الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أبوالليف: المهرجانات بدعة ستنتهى قريبًا

خطوات فنية جديدة يخطوها الفنان نادر أبوالليف فى مشواره الفنى، الذي ربما عانى من بعض التعثر منذ النجاح المدوى الذى حصده بألبومه الأشهر (كينج كونج)، حيث تميز بالاختلاف والجرأة، فيصور حاليًا مسلسلاً تليفزيونياً، ويحضر لفيلم سينمائى، وينتظر طرح ألبوم غنائى متكامل انتهى من تسجيله...التقيناه وسألناه عن جديده، وعن أسباب التعثر، وعن رأيه فى الكثير من التغيرات التى تشهدها السوق الغنائية، إلى نص الحوار.



 

 

 تشارك لأول مرة فى مسلسل لشهر رمضان المقبل.. ما هى طبيعة دورك؟

 

- أشارك فعلًا فى مسلسل (ولاد إمبابة) الذى سيعرض خلال شهر رمضان المقبل، وأجسد فيه دور صاحب قهوة فى شارع محمد على، بمشاركة عدد من الفنانين منهم سمير غانم وريكو ولطفى لبيب وفريدة سيف النصر والكثير من النجوم، وهو عمل كوميدى، قصة واقعية، عن حكاية راقصة مشهورة، لن أستطيع أن أخبرك عن اسمها حتى لا أحرقها للقراء.

 

 لماذا اخترت هذا العمل تحديدا وماذا تتوقع له؛ خصوصًا فى ظل المنافسة الشرسة التى يشهدها هذا الموسم؟

 

- اخترته لأن الورق أعجبنى كثيرا، والسيناريست أيمن البكرى أبدع فيه، ولهذا تشجعت لخوض التجربة.

 

وبالنسبة لرمضان ولأى موسم فالعمل الجيد يفرض نفسه على المشاهد، وأنا أتمنى أن يخرج المسلسل بمستوى جيد ويلاقى القبول عند الناس وينال إعجابهم وأن نستطيع أن ندخل عليهم بعض السرور.

 

لك أيضا عدد من التجارب المسرحية.. لماذا المسرح دائما؟

 

- أنا فعلا أحب المسرح كثيرا وأفضله لأننى أحصل على رد فعل مباشر من الناس، على خلاف باقى طرق العرض غير المباشرة والمسجلة التى تنتهى من العمل فيها ولا تعرف متى سيشاهده الناس.

 

 ومن وجهة نظرك أيهما أفضل منه العام أم الخاص؟

 

- هناك الكثير من الأعمال الجيدة جدا بمسرح الدولة، ويتم صرف الكثير من الأموال عليها، ولكن للأسف لا يتم الاحتفاظ بالمسرحيات التى تعرض فيه بمكتبات مثلا لعرضها يوما ما أو لتوثيقها كما يحدث بعروض المسرح الخاص التى دائما ما يتم تصويرها والاحتفاظ بها وعرضها على التليفزيون وعلى الإنترنت وخلافه، وهو ما أتمنى أن تأخذه الوزيرة إيناس عبد الدايم بعين الاعتبار.

 

 أنت مغنٍ فى الأساس والتمثيل بالنسبة لك شىء إضافي.. ما الذى جذبك فى الأعمال التى قدمتها؟ وما السبب وراء قلة أعمالك؟

 

- أى عمل يعرض علىّ أفضل أن استمع للقصة فى البداية من المؤلف، وإذا أعجبتنى أحب أن أقرأ الشخصية مع الحوار الكامل، ثم أخذ قرارى بالقبول أو الرفض.

 

وأنا لا أقدم أدوارا لست مقتنعا بها أيا كانت، وللأسف أغلب ما كان يعرض على لم يعجبنى ولم أشارك فيه، لذلك فأنا مقل فى أعمالى، فهدفى دائما هو أن أقدم فنا راقيا ومحترما حتى إذا كان الأجر الذى سأحصل عليه غير مناسب أو قليلاً، فأنا من مؤيدى مقولة (الفن للفن وليس الفن للماديات).

 

ولدى أيضا عمل سنيمائى أشارك فيه مع المخرج عبيد زيان اسمه (كيلو كباب) مازال الوقت مبكرا للحديث عن قصته، وحاليا نحن فى مرحلة تجميع الكاست.

