بالأرقام: خريطة «الجمعيات الأهلية».. وأزماتها أيضًا!

لايزال ملف الجمعيات الأهلية فى حاجة إلى مزيد من الدراسات التحليلية تكشف لمتخذ القرار أوجه الخلل والقصور فى هذا القطاع المهم.
يزيح الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الستار عن بعض الحقائق الهامة بالجمعيات الأهلية المعتمدة فى دخلها على ميزانية الدولة فهى لاتستوعب مفهوم العمل المدنى المساعد للدولة فى النمو الاقتصادى فنجدها تتغافل عن بند مهم نحتاج إليه خلال الفترة الحالية والقادمة  مثل التأهيل المهنى حيث يأتى فى المرتبة الأخيرة بعد الخدمات الاجتماعية والثقافية وهو مايكشف استمرار ثقافة الإعالة والاعتماد على الدولة بصورة شديدة فإنشاء دور الحضانة وتنظيم  الأسرة ودور الأيتام والمسنين رغم أهميتهم لايجب أن يأتوا فى المرتبة الأولى قبل تعليم الحرف اليدوية والمهارات اللازمة لتربية أجيال تستطيع الاعتماد على نفسها وإفادة الدولة. إن الأمر لايحتاج لأكثر من إعادة ترتيب الأهمية إذا كنا نريد النهوض بالاقتصاد كما نأمل.