الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دراسة تكشف أوجه الشبه بين الإخوان فى مصر وطاجكستان

دراسة تكشف أوجه الشبه بين الإخوان فى مصر وطاجكستان
دراسة تكشف أوجه الشبه بين الإخوان فى مصر وطاجكستان


رصدت دراسة أعدها المجلس المصرى للشئون الخارجية، بعنوان: جماعة الإخوان وحزب النهضة.. مراجعة فكرية واحدة؛ أوجه الشبه والتقارب بين الإخوان فى مصر وطاجكستان.
وأكدت الدراسة أن حزب النهضة الإسلامي، حزب إخوانى الفكر والأهداف وليس فرعًا تنظيميًا للجماعة، وأسسه مجموعة من الشباب على نهج الإخوان للرد على الضغوط الشيوعية وإيجاد بديل للفكر الشيوعى الذى كان نشطًا سياسيًا.
وأوضحت الدراسة أن حزب النهضة الطاجيكى بدأ مسيرته بالعنف والإرهاب فنفذ حادث تفجير ضخمًا فى أكبر مسجدين بمدينتى كولاب وقرغانتيبه، وهاجم بعض أعضاء الحزب، ممن يخفون السكاكين  والعصى الحديدية فى ملابسهم، إمام المسجد والمصلين واعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء، وتسببوا فى مصرع العشرات وإصابة المئات.
وشرحت الدراسة أهم المرتكزات الفكرية حزب النهضة الطاجيكى: 
الفصل بين الجانب السياسى والدعوى، التعريف بالإسلام وبالشريعة الإسلامية فى كل المناطق التابعة للاتحاد السوفيتى حينذاك، نشر الدعوة ومحاولة تطبيق الشريعة عبر جمعية شورى العلماء، إرسال الدعاة إلى عموم البلاد لشرح تعاليم الإسلام للناس، الاهتمام بالثقافة الدينية لدى الناس، محاورة الطرق الصوفية لتعليمهم العقيدة الصحيحة، مكافحة البدع والضلالات، تقويم المفاهيم الخاطئة التى وضعت وقت الحكم الشيوعى للبلاد.. وبمقارنة هذه المرتكزات مع الأصول العشرين التى حددها حسن البنا كأصول لفهم الإخوان المسلمين للإسلام.
وأكدت  الدراسة أن بهذه المقارنة يتضح،  أن كلا التنظيمين يجتهد فى إظهار الفصل بين الجانب السياسى الدعوى، فهناك حزب سياسى يفترض أنه الجهاز أو الآلية الوحيدة للتنظيم لمؤهله للعمل السياسى، لكن هذا الحزب يتبع فكريًا ومنهجيًا التنظيم ككل وإطاره الفكرى.
كل من الحزبين خرجا عن آليات العمل السياسى المعترف بها حينما تعارضت مع مصالحهما ، فمع ثورة يونيو 2013 فى مصر وعزل محمد مرسى بدأت أعمال العنف وممارسة الإرهاب من أعضاء الجماعة الذين استغلوا مقرات الحزب كمخازن للأسلحة وحرضوا على الأعمال الإرهابية ومارسوها، وهو ما أدى إلى صدور حكم قضائي بحل الحزب فى 9 أغسطس 2014 وإعلان جماعة الإخوان  تنظيمًا إرهابيًا وبالنسبة لحزب النهضة الطاجيكى فقد عمد إلى نشر التشدد، وقام بمحاولة فاشلة فى 4 سبتمبر 2015  لانقلاب عسكرى على الحكومة المنتخبة بمساعدة نائب الوزير الدفاع السابق نظر زاده، وارتبط بجماعات متطرفة معادية لطاجيكستان (تنظيم داعش) ولذلك حكمت المحكمة العليا فى البلاد فى 29 سبتمبر 2015، بإعلان الحزب منظمة إرهابية، ومنعت كل أنشطته.
حزب النهضة الطاجيكى يحصل على دعم من القوى الإقليمية فى الشرق الأوسط فهناك دعم واضح من قطر وتركيا وإيران أيضًا، فقد وفرت قطر مأوى لمحيى الدين كبيرى زعيم الحزب وسهلت تواصله مع بعض القيادات من حماس ومن إيران.