مبادئ الأهلى

محمد عبد المجيد
فى ذمة أبوتريكة أبوتريكة والأهلى مسلسل مصرى شاهده الملايين من عشاق الكرة باهتمام بعد القرارات التى أطلقتها إدارة الأهلى ضده والأسئلة المطروحة الآن هل يعود القديس إلى الملاعب سريعا أم سيكون شهيدا لمبادئ الأهلى التى يتحدث عنها الجميع داخل القلعة الحمراء على الرغم أن القديس كان يطلب حق شهداء النادى أم أن الإدارة ستتنازل عن قراراتها من أجل عودة القديس، حيث تقتضى مواجهات الأهلى فى البطولة الأفريقية عودته لقيادة الفريق والاكتفاء بالعقوبة المادية على غرار لوائح المحترفين وأسئلة أخرى تفرض نفسها فى مسلسل «تريكة» و«حكومة الأهلى».
الواضح أمامنا الآن أن حسن حمدى يلعب لمصلحة نفسه. بعد أن أعلن دعمه لهانى أبوريدة في انتخابات اتحاد الكرة برغم أنه صاحب مؤامرة عودة المصرى للدورى وكانت أهم أسباب استقالة مرتجى ولهذا خرجت جماهير الألتراس تعلن عن سقوط حكم حسن حمدى فى حين وصفت نفس الجماهير خالد مرتجى الذى استقال احتجاجا على سياسة الإدارة بالمسئول الشريف الذى لا يخشى فى الحق لومة لائم فى وقت أعلن فيه باقى أعضاء مجلس الإدارة كلمة موافقون موافقون على كل طلبات حسن حمدى.
وبعد كل هذا يعلن حسن حمدى عقوبة أبوتريكة انتصاراً لمبادئ الأهلى أين هى مبادئ الأهلى يا كابتن حسن؟ أو ليست معركة 58 الشهيرة بينك وبين الراحل الجوهرى ببعيدة حينما أعلن الفريق الأول التضامن مع الجوهرى وقاموا بالتدريب فى نادى الشمس وكان وقتها عددهم 61 لاعبا فى القاهرة من بينهم المدير الفنى الحالى حسام البدرى وكان يوجد (01) لاعبين فى المغرب مع المنتخب من بينهم محمود الخطيب نائب الرئيس حاليا وقاموا العشرة بالتوقيع على مذكرة تضامن مع الجوهرى.
ولكن تم إيقاف «61» لاعبا الموجودين فى القاهرة لمدة شهر والتغاضى عن الآخرين أين كانت مبادئ الأهلى؟
ولكن ليس كل هذا دفاعاً عن أبوتريكة بل لأن نعرف أن الأمور عند حسن حمدى حسب أهوائه وليس حسب مبادئ الأهلى.
حمدى الذى أراد الإطاحة بأبوتريكة فى اجتماع مجلس الإدارة ولكن بضغط من لجنة الكرة: هادى خشبة والبدرى تم تخفيض العقوبة لشهرين ونصف مليون جنيه وحرمانه من شارة الأهلى ونعود إلى أبوتريكة وهو ما أجده صعب الفهم لماذا لم يستمر تريكة فى قراره ولماذا يقدم اعتذارا، تقديم الاعتذار اعتراف بالخطأ أم أنه أجبره عليه وذلك من أجل عدم الإطاحة به من الفريق.
أعلم أن مبادئ الأهلى سوف ترفع الراية البيضاء بعد قرار ضم أبوتريكة لمعسكر الفريق لحصد عائد أكبر من وراء الرحلة فى الكويت فى الكويت بالرغم من تلويح البدرى بإمكانية عودة أبوتريكة للفريق فى مباريات الدور قبل النهائى لكأس أفريقيا، تلك الرغبة التى يقابلها تحفظ مدير الكرة سيد عبدالحفيظ.
ولكن البدرى قام بدور حمامة سلام بين أبوتريكة واللاعبين الذين من حبهم لنجمهم المحبوب ورحب معظم الفريق بعودة اللاعب للفريق.
وهى مفاجأة لأبوتريكة نفسه الذى لم يكن يتصور موافقة البدرى وزملاؤه اللاعبون للعودة السريعة لأنه كان يخشى مقابلة اللاعبين خصوصا أحمد فتحى، لكن حُسن استقبال فتحى واللاعبين له أسعده وكذلك تصريحات عماد متعب بأن موقف أبوتريكة ما هو إلا اختلاف فى وجهات نظر ولا توجد مشاكل بينهم.
ولكن خوف تريكة من غضب حسام غالى وسيد عبدالحفيظ وسيد معوض وأحمد فتحى بعد الاعتداء عليهم فى الزقازيق بالسلاح الأبيض والتصريح الذى قاله غالى إن سبب الاعتداء عليهم هو أبوتريكة وتقبل أبوتريكة تلك الاعتداءات عليهم التى كادت تؤدى إلى وفاتهم وهروبهم فى الشوارع خوفا من غضب جماهير الألتراس فى الشرقية.
الدكتور خالد العطار استشارى الطب النفسى يحلل موقف أبوتريكة بأنه يعشق أن يكون دائما محور الأحداث وربما يعانى من أعراض نفسية معينة تجعله دائما عنده رغبة فى أن يكون محور الاهتمام الأكبر والأول.
وأضاف: إن أبوتريكة يتميز بالذكاء الاجتماعى وهو ما يجعل الكثيرين يدافعون عنه فى ظل علاقته المميزة بالجميع وأن ثقافة اللاعبين فى مصر عادة ما تكون ناقصة وهى ما تدفعهم إلى الجرى وراء الشهرة. وحسب الشو الإعلامى.
وبرغم طلب جماهير الألتراس وأمهات الشهداء من أبوتريكة سحب الاعتذار الذى تقدم به عبر الموقع الخاص به فإنه سوف يقوم بأداء صلاة استخارة بعدها يحدد مصيره بعد أن طالبت جماهير الألتراس أبوتريكة بسحب الاعتذار مع إمكانية جمع مبلغ الغرامة الموقعة عليه من الجماهير لسداد النصف مليون جنيه الغرامة ونحن ننتظر قرار الإدارة هل يعود أبوتريكة للفريق حسب رغبة البدرى وموافقة اللاعبين أم تستمر العقوبة وبالتالى حرمانه من مباريات الدور قبل النهائى ويعود فى لقاء النهائى إذا وصل الأهلى للنهائى الأفريقى.
وأخيرا وعلى خلفية مبادئ الأهلى فى ظل قيادة حسن حمدى الذى رفض وضع إعلان على التى شيرت للشركة الراعية فودافون للمباراة واتحاد الكرة فى مباراة كأس السوبر الأخيرة بحجة أنه متعاقد مع الشركة المنافسة شركة اتصالات مصر، بالرغم من أن الأهلى نفسه قد وقع على عقود ويعلم أن المباراة ملك للاتحاد المصرى. وقام هو نفسه بارتداء تى شيرت شركة اتصالات عندما كانت وكالة الأهرام هى الراعى للاتحاد المصرى قبل عامين وكان متعاقداً مع شركة فودافون وقتها. وليس ذلك فقط، فالأهلى يحمل فوق التى شيرت الخاص به إعلان الشركة الراعية للاتحاد الأفريقى فى المباريات الأفريقية خوفاً من بطش الكاف وبعد كل ذلك لماذا الكيل بالمكيالين فى التعامل أم هى مبادئ الأهلى فى عهد حسن حمدى؟.