الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لأول مرة.. «شركاء العيون الخمس» يجتمعون فى بريطانيا

لأول مرة.. «شركاء العيون الخمس» يجتمعون فى بريطانيا
لأول مرة.. «شركاء العيون الخمس» يجتمعون فى بريطانيا


عقدت «قمة الأمن السيبرانى» فى بريطانيا يوم الأربعاء الماضى بهدف مناقشة التهديدات الإلكترونية والمخاطر السيبرانية التى تواجه الدول والمؤسسات والشركات وكيفية مواجهة تلك التهديدات والعمل على الحد منها. القمة عقدت فى مقر «المركز الوطنى للأمن السيبرانى» NCSC وتشهد اجتماع ممثلى دول العيون الخمس «الولايات المتحدة الأمريكية»، «كندا» «أستراليا»، «بريطانيا»، و«نيوزيلاندا» الذين يجتمعون على الأراضى البريطانية لأول مرة لبحث الأمن السيبرانى.

تحمل القمة اسم CYBERUK2019 ويشارك فيها نحو ألفان وخمسمائة خبير سيبرانى  ومسئول حكومى بينهم مدير جهاز الاستخبارات البريطانى GCHQ «جيرمى فليمنج» «سكوت ماكليود» مدير مركز الأمن السيبرانى الأسترالى و«سكوت جونز» مدير «مركز الأمن السيبرانى الكندى» و«جان ثورنبورو» مديرة «المركز الوطنى للأمن السيبرانى» النيوزيلاندى و«كياران مارتن» مدير «مركز الأمن السيبرانى» البريطانى و«روب جويس» مستشار الأمن الداخلى الأمريكى.
وصرح المدير التنفيذى لـ«المركز الوطنى للأمن السيبرانى» بأن الهجمات السيبرانية لا تحترم الحدود الدولية، وبالتالى فإن معظم المخاطر التى تواجهها دول العالم متشابهة، مشيرًا إلى أن كل دولة لها حرية اختيار الوسيلة التى تراها مناسبة للدفاع عن أمنها الإلكترونى، لكنه لفت إلى أهمية مشاركة الحلفاء والعمل معًا «لجعل العالم أكثر أمانًا قدر المستطاع».
يأتى الاجتماع وسط أجواء من التوتر والانتقادات بسبب قرار رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماى» المتوقع خلال أيام بالموافقة  على قيام شركة «هواوى» بأعمال تركيب وتشغيل شبكة الجيل الخامس 5G فى بريطانيا مخالفة نصائح أجهزة الاستخبارات الأمريكية التى لا تتوقف عن الحديث عن مخاطر توغل الشركات الصينية متهمة تلك الشركات بأنها تعمل لصالح الحكومة الصينية تتجسس على الدول والمؤسسات من خلال أجهزة المحمول أو شبكاتها ومختلف الخدمات التى تقدمها، ولكن دون دليل حتى هذه اللحظة.
وكانت صحيفة «دايلى تليجراف» قد نشرت خبرًا يؤكد سماح «مركز الأمن السيبرانى» ورئيسة الوزراء للشركة بإنشاء هوائيات وبعض البنية التحتية للشبكة، إلا أن وزيرة الدولة للصناعات الرقمية والإبداعية «مارجوت جيمز» نفت الخبر مؤخرًا فى تغريدة عبر موقع «تويتر» مؤكدة أن قرار رئيسة الوزراء سيعلن عنه قريبًا. ومن المتوقع أن يثير القرار، حال تم اتخاذه، حفيظة الولايات المتحدة التى اتخذت قرارًا بحظر الشركة الصينية، فضلًا عن الضغوط التى تمارسها على شركائها فى تحالف العيون الخمس بأن يتخذوا قرارًا مماثلًا. وكانت «أستراليا» قد أعلنت أن لديها قلقًا من التزام الشركة تجاه الحكومة الصينية وما قد يمثله ذلك من خطر على أمن شبكات الاتصالات.
ومن جانبه قلل «جيرمى فليكنج» مدير GCHQ من أهمية التقارير التى تعظم من مخاطر العمل مع الشركات الصينية مؤكدًا أن بلاده تولى اهتمامًا بالتكنولوجيا أكبر من الدولة المصنعة لها، بينما صرحت «ليز تروس» مسئولة وزارة الخزانة البريطانية أن بلادها تعتمد فى قرارها التعامل مع مختلف الشركات على التقارير الأمنية المحلية وليس على تقارير أجهزة استخبارات أجنبية، فى إشارة إلى تقارير الاستخبارات الأمريكية التى تحذر من «هواوى». وأضافت تروس أن بريطانيا لا تعتمد فى قراراتها تلك على ما يظنه الأمريكيون أو ما يراه الأستراليون، حيث إن أجهزة الاستخبارات البريطانية قد يكون لها رأى آخر وتقارير مختلفة.
وكانت بريطانيا قد أعلنت أن 55 % من شركاتها قد تعرضت لتهديدات سيبرانية خلال العام الحالى فقط مقارنة بـ 40 % العام الماضى، بينما تم تصنيف ثلاثة أرباع تلك الشركات بأنها «مبتدئة» فيما يخص الاستعداد السيبرانى حتى إن الكثير منهم كانوا يشعرون أنهم غير مهددين. وأكد تقرير جديد أن خسائر الأمن السيبرانى فى بريطانيا ارتفعت من 229 ألف دولار إلى 369 ألف دولار، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 61 %، بينما أكد التقرير نفسه أن بريطانيا هى الأقل فى حجم الميزانية المخصصة للأمن السيبرانى بين دول أوروبية أخرى شملها التقرير، حيث يبلغ حجم ميزانيتها أقل من 900 ألف دولار مقارنة بميزانيات تتخطى المليون دولار فى دول مثل «الولايات المتحدة» و«بلجيكا»، «فرنسا»، «هولندا» و«إسبانيا».