الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العالم السرى لـ «الروليت» و «البلاك جاك»!

العالم السرى لـ الروليت و البلاك جاك
العالم السرى لـ الروليت و البلاك جاك

فى الوقت الذى تحمل فيه صالات القمار لافتة «للأجانب فقط»، اتجه الكثير من الشباب إلى مواقع الرهانات على الإنترنت، ووفقًا للتقرير الإحصائى الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2017 يصل عدد آلات القمار إلى ما يقرب من 275 آلة بتكلُفة تتجاوز الـ39 مليون جنيه.يُشكِّل الشباب من رواد مواقع الرهانات ناديًا سريًا للقمار على الشبكة العنكبوتية وعالمًا له قواعده الخاصة، عليك التأكد قبل دخوله أنك تتمتع بالحظ الكافى.«روزاليوسف» ذهبت لمرتادى هذا العالم الخفى للتعرُّف أكثر على تفاصيله، وإلى أى مدى سيطرت المراهنات على حياة الكثيرين.«بدأ الأمر معى بعد عودتى من إحدى الرحلات السياحية لمدينة لاس فيجاس، هناك أقدمت على لعب الروليت والبوكر وأحببت الأمر كثيرًا، ولكن بعد العودة إلى مصر اكتشفت أن القوانين تمنع دخولى كمصرية  كازينوهات القمار.. فبدأت  أبحث عن البديل مثل الجلسات السرية مع أصدقائى للعب القمار.. لكن بدأت الجلسات تقل مع الوقت فقررت أن أبحث عن بديل آخر» بهذه الطريقة بدأت زهرة رحلتها للبحث عن ألعاب القمار عبر الإنترنت كبديل للفنادق وجلسات الأصدقاء.وتقول زهرة إنها أثناء البحث قادها «جوجل» إلى نوادى قمار غير تقليدية تجذب اللاعبين من مختلف الأعمار والفئات حتى اللاعبين من الدول التى تحظر فيها تلك الألعاب مثل الدول العربية، إذ وفّرت الكثير من المواقع الإلكترونية فرصة المقامرة عبر الإنترنت لتلبية رغبة الأعداد الكبيرة من محبى القمار ولا يمكنها دخول الكازينوهات.دخول الكازينو الافتراضى لا يحتاج سوى تفعيل الحساب وربطه بالفيزا، إذ تعتمد هذه الألعاب على الماستر كارد والديبيت كارد وPayPalوSkrill، كما تعتمد بعض المواقع اللغة العربية لجذب شريحة أكبر من اللاعبين مثل كازينو888، وإى يو، وتعرض معظم مواقع الرهانات مكافأة ترحيب بالوافدين الجدد  تساوى ضعف ما تم تخصيصه فى محفظة الرهانات، لتكون بمثابة حافز للمشاركين ليبدأ اللعب بعد ذلك مباشرة. اتجهت زهرة للعب عبر مواقع الكازينو أون لاين، لتصبح لعبتها المفضلة التى أدمنتها مع الوقت  نظرًا لعدم وجود قيود بها، لافتة إلى أنها تستمر لساعات متتالية باللعب عبر الإنترنت وأصبح لها أصدقاء من دول مختلفة بفضل هذه اللعبة يتواصلون جميعًا من خلال الكازينو الافتراضى.بعد وقت من تجربة أنواع مختلفة من ألعاب الرهانات فضَّلت زهرة لعبة «السلوتس» لسهولتها، إذ تعتمد على أن يضع اللاعب رهانه فقط ومن ثم الضغط على زر الدوران وترقُّب النتيجة، وترفع اللعبة شعار «اربح معنا بكل سهولة»، فهى لا تحتاج أكثر من شخص يؤمن بالحظ.وتأتى لعبة «البلاك جاك» فى المرتبة الثانية من حيث الإقبال، وتعد من أشهر ألعاب الرهانات على الإنترنت بسبب قواعدها القليلة؛ إذ تقوم فكرتها الأساسية على سحب اللاعب البطاقات التى تحدد فوزه من عدمه.