمين «أون لاين» لكنه فى الناهية آمن.

 

أصحاب الحضانات

 

من جانبها قالت مروة إسماعيل، صاحية حضانة فى منطقة إمبابة: «أنا صاحبة حضانة وهناك أولياء أمور يتحدثون معى عن رغبتهم فى إعادة الأطفال للحضانات خاصة النساء العاملات، بعد أن عانوا من انقطاع عن العمل وقطع لقمة العيش، وعدم القدرة على مراعاة الطفل أو الطفلة على مدار اليوم».

 

وأضافت: «الحضانة تتحمل جزءًا كبيرًا من مراعاة الطفل وتنمية مهاراته وتعد عاملًا مساعدًا مع الآباء فى التربية، ولكن بعد انتشار جائحة كورونا واتباع سياسات الحظر والتباعد الاجتماعى»، موضحة أنها لم تقرر بعد فتح الحضانة، خاصة أن قرار الفتح يعنى اتباع سياسات أمان ووقاية مكلفة للغاية بجانب المسئولية الصحية على الأطفال».

 

وأشارت إلى أن الضوابط والاشتراطات التى أقرتها وزارة التضامن تمثل تكاليفًا إضافية على أصحاب الحضانات، حيث لابد من تقليل نسبة استقبال الأطفال، لتقليل الزحام، وفضلا على زيادة المصروفات فيما يتعلق بالكاشف ومواد التطهير والتعقيم، وهناك عديد من الأسر ترفض زيادة الرسوم الشهرية.

 

على الجانب الآخر يقول مسئول حضانة خاصة إنهم بدأوا الاستعداد للعودة مرة أخرى وأعلنوا رسميًا من خلال صفحاتهم على مواقع التواصل، بعد التأكيد من تعقيم المكان بشكل دورى واتباع كل سبل الوقاية وشراء جهاز قياس الحرارة. وقال: «هناك وقف حال منذ فترة كبيرة والحياة بدأت تعود ولو بشكل نسبى إلى طبيعتها والجميع يتبع كل سبل الوقاية لينجو بنفسه، لذلك لن نتهاون أبدًا فى الإجراءات الاحترازية، لاستمرار الحياة وعودتها مرة أخرى».

 

وعن تخوف أولياء الأمور قال «الأمر طبيعى ومتوقع فى البداية لكن مع الوقت ستعود الثقة مرة أخرى، كما أننا نحاول طمأنة الجميع من خلال مشاركة أولياء الأمور معنا كل تفاصيل العودة، وتقديم العروض والتصريح الخاص بالوزارة، بجانب عدم تحصيل أى اشتراكات من الآباء فى النصف الأول من الشهر حتى يثقون ويمكنهم العودة».