الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأحواز.. المغتصبون خلف أسوار السجون الإيرانية!

الأحواز.. المغتصبون خلف أسوار السجون الإيرانية!
الأحواز.. المغتصبون خلف أسوار السجون الإيرانية!


 
الأحواز هم الأقلية الإسلامية التى خلف أسوار السجون الإيرانية، لقد انكشف الستار وسقط القناع عن النظام الإيرانى الذى طالما حاول ستر قبائحه بالشعارات الخادعة والأكاذيب المزخرفة أمام العالم، وعرف العالم حقيقة النظام الإيرانى عندما شاهد الضرب والقمع والقتل للمتظاهرين المسالمين بأساليب وحشية شملت حتى النساء. يتمركزون فى محافظة خوزستان، تقع شمال غرب إيران تبلغ مساحة الأحواز 375 ألف كيلو متر مربع.
 
 

 
حدود الأحواز، يحدها من الغرب العراق، ومن الجنوب الغربى الخليج العربى والجزيرة العربية، ومن الشمال والشرق والجنوب الشرقى جبال زاجروس الشاهقة الارتفاع والفاصل الطبيعى بين الأحواز وإيران، ويبلغ تعداد سكان الأحواز ثمانية ملاين عربى.
 
ثروة الأحواز هى البترول والغاز الطبيعى والزراعة وثروات طبيعية أخرى، وهى أحد الأقطار العربية التى تقع شرق الوطن العربى..الأحواز وطن عربى مسلوب، وهو أحد الأجزاء العربية المغتصبة من الوطن العربى، وكان عام 1925 عام احتلال الأحواز من قبل حكومة إيران.
 
الأحواز أرض عربية يسكنها ما لا يقل عن ثمانية ملايين عربى وقد احتلتها إيران عام 1925 وحتى يومنا هذا، وقد مارست الحكومة الإيرانية ضد أبناء هذه الأرض العربية أنواعاً وأشكالاً من الاضطهادات منها عدم السماح لهم بالدراسة بلغتهم، أبناء الأحواز قاموا بثورات عديدة ضد الحكومات الإيرانية ليعيدوا السيادة لأراضيهم، لكن الحكومات الفارسية قمعت الثورات وأعدمت قادتها وذلك منذ سقوط الإمارة وحتى اليوم.
 
ومن أبرز هذه الثورات هى ثورة المحمرة التى تقع على ضفاف شط العرب وقد استشهد المئات من أبنائها عام 1979 ثم انتفاضة 15 أبريل عام 2005، وقد استشهد العشرات وجرح المئات واعتقل الآلاف من أبناء هذه الأرض العربية ومازال الكثير منهم فى الزنازين الانفرادية ويمارس ضده أبشع أنواع التعذيب.
 
ولم تتوقف الحكاية عند ما جرى للمتظاهرين فى الشوارع، بل المأساة الكبرى والكارثة العظمى هى ما جرى ويجرى خلف أسوار السجون وداخل الزنازين، وما تعرض له متظاهرون محتجزون من الجنسين للاغتصاب، وهذه الفضيحة المدوية التى كشفها «مهدى كروبى» رئيس مجلس الشورى لدورتين سابقتين وأحد كبار الثوار عن تعرض النساء والرجال للاغتصاب فى السجون الإيرانية ليست بجديدة على هذا النظام القمعى الظالم المستبد.
 
وقد حاول هذا النظام ومنذ قيام الثورة التستر على ما يجرى فى السجون، لكن تطور وسائل الإعلام وقيام كروبى وغيره من أقطاب الثورة بفضح ما جرى ويجرى داخل السجون كان المسمار الأخير فى نعش هذه الجمهورية الكاذبة، فقد أكد المرشح الإصلاحى فى الانتخابات الرئاسية الإيرانية مهدى كروبى أن عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد، تعرضوا للاغتصاب فى السجن، وطالب السلطات بفتح تحقيق فى الأمر، وقد شكلت أزمة التعامل مع المعتقلين السياسيين، فى السجون الإيرانية فضيحة مدوية فى إيران.
 
وقال كروبى إنه تسلم تقريرا من قادة عسكريين سابقين وغيرهم من كبار المسئولين يؤكد تعرض عدد من المعتقلين من الجنسين النساء والرجال للاغتصاب بشكل مستمر من قبل السجانين، وقال فى رسالة وجهها إلى الرئيس السابق أكبر هاشمى رافسنجانى الذى يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء «الهيئتان الأساسيتان فى السلطة الإيرانية» أن عددا من الأشخاص المقبوض عليهم أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشى، وأن شباباً تعرضوا للاغتصاب بشكل وحشى ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبى ومشكلات نفسية وجسدية خطيرة.
 
 

 
فماذا قال الإعلام الإيرانى عن حالات الاغتصاب فى سجون النظام الإيرانى؟! لقد سكت وتستر وعندما تنفى الحكومة الإيرانية أمرا فتأكد أنه صحيح 100٪ فعندما نفت حدوث حالات الاغتصاب وجه لهم مهدى كروبى صفعة مدوية عندما عرض فى موقعه شهادة بعض من تعرض للاغتصاب، وتمسك مهدى كروبى بحدوث تلك الانتهاكات وبث موقع صحيفته على الإنترنت شهادة شاب قال إنه تعرض للاغتصاب فى السجن مع 3 آخرين.
 
