وليد عونى: أحببت الإسلام من أغانى «الست»!

روزاليوسف الأسبوعية
بعد غياب سبع سنوات عن بيته الذى أسسه منذ ستة وعشرين عامًا، يعود مصمم الحركة والاستعراض «الكريوغراف» العالمى وليد عونى، مؤسس فرقة الرقص المسرحى المصرى الحديث، بعرض مميز وهو «دموع حديد» والذى يتحدث عن «زها حديد» المعمارية العراقية العالمية، على مسرح دار الأوبرا المصرية، شهد العرض إقبالا جماهيريا كبيرًا، على مدار يومين بالقاهرة، قبل سفره إلى باريس.
وليد عونى الملقب بـ«أبو الرقص المسرحى الحديث»، والذى تتلمذ على يد راقص القرن العشرين العالمى موريس بيجار يفتح لنا قلبه بعد غياب سنوات فى لقاء مطول مع مجلة روزاليوسف، عن العودة، وآرائه المثيرة للجدل فى الدين والسياسة والرقص، وعن خططه المستقبلية لفرقة الرقص المسرحى الحديث.
«دموع حديد» عودة بعد غياب 7 سنوات عن فرقة الرقص المسرحى الحديث، بيتك الذى أسسته منذ 26 عاما.. كيف تشعر الآن؟
- (يفكر) شعورى لا يُوصف، منذ أول زيارة جئت فيها لمصر، وكانت بصحبة الناقد السينمائى الكبير سمير نصرى، عندما ذهبت معه لزيارة صلاح جاهين فى المستشفى قبل وفاته بيوم واحد، وكنت لا أعرفه آنذاك، لإقامتى فى أوروبا منذ سنوات طويلة، انتظرت بخارج غرفته، ليفوت أمامى كل نجوم السينما المصرية؛ سعاد حسنى، فاتن حمامة، نادية لطفى إلخ.. وكانت بداية مدهشة. أما ثانى زيارة فكانت مع معلمى موريس بيجار(مصمم الرقصات العالمى) عام 1990.
مصر بلد تكتشفه كل يوم، بدون «زهق»، أنا رِبيت وأعيش بهذا البلد منذ 28 عاما، والذي ينجح فى مصر ينطلق، والذي لا ينجح لازم يتركها. فهى بوابة لجميع الفنانين العرب.
«لا أحارب حين أدرك أننى مجروح.. أرحل فقط.. لقد جُرح سُموى الفنى والفكرى» هكذا صرحت للصحف بعد تقديم استقالتك 2011.. هل التأم الجُرح الآن بدموع حديد؟
- (يضحك) أكيد، «أنا من الناس المتسامحين بحكم تربيتى، فأكيد لم يعد الجُرح موجودا، ولكن الإحساس ما فى مهرب منه»، كل شخص يمر فى حياته بعشرات المراحل، وعندما أتذكر هذه اللحظة، ما كنت أتوقع يوما تقديم استقالتى أو فى البحث عن العودة. ولكن تظل هذه الفترة مهمة بحياتى، لأن الاستقالة كانت فرصة لإعادة حساباتى الفنية ووضع النقاط على الحروف .
هل تشعر أنه تم رد اعتبارك من جانب وزارة الثقافة المصرية؟
- جدا، يكفى تكريمى فى احتفالية اليوبيل الفضى بمرور 25 سنة على تأسيس فرقة الرقص المسرحى الحديث، ثم تقديم عرض إيكاروس، كانت البداية الجديدة.
تعودنا خلال مسيرتك الفنية أن أعمالك تقدم الشخصيات الثقافية المهة.. كيف وقع اختيارك على المعمارية العراقية زها حديد ولماذا؟
- أفكر فى زها منذ الثمانينيات، عندما شاهدت لها معرضا لرسوماتها فى بلجيكا، وكنت أدرس آنذاك بكلية الفنون الجميلة، وهى مهندسة ولكن رسوماتها كانت تثير الجدل، ورغم ذلك كانت لديها ثقة فى تحقيق حلمها. «زها حديد» شخصية ملهمة احترمت الخط تبعها ومعتقداتها الفنية. دخلت عالم التصميم المعمارى الذى يسيطر عليه الرجال.