 

 قدمت على مدار السنوات الماضية عددا من الأغانى (السينجل).. ما هو جديدك فى الغناء؟ وأين أنت من الألبوم الكامل؟

 

- انتهيت مؤخرا من تحضير 12 أغنية جديدة، بنفس شخصيتى الفنية التى عرفنى الناس بها، وكل أغنية تحمل موضوعا مختلفا، بذلت فيه الكثير من الوقت والجهد، وعملت به من كل قلبى وفكرى، شاركنى فيه مجموعة من الفنانين الشعراء والملحنين والموسيقيين مثل (أسامة عبدالهادى، وهشام صادق، ومورو، وسامر عادل، وأحمد علاء، وزووم) ومن المقرر أن أطرح تلك الأغنيات خلال الفترة المقبلة، ولكن لا أعرف تحديدا كيف سيكون الشكل الذى ستخرج به للناس، فإذا وجدت شركة إنتاج مناسبة فسيكون ألبوما وإذا لم أجد سأطرحها كأغنيات منفصلة. 

 

واعتمدت (السينجل) لأن فى الوقت الحالى لا توجد شركات إنتاج ترعى الألبومات كما كان يحدث فى الماضى، وكل الشركات حتى الكبرى منها ترغب فى الربح فقط لا غير، فلماذا أدفع مبلغا وقدره فى صناعة الأغنيات ثم أتركها للشركة بلا مقابل، وهذا يجعلنى أطرح أغنية كل فترة تحت رعايتى وعلى نفقتى الخاصة.

 

 وما سبب تلك الأزمة الإنتاجية من وجهة نظرك؟

 

- لأن هناك الكثير من الأصوات التى تعطى هذه الشركات أعمالها بلا مقابل، ولا يهمهم سوى أن تخرج باسم الشركة، والشركات استغلت هذا الأمر فى جمعها للمكاسب المادية فقط، ولكن هذا شىء لا يجوز مع أى فنان محترم وله اسم وله تاريخ فنى.

 

 لماذا لم تكرر نجاح ألبوم (كينج كونج) الذى اشتهرت به مجددا؟

 

- بعد ألبوم (كينج كونج) عملت ألبوما آخر وللأسف شركة الإنتاج لم تعطه حقه فى الدعاية والإعلانات والتوزيعات وخلافه، ثم عانيت فى فترة ما من بعض الأزمات الإنتاجية والفنية أيضا، ولكن الآن أنا جاهز بالألبوم وأتوقع له النجاح بمشيئة الله.

 

أنت من أوائل من استخدموا المصطلحات والألفاظ الجديدة فى أغنياتهم وحققت بها نجاحا ساحقا واليوم نرى أشكالا مختلفة من الأغنيات أيضا.. ما رأيك فى المشهد الحالي؟

 

- الشىء الجديد سواء كان (جملة لحنية جيدة) أو (كلمة لذيذة وموضوعية) دائما ما يسمعه الناس ويفرض نفسه، مثل ألبوم الفنان عمرو دياب الأخير وأغنية (سقف) لرامى جمال، وأنا عندما غنيت كل ما هو جديد لم أقدم شيئا مبتذلا أو كلمة قبيحة تجرح أحدا أو شيئا به أى نوع من الإسفاف كما يحدث الآن، فأنا أرى أنه يجب أن نرتقى بفننا حتى نكون منبرا لأى فنان مجدد ونستعيد مجدنا كما كنا دائما.

 

 وما سبب هذا الانحدار من وجهة نظرك؟

 

- حاليا الذوق العام اختلف، بسبب (بيكا وشيكا وشطة وشاكوش وأدوم)، ومحمد رمضان (فى الغناء وليس التمثيل) له دور أيضا فى ذلك، وجميعهم علموا الأطفال البلطجة والألفاظ السوقية، ونحن حاليا نعيش حالة تخبيط وانحدار، وأنا أسمى ما يطلق عليهم مهرجانات (بدعة) وكل بدعة ضلالة، وأعتقد أنها ستنتهى ولن تستمر.

 

 هل ترى أى مقترحات للتغلب على هذا الوضع الذى وصفته بالمنحدر؟

 

- يجب أن يكون هناك تحكم كامل من مباحث الإنترنت وقانون واضح وصارم يعاقب كل من تسول له نفسه ويقدم شيئا هابطا ومهينا ومبتذلا ويخدش الحياء ويعلم البلطجة، كما أننى أنادى بضرورة مناقشة قوانين المصنفات الفنية وإعادة النظر فيها مع كل القائمين على الفن والثقافة.