ووفقا لموقع «اعتماد ملى» فإن الشاب الذى لم يكشف عن هويته، سأل من اعتدوا عليه لماذا ارتكبوا جرائمهم ضد المعتقلين فى السجون؟ فرد عليه أحدهم قائلا: «عندما قال المرشد الأعلى أن الانتخابات نزيهة، كان يجب عليكم الامتثال لما قال».
 
تاريخ طويل من الاغتصاب منذ اليوم الأول للثورة وحتى وفاة الخمينى فى عام 1989 وما جرى على يد مذابح التفتيش للمسلمين فى الأندلس، وما جرى لهم فى سجون ستالين وغيره من طغاة العالم لا يقارن بما يحدث فى السجون الإيرانية.
 
لقد روى الشيخ محمد سرور زين العابدين فى كتابه «أحوال أهل السنة فى إيران»: بل إن الأمر أدهى من ذلك وأمر، وذلك بأنهم قبضوا على أحد علماء السنة فى إحدى المناطق السنية لأنه يتكلم فى خطبته يوم الجمعة عن ولاية الفقيه، وقال: لا يجوز لنا الاعتقاد فى العصمة لأحد من الناس بعد نبينا كائنا من كان، ثم لم يلبث الشيخ فى السجن أقل من أسبوع حتى أعلن توبته فى الراديو وأقر بولاية الفقيه على الملأ، ثم بعد أن سأله أحد كبار العلماء عن سبب رجوعه عن رأيه فقال: والله ما رجعت عن اعتقادى ولكننى اضطررت لذلك عندما أدخلوا علَّى فى السجن عشرة شباب من الحرس الخمينى ومعهم من يرتدى العمامة السوداء، وهو يحثهم على عمل قوم لوط بى أو أن أرجع عن رأيى على الملأ وهو يقول لهؤلاء الشبان أنتم فى فعلكم هذا مثابون عند الله عز وجل وليس عليكم غسل بعد هذا العمل.
 
وهناك أيضا حكاية جرت فى سجون الثورة الإيرانية التى تزعم زورا وبهتانا إنها إسلامية حيث يقول شاهد عيان من أهل السنة: «فى إحدى الليالى انطفأت المصابيح فقال الإخوة نقضى الوقت بإنشاد الأشعار الدينية إلى أن تعود الكهرباء مضت ساعتان ولم تعد وفجأة علت صرخات نساء من الزنازين المجاورة فلم يملك الإخوة أنفسهم من البكاء لأنهم لم يكونوا يستطيعون إنقاذ أولئك المسكينات من أيدى أولئك الذئاب المفترسة.
 
فلما أصبحنا سألنا رجلا كان يأتينا بالطعام وهو من النادمين الذين تسميهم الحكومة بالتوابين عن سبب الحادث فتأوه ثم قال: لقد رأيت أسوأ من هذا بكثير والسبب أن الشيعة الاثنى عشرية يعتقدون أنه لا يجوز إعدام الأبكار فإذا اراد أن يعدم بكراً عقد عليها لأحد الحراس عقد متعة وبعد الاعتداء عليها يعدمونها لأنه بعد ثورة الخمينى تم سجن آلاف النساء، وكان بينهن مئات من الأبكار بحجة أن أحد أقاربهن من أعداء الثورة وأعدم من هؤلاء العذراوات المئات وقبل إعدامهن كان يتم اغتصابهن قسرا باسم المتعة حتى يدخلن النار.
 
«جاوزوا على شرفى سبع مرات»، رسالة تدمى القلوب من ابنة مسجونة إلى والدها تكشف حقيقة هذه الزمرة الحاكمة فى إيران، وتنزع عنها أى شرعية إسلامية، تقول الفتاة: «يا أبى إن حرس الثورة اغتصبونى سبع مرات وها أنا أساق إلى الموت بلا ذنب أو جرم» وهى حالة واحدة من آلاف الحالات.
 
وقد تعرضت الكثير من السجينات الصغيرات للاغتصاب فى السجون الإيرانية حيث تحدث الكثير أمام منظمة العفو الدولية عن سجينات صغيرات السن أرغمن على الدخول فى عقود زواج مؤقتة مع رجال الحرس الثورى، ثم اغتصبن ليلة إعدامهن، وقد قال بعض السجناء السابقين لمنظمة العفو الدولية أن رجال الحرس الثورى يتبجحون بمثل هذه الأفعال أمام السجناء، ويهددونهم بعقد زواج من أقاربهن وشقيقاتهن، وزوجاتهن بعد تطليقهن منهم.
 
عندما تمكن المتدينون الاثنى عشرية من السيطرة على العراق بمساعدة أمريكا قاموا بتعذيب أهل السنة واغتصابهم فى السجون رجالاً ونساءً، ثم بعد ذلك جاء دور الشيعة وفعلوا بهم ما فعلوه بأهل السنة.
 
أخطر وسائل الإجرام التى يرتكبها النظام الإيرانى فى حق الأسرى السنة وغيرهم، التعذيب الجسدى كالصعقات الكهربائية، اغتصاب السجناء، كى الأجساد، وهناك أيضاً غسيل الدماغ بهدف استخراج معلومات أو الاعتراف بأمور لم يرتكبها.