شاهدنا فى «دموع حديد» عرضا يجمع بين الهندسة والرقص والصوفية.. هل نحن امام اكتشاف زها الصوفية؟
- زها كانت لها بصمتها الخاصة فى التصميم المعمارى التى تعتمد على المدرسة التفكيكية، والتى جعلت قواعد الهندسة المعمارية بدون زوايا قائمة ومستقيمة، فهى تعاملت مع هندستها كفراغ كونى، وهذا الفضاء موجود فى الفكر الصوفى وكذلك عظمة حب الكون اللا متناهى، وكذلك كانت رسومات زها تبحث عن الكون من خلال المساحة والفضاء والفراغ.
زها لا ترى خطوطا مستقيمة ولا زوايا مستقيمة ولا زوايا جانبية، فلا يوجد حدود للحركة الهندسية، وكذلك عند الطريقة المولوية كل شىء مستدير لأن الكون مستدير، فإذا الكون يرقص.
ألم تتخوف من ردة فعل الجمهور من هذه الجرعة الدسمة التى تجمع بين الفلسفة والهندسة والصوفية؟
- حقيقى كنت «متخوفا كثيرا» من الشخصية، لأنه مفهومه صعب، فيه تأمل وتطويل والمصرى لا يحب التأمل بالعروض بل يفضل الأكشن أكثر. ولكن كان يهمنى جدا العودة بعمل له قيمته ويعبر عن احترامى للرقص الحديث. ورغم أن «زها» من أصعب أعمالى للمفهوم، إلا أنه أكثر عمل أحَبه الجهور، وكان الاستقبال عظيما جدا.
«دموع حديد» عنوان العرض.. هل قصدت هنا دموع المتأمل؟
- صحيح جدًا، هذا ما قصدته، وليس أن «زها» تبكى أو حزينة، هى دموع التأمل عند زها حديد، فهى تبدع فى تكوين هندسى معلق فى الفضاء الذى يرقص مع الجاذبية تماما مثل الدرويش الذى يلف على نقطة ارتكازه على الأرض، كالذى تدور عليه الأرض بالحركة الكونية.
استعنت بصوت زها حديد فى العرض؟
- هذا فعلته مع عرض الرسامة القديرة «تحية حليم» أيضا فى التسعينيات، وأردت بصوتها تقديم رسالتها للعالم، والتى تؤكد فيها أنه لا شىء اسمه اللا معقول، وأن التعليم أهم شىء فى الحياة.
بمناسبة تحية حليم.. طوال مشوارك الفنى.. قدمت شخصيات مؤثرة فى الثقافة العربية.. ما الهدف والرسالة؟
- بعد التخرج من الأكاديمية الملكية للفنون الجميلة فى بروكسل، أسست هناك «فرقة التانيت للرقص المسرحي» عام 1980، وكنت حريصا من خلالها تقديم هذه الشخصيات المشرقية، فالغرب يعرفنى كأول كريوغراف عربى بالرقص المعاصر يُسمع عنه فى أوروبا، وكان من الطبيعى تقديم ما يخص أفكارنا وفلسفتنا وقدمت أول شخصية «جبران خليل جبران» واستغربوا واندهشوا منها، وثانى عمل عن الحرب اللبنانية، ثم التصوف فى رابعة العدوية، وسافرنا بها لأمريكا وأوروبا وبلاد المغرب العربى، ثم توالت أعمالى، كان توجهى واضحا منذ البداية، وهو الاهتمام بموضوعاتى العربية، ومع ذلك تعرضت لهجوم بخصوص هذه الموضوعات، رغم أن وقتها ما كان التعصب قوىا، ولكن بعد الثمانينيات بدأ التعصب ضد كل قادم من الشرق والشرق الأوسط.
