نحمل الإرهاب لمصر

يعيش المصريون فى هذه الأيام الحالكة حالة من الذهول وهم يسمعون دوى طلقات الرصاص ويرون عشرات الجثث التى تم قتلها نتيجة عمليات التعذيب البشعة على يد الإخوان (الخوارج) وقلوبهم تعتصر ألماً وكمداً كل صباح على أنباء مقتل عدد من أبنائنا من جنود وضباط مصر الذين يحمون سيناء من أى خطر خارجى فإذا بهم يقتلون على يد مجموعة من الإرهابيين للأسف من المصريين أو الفلسطينيين الذين استشهد آلاف المصريين دفاعاً عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلى.
 
لقد خدعنا الإخوان بالشعار الشهير (نحمل الخير لمصر) الذى تم ترويجه أثناء الانتخابات الرئاسية فإذا بهم يحملون الإرهاب لمصر ويحملون الفقر والفرقة والانقسام والخيانة والكراهية والقتل لمصر .. نعم هم حملوا الإرهاب لمصر وجلبوا الإرهاب الخارجى وشاركوا فى المؤامرة الدولية لتقسيم مصر وتشتيت أرضها وتشتيت أبنائها والقضاء على جيشها.. وأكبر الكوارث التى خطط لها الإخوان مع الولايات الأمريكية وإسرائيل وقطر وغيرها من عملاء وذيول أمريكا لإعادة اغتصاب سيناء مرة أخرى وتحويلها إلى إمارة إسلامية أو إمارة حمساوية، لكنها فى الغالب بناء على تطبيق تلك المؤامرة ستقوم إسرائيل باحتلالها مرة أخرى بحجة القضاء على الإرهاب والدليل على ذلك ما أعلنه أحد المحللين الإسرائيليين مؤخرا بأنه لابد من احتلال سيناء قبل تفشى الإرهاب باسم الإسلام.. وأعتقد أن ما تعد له إسرائيل من قبيل الإجراءات الاستباقية لمشروعية تدخلها فى سيناء.
 
والآن بعد أن اتضحتكل أبعاد المؤامرة ألا يجب اجتماع جميع القوى الوطنية على رأى وقرار واحد لمواجهة حملات التآمر .. وألا يجب على المؤسسات الأمنية القضاء على بؤرتى رابعة والنهضة والبؤر الأخرى فى باقى المحافظات حتى تتفرغ تلك المؤسسات لمواجهة الإرهاب الشرس فى سيناء حتى لو تطلب الأمر تطوع الشباب المصرى فى القوات المسلحة للذود عن أرض سيناء وحتى لو تطلب الأمر الهجرة إلى سيناء والتشبث بكل شبر فيها؟!
 
ندعو الله فى هذه الأيام والليالى المباركة فى العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك أن يكشف الحق ويمحق الضلال ومن يريد بمصر سوءا أن يرد كيده إلى نحره وبعد أن نقضى على الخونة يبدأ المصريون بالفعل فى حمل الخير لمصر.