وتشير زهرة إلى أن احتمالات النصب فى هذه الألعاب تتمثل فى أن يعرض أحدهم على الوافدين الجدد نظام لعب ويسوق له بأنه يضمن الفوز بنسبة مئة بالمئة تقريبًا، وبالتالى يبيع هذه الأنظمة للوافدين الجدد مقابل الكثير من المال، رغم أن نتائج اللعبة تكون عشوائية تمامًا من خلال برنامج الأرقام العشوائى.وتضيف إن كثيرًا من اللاعبين يعتقدون أن فرص الفوز فى ألعاب المراهنات تحتاج إلى  تعلُّم الاستراتيجيات التى تعتمدها اللعبة، عكس الحقيقة؛ إذ إن ألعاب القمار جميعها تعتمد على الحظ فى المقام الأول، لافتة إلى أنه «مهما كنت على علم بتكتيك اللعبة لو لم أملك الحظ لا فائدة تقريبًا».أكبر مكسب حصلت عليه زهرة من خلال اللعب كان 3000 دولار، وهو ما دفعها إلى الاستمرار فى اللعب وخسارة المبلغ كاملًا فى الرهان التالى، مشيرة إلى أن المتعة فى المغامرة وليست فى عوائدها «كل ما أرغب به الاستمتاع باللعب وترقب مسيرة حظى».«الموضوع بدأ معايا بعد شراء أحد أصدقائى الروليت معه من خارج مصر وبدأ يعلمنا جميعًا كيفية اللعب وأصبحنا نلعب لفترات طويلة.. ولكن ليس على فلوس حقيقية.. كان اللعب لمجرد التسليّة وكنت من أمهر اللاعبين فيها، فعجبتنى الفكرة جدًا وقررت أن أستمر فى اللعب فكان الإنترنت هو البديل حتى أدمنت اللعبة».. هكذا دخل حسن عالم المراهنات.ويقول عن المراهنات عبر الإنترنت: إن الدولار هو العملة المستخدمة فى الرهانات ولا يمكن استخدام الجنيه المصرى، ويتم استخدام بطاقات الائتمان للدفع، لافتًا إلى أن مقدار الأرباح يمكن أن يصل إلى ما يفوق 20 ضعف قيمة الرهان الأصلى فى حالة الرهان على رقم واحد فقط؛ ولكنها مجازفة كبيرة، لذلك يعتمد أغلب اللاعبين على المراهنات فى مجموعة أرقام، فرغم أن مقدار الربح أقل، فإن نسبة الفوز أكبر والخسارة لا تكون فادحة.يفضل حسن لعبة «الروليت» وهى من أشهر ألعاب القمار فى الواقع وعبر الإنترنت، إذ تعتمد على دوران عجلة الروليت، حيث تتحكم كرة صغيرة فى مصير كل اللاعبين، بمجرد استقرارها على رقم ما يصبح هذا الرقم هو الفائز بالرهان، وتنقسم عجلة الأرقام ما بين 1-36 تكون باللون الأحمر والأسود بالإضافة إلى الرقم «صفر» باللون الأخضر.ويوضح حسن أن الرهان يتم قبل كل لفة من لفات عجلة الروليت على رقم أو مجموعة من الأرقام المتوقع أن تستقر الكرة عليها، مشيرًا إلى أن  الروليت عبر الإنترنت له بعض المميزات التى لا تتوافر على أرض الواقع؛ مثل إمكانية الرهان على رقم واحد، سواء كان الرقم فرديًا أو زوجيًا،أو كان الرقم بالأسود أو الأحمر، كما يمكن المراهنة على مجموعة من الأرقام.بعد ثلاث سنوات من لعب الروليت عبر الإنترنت يؤكد حسن أن الفوز والخسارة هما آخر ما يرغبه لاعب القمار، فالهدف من المراهنات يكون متعة اللعب والنشوة التى لا تجدها فى أى لعبة أخرى، لافتًا إلى أن الفوز يزيد السعادة فقط ويجعل اللاعب متحمسًا لاستكمال اللعب. بينما تولد الخسارة عنادًا أكثر للفوز، ما قد يدفع اللاعب للرهان برقم أكبر.