الثلاثاء 8 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

7 ملاحظات x 7 أفلام

7 ملاحظات x 7 أفلام
7 ملاحظات x 7 أفلام


يشهد موسم عيد الأضحى المقبل تنافس سبعة أفلام دفعة واحدة، حيث عرضت شركات الإنتاج البروموهات الأولى لتلك الأفلام، التى يمكن من خلال مشاهدتها الجزم بأننا بصدد موسم سينمائى قوى، سيشهد منافسة شرسة داخل صالات العرض، حيث كان من المقرر أن يضاف فيلم (122) لطارق لطفى إلى قائمة الأفلام المنتظر عرضها فى العيد، قبل أن يعلن صُنّاعه الانسحاب عن المنافسة قبل أيام قليلة، لكن يظل التفوق العددى للأفلام هو سمة مميزة لهذا الموسم بالمقارنة مع ما يتم عرضه سنويّا فى مثل هذا الوقت من العام.
حيث ستنافس سبعة أفلام على كعكة الإيرادات فى مقابل ستة فى العام الماضى، تحمل تنوعًا فى المضمون ما بين الكوميدى، والأكشن، والرعب، القصص الدرامية، حيث تقرر عرض أفلام: (الديزل) لمحمد رمضان من إخراج كريم السبكى، و(البدلة) لتامر حسنى، وأكرم حسنى، من إخراج ماندو العدل، و(تراب الماس) لآسر ياسين، من إخراج، مروان حامد، و(بيكيا) من بطولة محمد رجب، وإخراج محمد حمدى، و(سوق الجمعة) من بطولة عمرو عبدالجليل، وإخراج سامح عبدالعزيز، و(بنى آدم) من بطولة يوسف الشريف، وإخراج أحمد جلال، و(الكويسين) من بطولة أحمد فهمى، وإخراج أحمد الجندى.
وفيما يلى نستعرض أبرز الملاحظات على الأفلام التى سيتم عرضها فى الموسم المقبل.
 أفلام خرجت من السباق
فى موسم عيد الأضحى عام 2016 خاض أحمد حلمى السباق بفيلمه (لف ودوران) الذى حقق إيرادات مرتفعة وقتها لم ترض طموح هذا النجم الذى يخطو خُطواته السينمائية بثبات، مما دفعه إلى التصريح أثناء تسلمه جائزة السينما العربية فى العام الذى يليه بأنه نادم على هذا الفيلم، حيث قام بتصويره على عُجالة رغبة منه فى التواجد مع الجمهور، وهو الأمر الذى لن يكرره فى المستقبل، ويبدو أن واقعة التعجل فى إنهاء فيلم (لف ودوران) سريعًا منذ عامين للحاق بالماراثون السينمائى، وظهور بعض الأخطاء فى الفيلم ناجمة عن هذا التعجل هى السبب فى قرار (حلمى) بتأجيل عرض فيلمه الجديد الذى سافر من أجله إلى رومانيا، الفيلم الذى لا يحمل عنوانًا حتى اللحظة، قد تم تسليم نصف أحداثه فقط على أمل استكمال كتابة بقية الفيلم أثناء التصوير، وكان من المقرر أن تسافر منة شلبى إلى رومانيا الشهر الماضى من أجل البدء فى تصوير الفيلم، لكن العديد من الأزمات قادت حلمى للعودة إلى القاهرة، واتخاذ قرار ببدء التصوير بعد إجازة العيد، الحظ العثر كان حليف زوجته منى زكى أيضًا التى كان من المقرر أن يُعرض لها فيلم (3 شهور) حيث تشارك أحمد السقا فى بطولته، لكن مشاكل فى الإنتاج أدت إلى عودة أبطال العمل من أمريكا دون تصوير المشاهد المقررة، مما أدى إلى تأجيل عرض الفيلم.
غياب الفيلم عن السباق جاء فى مصلحة عدد من الأفلام التى كان التأجيل يلاحقها منذ فترة، وعلى رأسها فيلم (بيكيا)، المؤجل منذ الصيف الماضى، والبدلة وبنى آدم والديزل المؤجلة منذ عيد الفطر، وهو ما تسبب بشكل غير مباشر فى صناعة موسم استثنائى من حيث العدد.
