مسلسلات الشتائم وإعلانات التسول

الحمد لله انتهى شهر رمضان على خير وانتهى معه سيل المسلسلات الدرامية السخيفة والتافهة التى اتسمت هذا العام بالسطحية والرداءة فى الفكرة والإخراج والتمثيل حتى من كبار الفنانين الذين لم يهتموا بشىء إلا بالحصول على ملايين الجنيهات من مولد الدراما الرمضانية التليفزيونية، والغريب أن معظم مسلسلات هذا العام غلب عليها استخدام العبارات البذيئة والشتائم فى الحوارات بين الممثلين، لم نتصور أنها تعرض على شاشة T.V الذى يدخل جميع البيوت ويسمعها الأطفال حتى فى تليفزيون الدولة وعلى القنوات الأرضية «القناة الأولى» سمعنا حوارات ورأينا مشاهد فى أحد المسلسلات تخدش الحياء، خاصة مسلسل «مع سبق الإصرار».
 
وإننى أتعجب كيف سمح بهذا الحوار وهذه الشتائم فى T.V الدولة فبدلاً من أن ترتقى الدراما بالذوق العام وتستخدم عبارات محترمة ليرددها المجتمع تستخدم عبارات لا يمكن أن يرددها إلا من هم فى أحط الأماكن، ولا أدرى ما هوالمقصود باستخدام هذه العبارات الرديئة والشتائم وكيف جرؤ كاتب هذه العبارات على كتابتها وهل هذا فى رأيه الواقعية المصرية؟ أم أنه يريد أن تنتشر هذه الشتائم بين أفراد المجتمع المصرى؟ والله عيب وإذا كنا ننادى بالحرية فهذا ليس معناه الفوضى والخروج عن القيم والعادات والتقاليد، ولذلك أرجو من وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود أن يجرى تحقيقا فى ذلك ولا يمر هذا المسلسل وغيره وهذه الحوارات والكلمات البذيئة دون أن نعرف من سمح بذلك.
 
ولم يقتصر الأذى المعنوى الذى تعرضنا له على الدراما فقط، وإنما امتد إلى الإعلانات، وقد اتسمت معظمها بالملل والسخافة.
 
وأناشد المسئولين أيضاً الحد من هذه الإعلانات التى تسىء لمصر كلها ولابد من الرقابة على الجمعيات التى تدعى أنها خيرية وتجمع الملايين لا نعرف لصالح من!