السبت 24 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

الصوت النسائى مفاجأة تترات مسلسلات رمضان

الصوت النسائى مفاجأة تترات مسلسلات رمضان
الصوت النسائى مفاجأة تترات مسلسلات رمضان


بشكل أو بآخر أصبح  شهر رمضان موسمًا كبيرًا للأعمال الموسيقية وليست الدرامية فقط، فأغانى تترات المسلسلات لم تعد أقل أهمية من المسلسل نفسه، بل فى أحيان  كثيرة نجد أن التتر الغنائى يحقق النجاح الجماهيرى ويظل فى ذاكرة الجماهير أكثر من المسلسل، ولذلك نجد الآن كبار المغنين يتنافسون فيما بينهم  لتقديم أفضل ما لديهم فى تترات دراما رمضان.

مفاجأة تترات مسلسلات رمضان هذا العام من نصيب مسلسل (علامة استفهام)، وبالتحديد  تتر النهاية للصوت الشاب «نوران أبو طالب» وكلمات الشاعرة المتميزة «دعاء أبو طالب» وألحان «سامر جورج ونوران أبو طالب» وتوزيع «محمد صقر وسامر جورج» وكمنجات «هشام جلال»، وتأتى مفاجأة هذا التتر فى اختلافه عن مفهوم باقى تترات المسلسلات التى اعتدنا عليها فى السنوات الماضية، بداية من الاعتماد على مجموعة مميزة من المواهب الجديدة، واستكمالًا بالشكل الموسيقى المقدَّم فى هذا التتر والاعتماد على موسيقى الـ«بوسا نوفا» والكلمات التى تحمل أسئلة ولم تعتمد على المباشرة الصريحة فى التعبير عن المعنى.
وعلى عكس ما كان تتر نهاية المسلسل مخالفًا لكل  التوقعات  والسائد، جاء  تتر المقدمة للمسلسل نفسه متماشيًا مع المتوقع والتقليدى،  ولكن هذا ليس معناه أن الغنوة سيئة، فالغنوة جيدة بكل تأكيد فى كل تفاصيلها ولكنها لم تخرج عن الشكل الذى اعتدنا عليه من الفنان «أحمد شيبة» فى معظم أعماله الغنائية السابقة، فهو لايزال يدور فى الموضوعات نفسها ويتغنى بلسان المظلومين المقهورين، ضحايا الغدر والكذب وما الى ذلك من المعانى التى تلقى رواجًا شعبيّا فى قطاعات ليست بالقليلة فى مجتمعنا المصرى، وما قيل عن تتر بداية (علامة استفهام) ينطبق بشكل كلى على تتر بداية ونهاية مسلسل (زلزال) لنفس المغنى.
أيضًا من ضمن التترات المختلفة وغير التقليدية فى هذا الموسم، يأتى تتر نهاية مسلسل (سوبر ميرو) للفنانة «رنا طارق»، وذلك لعدة أسباب، أولها أن جزءًا من كلماتها يغنى باللغة العربية الفصحى على إيقاعات موسيقى الروك المفعمة  بالجيتارات الكهربائية  لتُذكرنا  بأغانى مسلسلات الأطفال التى تربَّى عليها جيل الشباب الحالى مثل (كابتن ماجد، وسابق ولاحق، ومازنجر)، والجزء الآخر يغنى بالعامية المصرية على إيقاع المقسوم المحبب لدَى المصريين بكلمات خفيفة الظل، ليكون التتر معبرًا ومتماشيًا بشكل كبير مع الروح الساخرة الكوميدية القائم عليها المسلسل، ومن المؤكد أن صناع هذا التتر اطلعوا على بعض حلقات المسلسل وشاهدوها جيدًا وإلا لم يكن التتر ليتناسق مع العمل  بهذا الشكل- عكس أغلب التترات الأخرى.
كذلك من التترات الجيدة لهذا الموسم الرمضانى سنجد أغنية (حدوتة مرة) للفنانة «أنغام»، وجودة التتر ليست فقط بسبب الأسماء الكبيرة المتميزة التى صنعته مثل الشاعر «أيمن بهجت قمر» والملحن «وليد سعد» والموزع «أحمد إبراهيم»، ولكن بسبب المحتوى الذى يناقش ظواهر اجتماعية دائمًا ما نتعامل معها بشكل خاطئ، ومن هنا تأتى روعة المساحة التى تعطيها تترات المسلسلات للمبدعين فى تقديم أشكال غنائية وموضوعات مختلفة عن التى تُقدَّم فى الألبومات العاطفية.
أمّا فى تتر بداية  وتتر نهاية مسلسل (الواد سيد الشحات) فسنجد أن الفكرة الأساسية التى تم بناء الأغنيتين عليها هى أن الفلوس ليست أهم ما فى الدنيا، وبغض النظر عن الحِرفية فى التعبير عن هذه الفكرة ولكنها لا تتماشَى مع المواطن الحالى،  ومثل هذا الكلام لا يصدق، فمن دون المال لا نستطيع العيش فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها كل بلدان العالم وليست مصر وحدها، كما أن هذه النوعية من الأغانى أصبحت «كيليشيه» قديمًا ومكررًا وليس به أى جديد.>