الجمعة 23 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

الخريجون: «مش معترفين بينا ومش لاقيين شغل»!

فى عام2011، وافق مجلس جامعة الزقازيق على رفع اقتراح مجلس معهد الكفاية الإنتاجية إلى المجلس الأعلى للجامعات لاتخاذ إجراءات تغيير مسمى المعهد إلى «كلية للتكنولوجيا والتنمية» وإنشاء دراسات عليا بالكلية، وفى العام 2012 تمت الموافقة على الاقتراح وتحول المعهد إلى كلية بالفعل، لتبدأ العمل بشكل فعلى فى العام 2013، كما تضمّن الإعلان الرسمى للكلية على أنها تعادل كليتى التجارة والزراعة بحسب تخصص الطالب. استقبل الطلاب الخبر بفرحة شديدة طامحين فى المساواة بينهم وبين طلاب الجامعات للحصول على فرص عمل جيدة، لكن الأمور بدت  معقدة بعد تخرجهم، وفوجئوا بأن الكلية لم تدرج فى القائمة الخاصة بالبنوك والشركات كجامعة وأنها مازالت  مدرجة فى قائمة المعاهد المتخصصة حتى الآن، وهو ما تسبب فى مشكلة كبيرة للخريجين فى الحصول على وظيفة، بعد دراسة 4 سنوات فى كلية غير معتمدة. «أحمد محمد» أحد خريجى الدفعة الأولى من الكلية عام 2017، بدأ رحلة البحث عن فرصة عمل تتعلق بدراسته، طرَق جميع الأبواب ويتردد على الجهات الحكومية والخاصة  والبنوك  ويقول عن تجربته «البنوك وكل الجهات مش معترفة بالكلية، بعد تغيير مسماها، وكل ما أقدم فى مكان ويعرف اسم الكلية مش بيكملوا مقابلة العمل، إحنا بنعادل  كلية  التجارة ومش عارفين نشتغل بسبب إن الكل معتقد إن كليتنا معهد». يعتبر معهد الكفاية الإنتاجية بجامعة الزقازيق المعهد الأول من نوعه لتطوير نوع جديد من التعليم برفع الكفاءة العلمية والعملية للعاملين بالدولة والحاصلين على دبلوم التعليم الفنى المتوسط بدراستهم للمواد التطبيقية فى مجالات التجارة والزراعة والصناعة، بعد إنشائه بقرار جمهورى فى 22 نوفمبر عام 1980، حملت «آية حلمى» شهادة تخرجها، بكالوريوس علوم مالية وإدارية من كلية التكنولوجيا والتنمية، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، لتبحث عن فرصة عمل لكن الحظ لم يحالفها «أنا أول دفعة اتخرجت من الكلية وترتيبى الثالثة على الكلية وملقتش شغل لحد دلوقت بسبب مشكلة عدم الاعتراف بالكلية فى المؤسسات المختلفة». أما «أمنية نوار» فقد تعرضت للتهكم أثناء إجراء مقابلة عمل حينما علمت الشركة بأنها حاصلة على بكالوريوس علوم مالية وإدارية من كلية التكنولوجيا والتنمية، جامعة الزقازيق، بعد التحاقها بالمعهد وتحول بعد انتهاء سنتها الأولى إلى كلية، فقررت أن تعود إلى الفرقة  الأولى  من جديد  لتستفيد  من النظام الجديد ولكن ظلت الأوضاع كما هى بعد التخرج، قائلة «الكلية معروفة بالاسم القديم اللى هو المعهد.. ده غير طبعًا التريقة والطريقة اللى بتتعاملى بيها أما يعرفوا إنها معهد، لما كلمونى بطريقة وحشة قولتلهم شكرًا ومشيت، وبسبب المواقف دى رحت مع مجموعة من زملائى للعميد عشان يشوفوا حل ومفيش فايدة، وقالولنا اعتبروا نفسكم شهداء الكلية». على الجانب الآخر، هناك فئة أخرى من الخريجين حالفهم الحظ  فى الالتحاق ببعض الوظائف المتعلقة بدراستهم. «عمر الديب» تخرج فى الكلية عام 2017، وحصل على وظيفة محاسب تكاليف بأحد فنادق شرم الشيخ يقول «قبل ما أتخرج قدمت فى كذا بنك وجالى فيهم مقابلات بس مروحتش، اشتغلت محاسب فترة فى شركة فى القاهرة، سيبتها عشان المرتب واشتغلت مندوب، لحد ما قررت أشتغل بالشهادة وأكون محاسب، نزلت شرم الشيخ  ودورت لحد ما ربنا كرمنى وبقالى سنتين، بدأت بالمخزن لحد ما اترقيت وبقيت محاسب تكاليف، والشغل فى القطاع العام أو الخاص الخبرة بتفرق فى الفرص أكتر من الشهادة وأنا اللى ساعدنى خبرتى أكتر من الشهادة». بينما يوجه «أحمد الخطيب» اللوم لزملائه من خريجى الكلية وشكواهم من عدم الاعتراف بالكلية «أنا بلوم على الطلبة اللى بيقولوا إن الكلية مش معترف فيها لإن ده بيشوه سمعتنا كخريجين وبيضعف فرصنا أكتر.. أنا قدمت بالشهادة فى حوالى أربع شركات فى أول أسبوع واتقبلت فيها كلها واخترت شركة نزلت فيها شغل من تانى أسبوع،  هما استغربوا من اسم الكلية لإنه جديد لكن كان الرد فى صالحى إنها كلية جديدة وبتدرس بنظام الساعات المعتمدة». يؤكد «أحمد» أن إدارة الكلية أرسلت خطابات للجهات المختصة لكن المشكلة ما زالت قائمة حتى الآن «المشكلة إن إدارة الكلية ما تابعتش الخطابات اللى تم إرسالها وبالتالى المشكلة زى  ما  هى،  الكلية  ومستواها أعلى من اللى بيتقال عنها، إحنا درسنا مواد مش موجودة فى تجارة وبنلم أقسام كتير فى المحاسبة ومش واخدين حقنا». وعن نظرة الطلبة الحاليين بالكلية يقول «زياد شاهين» طالب بالفرقة الرابعة بالكلية: «للأسف بسبب اللى بنسمعه من الخريجين بإن مفيش فرص شغل لينا وإن الكلية مش معترف بيها قلقانين وفى ناس كتيرة حولت من الكلية بسبب ده، عاوز أبقى محاسب محترم خايف لما أتخرج محققش اللى نفسى فيه زى بقية اللى اتخرجوا».