الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سناء يوسف: مشتاقة جدًا للتمثيل

«سناء يوسف» فنانة تونسية جاءت إلى مصر مثل كثيرات من بنات جيلها بحثًا عن العمل والشهرة فى هوليوود الشرق.. كانت بدايتها قوية حيث شاركت فى مسلسل (فرقة ناجى عطا الله) أمام الزعيم «عادل إمام».. وفى دور مهم ومؤثر فى مسلسل (دلع بنات) مع «مى عز الدين» ومسلسل (نقطة ضعف) أمام الفنان «جمال سليمان» ولكن ما أن بدأت فى مرحلة الانتشار وبدأ وجهها يصبح مألوفًا للجمهور إلا واختفت من على الساحة الفنية وهو ما فسره البعض بالاعتزال.. التقينا «سناء يوسف» التى فسرت سبب اختفائها وسر ابتعادها وحكت عن عودتها وإلى نص الحوار..



>ما سبب اختفائك طوال الفترة الماضية؟

- لم يكن اختفاءً ولا اعتزالًا كما فسره البعض، ولكننى مثل أى فتاة فكرت فى الزواج والاستقرار العائلى وبالفعل رزقنى الله بابنى «ياسين» وكنت أعتقد أننى أستطيع أن أتركه بعد عام ولكن اكتشفت أنه يحتاجنى خاصة أننى هنا بمفردى وبعيدة عن والدتى وأهلى ووجدت أنه من الصعب أن أتركه فى رعاية مربية خاصة أن ظروف عملى كفنانة صعبة وليس لها مواعيد، كما أدركت أننى لا أستطيع أن أعيد له طفولته إذا ضاعت، أما «الشغل بيروح وبييجى» وحاليًا جاءت ابنة خالتى ومديرة أعمالى للعيش معى واستطعت أن أتركه معها ولذلك فكرت فى الرجوع لعملى.

> كيف أثر عليك ابتعادك عن الفن كل هذه الفترة؟

- لا شك أن هذا الابتعاد أثر على مسيرتى الفنية لأن البعيد عن العين فى وسطنا بعيد عن العمل ويتم نسيانه، وللأسف علاقاتى داخل الوسط الفنى لم تكن كبيرة، وانقطعت فجأة بسبب الزواج والحمل. والوسط الفنى اختلف عن زمان فالمعايير والمقاييس ليست للموهبة فقط بل بالتواجد على «السوشيال ميديا» والعلاقات والصداقات، ولكن كان هناك ما يعوضنى عن هذا وهو وجود ابنى وعرض المسلسلات التى شاركت فيها باستمرار مثل مسلسل (فرقة ناجى عطا الله) ومسلسل (دلع بنات) كما أن جمهور التليفزيون ما زال يتذكرنى فكلما ذهبت إلى الأماكن العامة أقابل بالترحيب وأجد الناس تتذكر أدوارى.

> كيف جاءت العودة؟

- بعد أن رشحنى المخرج «محمد النقلي» للمشاركة فى الجزء الثالث من مسلسل (البيت الكبير)، وكان «النقلي» قد سبق ورشحنى من قبل فى مسلسل (ولى العهد) ولكن منعتنى ظروف الحمل من المشاركة. أما الآن فأنا سعيدة جدًا بهذا الترشيح خاصة أن الأستاذ «محمد النقلي» كان يعتقد مثل كثيرين أننى اعتزلت التمثيل، أيضًا مسلسل (البيت الكبير) مسلسل ناجح وله صدى كبير عند جمهور التليفزيون والمخرج محمد النقلى له باع كبير فى الدراما التليفزيونية إلى جانب العدد الكبير من النجوم المشاركة باختلاف خبراتهم وأعمارهم ولكنى «طماعة» لأننى كنت أتمنى المشاركة فى أكثر من عمل فى نفس الوقت لأننى مشتاقة جدًا للتمثيل. ولكنى سعيدة بالشخصية التى أقدمها وهى شخصية «زينب» زوجة مروان الذى يقدمه «مجدى كامل» وهى شخصية مؤثرة فى الأحداث وبطلة من ضمن فريق العمل الجماعى فالشخصية مركبة تجمع بين العقل والقوة والطيبة.

>هل وجودك فى عمل كبديلة لزميلة أخرى يؤثر على قبولك للشخصية؟

- الصعوبة هنا تكمن فى عدم إلمامى بتفاصيل الأجزاء السابقة لكن ليس لدىّ أى مشكلة أن أكمل دورًا بدأته زميلة لى وقد حدث من قبل فى مسلسلات لها تاريخ عندما لعبت «إلهام شاهين» دور «آثار الحكيم» فى (ليالى الحلمية) أو عندما قدمت «ناهد السباعي» دور «إيمى سمير غانم» فى مسلسل (هبة رجل الغراب) وغيرهن. ولكن الخوف هنا أن مسئولية الممثل تتزايد فى البحث عن تفاصيل الشخصية فى الأجزاء السابقة.. وما يساعدنى فى هذا أننى فى يد أمينة وهو المخرج «محمد النقلي» وأننى لا أقصر فى عملى وأذاكر دورى جيدًا كما أننى ألجأ إلى الكاتب لو وجدت صعوبة فى أى تفصيلة فى الشخصية ومرتبطة بالأجزاء السابقة أما بالنسبة للمقارنة كونى جئت مكان زميلة فلا أحسب لها حسابًا لأنه فى النهاية لكل مجتهد نصيب، وكم من نجوم تبدلت أدوارهم مع نجوم آخرين وأثبتوا كفاءة أكثر منهم.