جمهور التليفزيون داخل قاعة السينما
اجتذبت الدراما يوسف الشريف لسنوات طويلة، وأصبح يمتلك قاعدة جماهرية كبيرة، تنتظر  مسلسله كل عام، لكن غيابه عن موسم رمضان هذا العام كان سببه أنه قرر أخيرًا العودة مجددًا إلى السينما بعد غياب 9 سنوات، حيث قدّم آخر أعماله (العالمى) وحقق نجاحًا كبيرًا، خصوصًا بعد عرضه على التليفزيون، لكن العودة ستكون مختلفة هذه المرة، حيث يعود فى (بنى آدم) بإطار بوليسى مشوّق، وهو الاتجاه الذى تميز به منذ سنوات فى الدراما، الأمر الذى كان سيتكرر مع طارق لطفى لولا انسحابه فى اللحظات الأخيرة عن السباق، حيث قدّم لطفى نفسه فى السنوات الأخيرة نجمًا تليفزيونيّا بامتياز، فكانت عودته بفيلم ينتمى إلى نوع خاص من أنواع أفلام الرعب، والمطاردات، يعمل على تنفيذها طاقم عالمى من أشهر أفلام هوليوود، ليعتبر بذلك (122) هو أول فيلم مصرى يُعرض بتقنية 4DX  وهى تقنية تهدف إلى تعزيز البيئة المحيطة بالمشاهدين فى قاعة العرض السينمائى بعناصر تتأثر بأحداث الفيلم، مثل الرياح، الضوء، الروائح، الأمطار وحركة مقاعد السينما، وتتوافر بعدد من دور العرض فى مصر، الإمارات، الكويت ولبنان، ورُغم قرار التأجيل حتى أكتوبر المقبل فإن فيلم (122) سيكون هو أول فيلم عربى يغمس مشاهديه فى هذه التجربة، وإجمالًا، فإن وجود هذين النجمين داخل السينما يعنى أنهما سيصطحبان جمهور التليفزيون معهما إليها، وهو أمر إيجابى بكل تأكيد.
منافسة تبدأ مبكرًا
16 أغسطس الجارى هو موعد عرض فيلم (بنى آدم) ليوسف الشريف، أى قبل خمسة أيام من موسم العيد، وهو الموعد نفسه الذى تم اختياره لعرض فيلم (تراب الماس)، مما يعنى أن هناك منافسة ستبدأ مبكرًا بين يوسف الشريف، وآسر ياسين، ليلحق بهما بعد ذلك نجوم الأفلام الستة، لكن فكرة بدء الماراثون مبكرًا يمكن اعتباره سلاحًا ذا حدين، لأنه سيسمح لهما بجنى إيرادات أسبوع إضافى، لكن إيرادات هذا الأسبوع ستكون مؤشرًا قوىّا لجمهور العيد، الذى سيتابع بشغف آراء من شاهد الفيلم، سواء على مواقع التواصل الاجتماعى، أو النقاد، فإذا ما كانت سلبية، فهذا يعنى أن الفيلمين لن يكونا على قائمة تفضيلات جمهور العيد.
 ثنائيات
يتميز هذا الموسم السينمائى باستمرار الثنائيات، حيث يُعد (تراب الماس) المأخوذ عن رواية أحمد مراد، ومن إخراج مروان حامد هو التعاون الثالث بينهما بعد (الفيل الأزرق) عام 2014، و(الأصليين) فى 2017، ويتعاون أحمد فهمى فى (لكويسين) مع المخرج أحمد الجندى، بعد ما حققاه من نجاح فى فيلم (الحرب العالمية الثالثة) عام 2014، ويُعتبر (بنى آدم) هو العمل الرابع الذى يجتمع فيه الثلاثى، يوسف الشريف بطلًا، وأحمد نادر جلال مخرجًا، وعمرو سمير عاطف مؤلفًا، حيث اجتمعوا من قبل فى مسلسلات (رقم مجهول، واسم مؤقت، وكفر دلهاب) أمّا محمد رجب فيعتبر (بيكيا) هو العمل الرابع الذى يتعاون فيه مع المخرج محمد حمدى، والسيناريست محمد سمير مبروك، بعد صابر جوجل، وسالم أبو أخته، ومحترم إلا ربع، كما يعد فيلم (الديزل) هو التعاون الثانى الذى يجمع بين محمد رمضان، والمخرج كريم السبكى، حيث عملا معًا فى فيلم (قلب الأسد) عام 2013.