أهى لعنة السياسة التى تطارد المبدعين؟
- هى الواقع الذى يفرض نفسه على كل شىء، قديما كانت فلسطين هى قضية الشرق الأوسط الوحيدة، ثم توالت عام 1975 الحرب الأهلية اللبنانية، ثم عام 1979 الثورة الإيرانية، ومن الثمانينيات بدأ الغرب لا يحبنا.. علاوة على ما نعانى منه الآن من وجود الإرهاب وداعش.
كعادة المبدع استشراف المستقبل فى أعماله ثم جاء عرض «الغيبوبة لنجيب محفوظ» حدثنا عنه؟
- قدمت هذا العرض بعد محاولة اغتيال نجيب محفوظ عام 1995، وكان يناقش فكرة أن حربنا مع الإرهاب ليست بالسلاح فقط، وهى حرب المعرفة والتعليم، فشخصية الإرهابى بالعرض بزيها الأسود وأظافرها الطوية كانت فى صراع مع المعرفة، التى كانت تجردها من هذه الأظافر وتضعها فى صندوق، فالمعرفة لم تقتل الإرهابى، ولكن يبقى هذا الصندوق رمزية بأنه لا نقدر نوقف الأسلحة بالعالم، ولكن نستطيع تحقيق التنوير ومحاربة الإرهابى فكريا.
أليست هذه مسئولية المثقفين وليس الدولة بمفردها؟
- المثقفون خشوا على الشعب المصرى، ورفضوا أن جماعة الإخوان تستمر فى الحكم، وشاهدنا جميعا اعتصام وزارة الثقافة الذى كان فى مقدمة الرافضين، وتحرك المثقفون من أجل حماية بلدهم، وهذا كان دورهم ورد فعل طبيعى منهم كجزء من شعب خاف على ثقافته، وكيانه وحضارته.
هل تشعر أنك تجنى ثمار حلمك الآن بعد 26 عاما؟
- صحيح يوجد اختلاف، رغم التوقف ورغم الثورة والتى لها سلبيات كثيرة، حيث انتشرت حالة من الرفض والرغبة فى تدمير كل ما لديه خبرة، والاعتراض أصبح من أجل الاعتراض فقط، ولكن فى المقابل هناك جيل يتقدم، ويريد أن يطلع ويحب وهو جيل فنان حقيقى.
حديثك عن الثورة.. يجعلنى أسالك هل استقالتك تعود لمخاوف من صعود التيار الإسلامى أنذاك أم لأنك محسوب على فاروق حسني؟
- كل شىء، أسمونى فلول، لأنى عملت مع نظام مبارك معظم عروض الاحتفالات الوطنية كنصر أكتوبر وافتتاح مكتبة الإسكندرية ودورة الألعاب الأفريقية وغيرها، وأيضا لكون فاروق حسنى وزير الثقافة أنذاك هو من أحضرنى لتأسيس الفرقة، وكانت من الاتهامات أيضا، أنِى شخص أجنبى ولبنانى ولست مصريا ! أما بخصوص الإخوان ، فالجميع كان خائفا ولست أنا فقط من كان قلقا لصعودهم، وأظن أن مخاوفنا تحققت بعد ذلك، عندما شاهدنا عداء الإخوان للثقافة والدعوات بغلق الأوبرا ووقف فرقة البالية.
هل تعانى فرقة الرقص الحديث فى سنواتها الأخيرة من هجرة الراقصين والراقصات؟
- هناك من سافر من أجل البحث عن فرص مادية أفضل، ولكن الفرقة لم تتوقف خلال السبع سنوات الأخيرة، وقدمت عروضا ناجحة، وهناك جيل جديد متميز مثل مناضل عنتر، سالى أحمد، كريمة بدير، محمود أحمد، كريم التونسى، محمد شريف.