>تقفين فى العمل أمام نجمتين كبيرتين هما «سوسن بدر ولوسى » ما شعورك بالعمل معهما؟

- تقابلت مع الفنانة الكبيرة «لوسي» ولم أقابل النجمة الكبيرة «سوسن بدر» وداعبت السيناريست وطلبت منه أن يزيد لى عدد المشاهد التى تجمعنا سويًا حتى أستفيد من خبرتها لأنها غول تمثيل، كما أن الفنانة «لوسي» هى الأخرى متمكنة جدًا من أدواتها وسعدت جدًا بالوقوف أمام الفنان «مجدى كامل» فهو نجم من العيار الثقيل. وفى النهاية طالما أننى أذاكر دورى جيدًا لا أهاب من الوقوف أمام النجوم الكبار ولكن أحترم وأقدر من أقف أمامهم من نجوم لهم تاريخ وخبرة، كما أننى سعيدة لأنه كلما كان الممثل الذى أقف أمامه كبيرًا ومحترفًا كلما تجاوبت معه فى رفع أدائى وخلق نوع من التركيز والمسئولية.

> حدثينا عن عودتك للغناء؟

- انتهيت حاليًا من تسجل ثلاث أغان كان من المفترض أن تطرح قريبًا ولكن نظرًا لانشغالى فى المسلسل ستؤجل لفترة حتى أختار الأغنية التى سوف تطرح. والأغنيات الثلاث من إنتاجى.

> لماذا لا يعرفك الجمهور كمطربة، فقط كممثلة؟

- بدأت الغناء قبل التمثيل فمنذ كان عمرى ثمانية أعوام وأنا أغنى بالمدرسة واستمر بى الحال حتى أخذنى الغناء إلى التمثيل فى مسرح المدرسة ثم بعدها درست الإخراج فى معهد السينما بتونس ودرست وعملت فى نفس الوقت، وكان الغناء حلمًا من أحلامى وأنا صغيرة، وأجيد الغناء بالمصرية والتونسية والإنجليزية والفرنسية وقد سبق لى الغناء من قبل فى مسلسل (نقطة ضعف) كنت أجسد شخصية مطربة لبنانية تعيش فى مصر وقمت بغناء (إن راح منك يا عين، وإمتى هتعرف) وأغنية لـ«إديث بياف».

> عرض لك مؤخرًا فيلم (دفع رباعى) لكنه لم يلق النجاح المطلوب.. ما تعليقك؟

- شاركت فى هذا الفيلم لأننى أحببت فريق العمل كما كان هناك إصرار من مخرج ومنتج العمل على مشاركتى. والدور كان جديدًا علىّ لأنه يتضمن مشاهد «أكشن» ولكن يجوز لأنها التجربة الأولى للمنتجين لم يلق الفيلم الدعاية الجيدة ودائمًا ما تكون البدايات بها أخطاء ولكن فى النهاية كتجربة إنتاجية أولى فالفيلم محترم ويحمل فكرة جيدة وحتى الآن لم تأت لى فى مصر الفرصة السينمائية التى أتمناها لأن بداياتى فى تونس وروما كانت سينما ومسرح ثم تليفزيون.

> بمناسبة روما وتونس، ماذا عن أعمالك هناك؟

- عندما بدأت العمل فى تونس رشحنى مجموعة من شباب المخرجين الذين سبق وتعاملت معهم للعمل فى فيلم (the roman mysteries) مع المخرج «بول ماركيز» وكان إنتاجًا مشتركًا فى استديوهات المنتج «طارق بن عمار» وبعدها طلب منى المخرج الذهاب لهوليوود لتحويل الفيلم إلى مسلسل على أجزاء ولكن وقتها كنت ما زلت صغيرة وتخوفت أمى من التجربة واعتذرت. ثم بعدها بعامين طلبنى مساعد «بول ماركيز» للمشاركة فى فيلم مشترك ما بين تونس وإيطاليا. وكان التصوير فى روما بالتحديد ووقفت أمام الممثل الإيطالى الكبير «فرانكو نيرو» واستفدت جدًا من هذه التجارب والخبرات المختلفة.. ومؤخرًا عرض علىّ مسلسل تونسى يضم عددًا من الفنانين من جنسيات عربية مختلفة وهو مسلسل اجتماعى سياسى تدور أحداثه حول الثورات العربية التى تعرض لها العالم العربى فى الفترة الأخيرة وفى الحقيقة أتمنى أن يكتمل لأننى اشتقت للجمهور التونسى.>