الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المساواة فى الزى عدل!

المساواة فى الزى عدل!
المساواة فى الزى عدل!


بدأت شركات الموضة والأزياء تصميم منتجات غير مبنية على نوع الجنس وتتمتع تصميماتها بالصلاحية للرجال والنساء فى الوقت نفسه.. كان الهدف فى البداية هو إلغاء فكرة التفرقة بين الرجال والنساء حتى فى الملابس إلى جانب المطالبات بتوفير زى يناسب الشواذ بحيث يكون مناسبًا للجنسين وبالتالى لا يثير الدهشة أو الانتقاد.

انتقلت الظاهرة إلى عالم صناعة أزياء الأطفال أيضًا إذ بدأت بيوت الأزياء تتجه إلى تطبيق الفكرة ذاتها فيما يخص الأطفال، والأمر هنا لا يتوقف فقط عند توفير ملابس تصلح للجنسين بل ظهر توجه إلى إلغاء فكرة تخصيص ألوان لجنس معين دون الآخر بمعنى أن اللون الأزرق مناسب للجنسين وليس للأولاد فقط كما أن اللون الزهرى يمكن أن يرتديه البنات والأولاد وبنفس التصميم أحيانًا.
مروجو الفكرة يدافعون عنها مؤكدين أن الأطفال يجب أن يحبوا ما يريدون وليس ما نفرضه عليهم. أما أحدث مجموعة أزياء تصلح للجنسين فهى تلك التى أعلنت عنها النجمة «سيلين ديون» عن إطلاق مجموعة أزياء أطفال «أحادية الجنس» أى تصلح تصميماتها لكلا الجنسين. ديون أكدت أنها أطلقت مجموعة الأزياء بهدف كسر القوالب وتشجيع المساواة والحوار الداعم لها. المجموعة التى أطلقتها المغنية الشهيرة الحاصلة على خمس جوائز جرامى تحمل اسم «سيلينيونو» Celinununu.
اشتركت ديون مع شركة شهيرة لملابس الأطفال لإنتاج المجموعة التى حملت اسم النجمة.جدير بالذكر أن اختيار ديون لهذه الشركة تحديدًا جاء بعد أن اشترت لأبنائها الثلاثة ملابس من إنتاجها وأبحث من معجبيهم منذ ثلاث سنوات خاصة أن الشركة معروفة بملابسها المصممة للجنسين وبنفس الألوان فهى تشجع هذا النوع من الملابس.
الإعلان عن مجموعة أزياء الأطفال الخاصة بـ«سيلين ديون» جاء من خلال إعلان ترويجى يدعم فكرة المجموعة حيث ظهرت النجمة الكندية فى الإعلان وسط مجموعة من الفتيات بملابس باللون الزهرى والجانب الآخر مجموعة من الأولاد يرتدون ملابس باللون الأزرق وهنا تظهر على ديون علامات الغضب فتلقى ببودرة ملونة سحرية لتتغير فجأة ملابس الأطفال جميعهم إلى اللونين الأبيض والأسود ويختفى الزهرى والأزرق الذى يفرق بين البنات والأولاد.
وبينما نال الإعلان والفكرة التى يحملها إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أعرب البعض عن رفضه للفكرة لأنها مرتبطة بالشذوذ أو بمعنى أدق بترك الحرية للطفل لتحديد جنسه بعيدًا عن اختيارات الأهل. الانتقادات جاءت نظرًا لما هو معروف عن النجمة العالمية من دعم للمؤسسات المدافعة عن حقوق الشواذ فى كندا.
لكن ديون لم تكن أول من فكر فى إنتاج ملابس أطفال بألوان وتصميمات موحدة فقد بدأت الفكرة على يد «كورتنى هارتمان» وهى أم للطفلين بعد أن سئمت من فكرة أنها مضطرة لشراء ملابس لابنها بتصميمات وألون ذكورية وبالتالى لا تصلح لابنتها الصغيرة التى ترفض ارتداء ملابس أخيها بحجة أنها ملابس أولاد وعندها فكرت هارتمان فى تأسيس موقع لبيع ملابس الأطفال الأحادية وهو موقع «جيسى آند جاك»ثم أتبعته بموقع للأطفال الأكبر باسم «فرى تو بى كيدز».