 البطل صاحب الفكرة
فى هذا الموسم يوجد فيلمان البطل فى كل منهما هو صاحب الفكرة، وهما (بنى آدم)، الذى وضع فكرته يوسف الشريف، وأوكل مهمة السيناريو والحوار لعمرو سمير عاطف، و(البدلة) الذى وضع فكرته تامر حسنى، وألّفه أيمن بهجت قمر، وقد قام تامر حسنى من قبل بتأليف قصة أربعة أفلام هى (عمر وسلمى) بأجزائه الثلاثة، وفيلم (نور عينى).
سنة أولى سينما X عودة الكبار
يشهد هذا الموسم ظهور وجوه شابة لأول مرّة على شاشة السينما بعد أن تألقت دراميّا فى السنوات الأخيرة، لعل أبرزها أسماء أبواليزيد التى تشارك فى فيلم (الكويسين) بعد تألقها رمضان الماضى فى مسلسل (ليالى أوجينى) ومن قبله فى (هذا المساء) وعمرو وهبة الذى يشارك فى الفيلم نفسه بعد نجاحه فى تقديم دور الجاسوس الإسرائيلى فى (كلبش2) وفى المقابل يشهد هذا الموسم أيضًا عودة الكبار للمشاركة فى بطولة عدد من الأفلام، أبرزهم حسين فهمى الذى يشارك فى فيلم (الكويسين) أيضًا، وعزت العلايلى فى (تراب الماس) وحسن حسنى فى (البدلة).
مفاجآت الأدوار الثانية وضيوف الشرف
مفاجآت عديدة تشهدها أفلام هذا الموسم، حيث يواصل بيومى فؤاد فى (بنى آدم) الظهور فى الأدوار الجادة، بعد دوره فى (حرب كرموز) الذى عُرض فى موسم عيد الفطر، كما يظهر أيضًا فى فيلم (الكويسين) فى دور كوميدى كما هو معتاد، كما تشارك شيرين رضا فى فيلمين هما (تراب الماس، والكويسين)، الأمر الذى يتكرر مع دلال عبدالعزيز التى تشارك فى (سوق الجمعة، والبدلة)، لكن مشاركة النجوم فى أكثر من عمل ليست هى أبرز المفاجآت، خصوصًا بعد استعانة أحمد فهمى بالفنان هشام ماجد للظهور كضيف شرف فى (الكويسين)، لتكون عودة الثنائى للعمل سويّا بعد انفصال دام عامين، حتى ولو كان من خلال مشاهد قليلة تجمعهما سويّا، بالإضافة إلى عودة محمود الليثى ليغنى خلف راقصة فى (بيكيا) الأمر الذى اعتقد النقاد أنه مجرد (موضة) قديمة لا يمكن المراهنة عليها مجددًا، حيث رحّب الجمهور بتغيير الأداء الإنتاجى لأحمد السبكى فى العامين الماضيين، خصوصًا بعد عزوفه نوعًا ما عن إنتاج أفلام الهلس والرقص، بتقديم فيلم (الماء والخضرة والوجه الحَسن) عام 2016، من إخراج يسرى نصر الله، و(جواب اعتقال) لمحمد رمضان، ومن إخراج محمد سامى، متخذًا بذلك الخطوات نفسها التى يسيرها أخوه محمد السبكى، حيث أنتج مؤخرًا فيلم حرب كرموز الذى حقق نجاحًا كبيرًا يليق بحجم هذا الإنتاج الضخم، لكن يبدو من خلال مشاهد فى البرومو الدعائى لفيلم (بيكيا) أن السبكى لن يتمكن من الصمود طويلًا، وأن قلقه من عدم تحقيق «رجب» أى إيرادات تُذكر فى ظل المنافسة الشرشة جعله يعود إلى التوليفة القديمة مجددًا، وهو أمر يصعب الجزم بأنه لايزال يروق للجمهور على اختلاف شرائحه. >