الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

المنسى.. وعشماوى

المنسى.. وعشماوى
المنسى.. وعشماوى


(الشهيد البطل.. والخائن)، (الحق.. والباطل)، الاسطورة .. والقاتل)، (منسى.. وعشماوى)، الغريب أنهما كانا رفقي سلاح، الأول استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية، وحافظ على  وطنه، والآخر ضل الطريق واختلطت عليه الأمور وخان، الأول أهل مصر يصفقون له ويحلفون ببطولاته، والثانى محكوم عليه بالإعدام وأهل مصر يريدونه لمحاسبته على خيانته وكل جرائمه، إنها صورة نادرة تجمع ما بين نقيضين.
صورة واحدة قديمة تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الماضية جمعت النقيضين، الشهيد البطل أحمد صابر منسى، والإرهابى الخائن هشام عشماوى لتكون سندًا قويًا للتفريق بين الحق والباطل، فكلاهما كانا فى الجيش المصرى، ولكن «المنسى» اختار طريق الأبطال وخلد اسمه فى التاريخ، وقدم حياته فداءً لوطنه، بينما تمرد «عشماوى» وخان وطنه ودينه، تحول لإرهابى يقتل جنودًا وضباطًا كانوا زملاءه فى يوم ليس ببعيد، وهو قداعترف فى فيديو له أثناء التحقيق معه بعد أن أعلن الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر القبض عليه قبل أيام أنه المخطط لعملية الفرافرة التى راح ضحيتها « 29 » ضابطًا وجنديًا من القوات المسلحة فى رمضان، واتبعها بعملية الواحات التى استشهد فيها «11» ضابطًا من خيرة رجال العمليات الخاصة فى وزارة الداخلية، كما أنه متهم بتدبير عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق «محمد إبراهيم»، والضلوع فى التخطيط لتفجير موكب النائب العام السابق «هشام بركات»، وتفجير بعض مديريات الأمن، واستهداف الكثير من الضباط ٠٠ وعلى النقيض تمامًا، فقد قدم الشهيد البطل العقيد المنسى، قائد الكتيبة « 103»  صاعقة، حياته فداء للوطن، استبسل وقاتل لآخر نقطة دم وآخر طلقة فى سلاحه، وآخر لحظة فى عمره بمنتهى الفدائية والشجاعة والبطولة، وأُستشهد وسط ضباطه وصف ضباطه وعساكره فى الهجوم الإنتحارى الذى وقع على مقرات أمنية فى مدينة رفح بشمال سيناء، بعد أن أظهر بطولة لافتة خلال المواجهات مع تنظيم «داعش» الإرهابى، تاركًا خلفه سيرة عطرة لأهله وأسرته وذويه، هكذا استشهد البطل فى ميدان المعركة بكل رجولة وشرف ليضرب مثلًا مشرفًا فى الوطنية، بينما ظل عشماوى هاربًا ليضرب ذات المثل فى الخيانة والجاسوسية.. تحيا مصر.. 