هل لديك هيكلة جديدة للفرقة بعد العودة؟
- بكل تأكيد، هناك استراتيجية جديدة ومكتوبة، تستهدف الاعتماد على دعم مصممى الرقصات الجدد، بالإضافة إلى ضم عناصر جديدة من الراقصين المحترفين. وبلاشك أن فرقة الرقص الحديث أو البالية أصبحت تعانى الفترة الأخيرة من قلة التحاق الفتيات بها، وهو يعود للمجتمع الذى أصبح أكثر تحفظا على المستوى الدينى والنظرة السلبية الأخلاقية للرقص. كما نستهدف العمل على التحديث، الذى يعتمد على الجسد وليس الفكرة، فالفرقة خلال سنواتها الماضية اعتمدت أكثر على القراءة الأدبية فى عروضها.
هل هذا التغيير المجتمعى جعلك ترضخ لفكرة قبول راقصة محجبة بالفرقة؟
- لما لا، إذا كانت راقصة محترفة.
وماذا عن الملابس وتصميم الرقصات؟!
- هذا يعود لعقليتها، لو هى محجبة وترفض أن يمسك زميلها الراقص يدها فى العرض؟!، الحجاب حرية دينية وفكرية، لكن لو كنت تريدين خوض الرقص، خوضى الرقص، والايمان بالقلب، والراقصة المحجبة تكون مسئولة ماذا تريد هل تستطيع تحريك جسدها بطريقة معينة أو ترتدى ملابس خاصة بالعرض.
هل ترى أن ثورات الربيع العربى لعبت دورا كبيرا فى تمكين النساء من حقوقهن؟
- لا هى ثورات ولا هي ربيع عربي!. ولكن كل بلد وله ظروفه، يوجد فى مصر تناقض كبير، بين ما تجد عليه النساء فى الساحل الشمالى والقاهرة مثلا، من نساء متحررات بالمايوهات وأخريات يرتد أغلبهن الحجاب. مثلا لبنان، الذى يتصور البعض أنه بلد الانفتاح والحريات، شاهدت بعينى يوم الاحتفال بعاشوراء هذا التعصب الدينى والتزمت، وتحركت بعدها لكازينو فى بيروت بنفس الساعة، لأجد نساء عاريات يقدمن شو. لذا صعب التحليل بأن كل النساء حصلن على حرياتهن أم لا !.
لماذا صرحت بأنك لا تعنيك جماهيرية الرقص الحديث؟
- لا أقدر أن أقول أن الجماهيرية لا تعنيني ولكن أهم شىء أكون صادقا مع نفسى فيما أقدمه للجمهور، ولا أقدر على الكذب عليه، وأريد أن أقدم له ما يريده فقط وأسير خلف مقولة الجمهور عايز كده».
سأذكر لك عدة أسماء وتحكى لنا كيف أثرت فى حياتك مثل جبران خليل جبران ؟
- جبران هو من وضعنى على طريق الرقص، عندما انتقلنا من طرابلس بشمال لبنان بعد وفاة أمى الأديبة جيهان غزاوى (كاتبة الفيحاء) ذهبنا للعيش فى «بشرى» وهى مسقط رأس خليل جبران، وكان أبى يأخذنى وعمرى فى السابعة لزيارة متحف جبران، كما لعب دورا كبيرا فى تشكيل هويتى المنفتحة المحبة للأديان المختلفة، لا مكان للتعصب فى حياتى، وعندما أسست فرقة «التانيت للرقص الحديث» عام 1980 كان معظم أعضائها بوذيين، ودخلت البوذية لمدة 7 سنوات، وعندما جئت وعشت بمصر، أحضرت شيخا علمنى الصلاة والقرآن، ووقتها عرفت دينى الإسلام وعمرى 42 سنة، ولو اكتشفت ديانة جديدة، سأخوضها، وما أقول لأ.
موريس بيجار ( راقص القرن 20)؟
- كان شخصا عظيما ، هو معلمى وأستاذى، يمثل لى السمو الفكرى، قابلته صدفة فى أحد مطاعم بلجيكا، حيث كنت أبيع الورود آنذاك من أجل الإنفاق على دارستى ومعيشتى، هو من عرفنى على الصوفية، عندما زرته فى منزله، أعطانى كتبا عن شمس الدين التبريزى، جلال الدين الرومى، الحلاج.
