الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شمس فلسطين لن تغيب

شمس فلسطين لن تغيب
شمس فلسطين لن تغيب


لن تنطفئ شعلة فلسطين أبداً، تغذيها دماء شهدائها يومياً، لم ولن يكلوا عن تقديمهم المزيد من الشهداء من أجل نصرة قضيتهم وتحقيق حقهم فى أرضها والحياة على أرضها الطاهرة، يواجهون على مدار الساعة جنود الغزو الصهيونى المحتل لأراضيهم هاتفين بحقهم فيها أمام العالم أجمع الذى يشاهدهم يستشهدون ويجرحون دون أدنى تحرك إلا القليل من الشجب والتنديد، يواجهون العدو المغتصب بصدور عارية مؤمنين بحقهم فى وطنهم المغتصب، حشد من الشهداء يتقدم مواجهاً لا يخاف الموت، يسقط الجرحى فيحملهم الرفاق إلى المشافى التى تفتقد إلا القليل من المساعدات الطبية، ثم يرجع الرفاق ليكملوا المسيرة، تتوارى أخبارهم بخبر صغير داخل الصحف والإذاعات وشاشات التلفاز، تبرز قضايا أخرى فتأخذ الكثير من الاهتمام والنقاشات والابتزازات لبعض الدول مثل ما حدث بقضية خاشفجى التى لا يمكن التقليل من أهميتها وبشاعتها ولكن قضية شعب لا يستطيع الحياة على أرضه المغتصبة وتسفك دماؤه كل يوم منذ سبعين عامًا لا تجد هذا الاهتمام، العدل هنا يكال بألف ميزان متبعثر الحق، ويخرج على استحياء من هنا أو هناك خبر ليعلن عن السعى لإقامة السلام وحل قضية فلسطين المغتصبه لتخرج الولايات المتحدة الأمريكية علينا معلنة أنها سوف تعلن عما سمته «صفقة القرن» لحل القضية.
أى حل هذا من دولة هى حليف ومدافع دومًا عن السلوك الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى لا يفرق بين الطفل أو الشيخ أو الشاب، تمارس هذه أقصى مسارات التعسف المستند إلى القوة الغاشمة المسلحة والذى ما يفشل دائمًا فى كسر إرادة شعب مؤمن تمامًا بقضيته وبثوابتها.
ما يجب أن يسعى إليه الآن الفلسطينيون أولاً والعرب أجمع هو إفشال المخطط الصهيونى الأمريكى المتمثل فى تلك الصفقة المشبوهة انطلاقًا من الموقف الاستراتيجى الذى يحققه الشعب الفلسطينى بصموده وثباته مهما كيلت له الضربات لكسر هذا الصمود والتحدى والإرادة القوية لدعم ثوابت قضيته العادلة فى عروبة القدس وعودة اللاجئين الذىن أخرجوا من ديارهم عنوة إلى أرضهم وإجلاء المغتصبين عن أرضهم، كيف يكون الراعى للسلام هو نفسه الذى يشجع الصهاينة على وحشيتهم؟ الرد تقوله أمريكا بأن المغتصب المحتل يدافع عن نفسه. يقف الفلسطينيون عراة الصدور مؤمنين بعدالة قضيتهم واستعداده للتضحية بالمزيد من الشهداء والجرحى من أجل الوطن المغتصب حتى لو اجتمعت عليه كل قوى الشر، ويرى فى الوقت نفسه أشقاءه  العرب مشاهدين أو مشاركين فيما وراء الستار.. تحيا مصر.