ماذا فعلت الصوفية فى حياتك؟
- غيرت حياتى، التأمل عظيم، وكان تأثيره واضحا فى أعمالى، وأيضا أم كلثوم غيرت حياتى جدا، وأثرت عليَ أثناء ٌإقامتى فى بلجيكا، أحببت الإسلام من أغانى أم كلثوم كالثلاثية المقدسة، سلو قلبى، القلب يعشق كل جميل.
ألا تفكر فى تقديم عرض عن شخصية أم كلثوم؟
- لأ، هذه الشخصية تخوفنى، هى وأمى أيضًا لا أقدر أن أقدمهما على المسرح
وماذا عن شخصية فيروز؟
- قدمتها فى مسرحية «فيروز هل ذرفت عيونك دمعًا» عام 2006، بعد الاجتياج الإسرائيلى، وغضب الرحابنة، واعترضوا على تقديم الموضوع بصوت فيروز، الرحابنة أصبحوا رافضين كثيرا للعرض، هم يرغبون دائما فى تحديد كيف وبأى طريقة تقدم فيروز؟! وهذا نوع من الوصاية وأنا أرفضه.
ولماذا الوصل مقطوع مع بيروت.. تغيب أعمالك عن مسارحها؟
- مش عارف ليه؟، ولا مرة عروضى اتقدمت على مسارح بيروت، أنا بسأل؟!، وما يُحزننى أكثر، إنهم يهتمون بالسياسة أكثر من الفن.
فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق؟
- أكُن له كل الاحترام والتقدير، نال هذا الرجل هجوما لا يستحقه سواء قبل أو بعد الثورة، هو الذى أقنعنى أن أترك سويسرا وكنت وقتها مسئولا عن فرقة يؤسسها موريس بيجار، وأقنعنى بمشرقيتى، وطالب أن نضع الرقص الحديث المصرى على الخطوط العالمية، واخبرنى أنى سأواجه هجوما وعملا شاقا.
حصلت على درع القوات المسلحة كأول فنان عربى؟
- أنا فخور جدا بهذا التكريم من الجيش المصرى، الذى شرفت بالعمل معه لتقديم خمسة احتفالات عن نصر أكتوبر، وأتمنى أن أقدم عروضا جديدة لمصر فى المناسبات الوطنية.
كيف نجحت فى تدريب جنود وتحويلهم لراقصين فى عروضك؟
- (يضحك)، لا أعرف كيف نجحنا فى ذلك، تمت الاستعانة بجنود مستجدين بالخدمة، ينتمون لأقاليم ومحافظات بعيدة، لم يسمعوا الموسيقى فى حياتهم، ولكن تميزوا بالطاعة والالتزام بالتدريب على الإيقاع والحركة والموسيقى، واعتقد أن هذه العروض الضخمة لم تكن تنجح بدون الثقة والتعاون الكبير الذى لمسته من القيادة آنذاك وعلى رأسها المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع،فقد لمست حبه للفن.
لماذا تكره الرقص الشرقى للرجال؟
- يُزعجنى رؤية شاب يرتدى بدلة رقص، ربما رقصه عظيم وافضل من أى راقصة امراة، ولكن أفضل أنه يرقص ببدلة وكرافت بدلا أن يضع عى جسده بدلة راقصة.. أعشق شكل المرأة الشرقية عندما ترقص قديما ولكن الآن الرقص مبتذل جدا.
ما هو مشروعك القادم؟
- أوبرا «عنتر وعبلة»، مع مؤسسة أوبرا لبنان، ونُجهز لهذا العرض منذ 6 أشهر، حيث أقوم بالإخراج وتصميم الديكورات، ومن المقرر تقديمه يومى 3، 4 مايو المقبل بأوبرا مسقط السلطانية. وأتمنى عرضه فى مصر.