الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أول نادى عربى لـ«الساديات»!

أول نادى عربى لـ«الساديات»!
أول نادى عربى لـ«الساديات»!


«نساء المتعة».. واحدة من القضايا التى لا تزال تثير خلافا دوليا بين كوريا الجنوبية واليابان، ورغم مرور ما يزيد على 70 عاما على القصة التى عاشتها الكوريات الجنوبيات، خلال الحرب العالمية الثانية بعد تحويلهن إلى «نساء متعة» فى بيوت دعارة مخصصة للجنود اليابانيين، فإنها تظل واحدة من أبشع مظاهر العبودية الجنسية فى العصر الحديث.
وعلى الرغم من المساعى الدولية والثورات النسائية للتصدى لكافة أنواع الاضطهاد ضد النساء بما فى ذلك التحرش والعنف الجنسى، والذى شهد خلال العام الحالى تحركات مكثفة فى العديد من الدول وفى مقدمتها تحركات نجمات هوليوود، والتى نجحت فى إسقاط  إمبراطور الفن هارفى واينستن وتقديمه إلى ‏المحاكمة،فإن أخت الفنانة هيفاء وهبى خرجت علينا خلال الأيام الماضية معلنة عن إنشاء ناد جديد للعبودية الجنسية.
عارضة الأزياء والمغنية اللبنانية رولا يموت- الأخت  غير الشقيقة لهيفاء- والتى دائما ما يرتبط اسمها بالصور الفاضحة والأفعال غير الأخلاقية، أحبت أن تضيف إلى قائمة الاتهامات الموجهة إليها شيئا جديدا بالإعلان عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى  بإنشاء أول  ناد  من نوعه فى لبنان للعبودية ‏الجنسية والعنف والسادية بعنوان ‎Slavilicious Planet of Mistress Rola Yamout  وطلبت من المنتسبين إطاعتها.
الفنانة اللبنانية استخدمت فى إعلانها عبارة خاصة بما أسمته بـالعبودية مثل الخضوع،  أما الانتساب إلى ‏النادى الخاص بها فيكون من خلال اشتراك سنوى قيمته 90 يورو يكون عبر رقمها الخاص أو تطبيق ‏‏واتساب أو مكاتب تحويلات مالية أو رسالة نصية، مرحبة بالإناث والذكور فى الانضمام للنادي.
أشارت صاحبة الصور العارية إلى أن كل منتسب سيحصل على رقم سرى حسب  التدرج، واشترطت فى المنتسبين أن يكونوا كلابا تحت أقدامها، وأن لا تقل سن المشترك عن 18 عاما، وإنه على جميع المنتسبين الخضوع لإطاعتها فقط وممنوع وضع أى صورة أو اسم لغيرها، ووضع فقط صورها واسم الخاضع مع اسم البلد، وتترك لائحة الشروط لكل مشترك الحرية فى اختيار  إن كان يريد أن يكون كلبا شرسا لها أو كلبا أليفا.
لم تكتف رولا يموت عند هذا الحد بل قامت بنشر صورة كرتونية لها على صحفتها الخاصة على أحد  مواقع التواصل الاجتماعى، برفقة عدد من الشبان تظهر فيها وهى تجلس على ظهر أحدهم وهو راكع، فيما يبدو آخرون راكعين أمام قدميها وعلقت على الصورة بالقول Cartoon funny Slavilicious إذا كانت صورة  كرتونية نالت إعجابكم ماذا لو تحولت لحقيقة.
وأثارت الصورة جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى واعتبرها البعض مشهدا إباحيا ومثيرا للغرائز وإن كان بطريقة كرتونية، فيما أشار البعض الآخر إلى أنها صورة استفزازية لما تصوره من استعباد وصورة مهينة للرجل.
تصرف رولا يموت على مواقع التواصل لم يكن الوحيد فى لبنان حيث سبقه العديد من التصرفات الفردية، حيث سبق أن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى فى سبتمبر الماضى مقطع فيديو لفتاة لبنانية تتناول الطعام فى مطعم فى جونيه، ومعها شاب مقيد فى «جنزير» فى رقبته، وأجلسته تحت رجليها، وعندما أنهت وجبتها وخرجت، وفور جلوسها بالسيارة جعلته يلعق رجليها، ووقتها أعلن الأمن اللبنانى القبض على الشاب وإحالته للتحقيق.
ما حدث وقتها دفع الكاتبة اللبنانية فى صحيفة النهار أسرار شابارو؛ للتأكيد على أن صدمة اللبنانيين بالمشاهد الخارجة عن المألوف لا تلغى أنها تحصل فى غرف نوم العديد من البيوت، ومن يقوم بها أشخاص من مختلف الطبقات، يعيشون حياتهم بشكل طبيعي، إلا أنه عند ممارسة الجنس يتحولون إلى شاذين، لا يثارون إلا بالذل والقمع وحتى الضرب.
وسردت حكاية لارا إحدى الفتيات التى مرّت بتجربة مع شاب كان يعشق العبودية، حيث قالت: «كان صديقى لمدة عامين، لم يكن يظهر عليه أى علامات تشير إلى أنه متطرف جنسياً، بل على العكس كان شاباً هادئاً، كتوماً، غامضاً، حتى بدأ يتودد إلي، ليخبرنى أنه يريد إطلاعى على سرّ، إما أن أوافق على مضمونه أو أن أنساه، وحتى أن أتوقف عن الحديث معه إذا أردت، طلبت منه أن يطلعنى على الأمر، عندها قال إنه يريد إقامة علاقة جنسية معى إلا أنه يهوى السيطرة والعبودية، سألته لما اختارنى أنا بالتحديد، أجاب لأن شخصيتى قوية».
القانون اللبنانى يعتبر مثل تصريحات رولا يموت جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات اللبنانى ضمن المادة ‏‏523 وما يليها، إذ نصت: «من حضَّ شخصاً أو أكثر ذكراً كان أو أنثى لم يبلغ الحادية والعشرين من ‏عمره على الفجور والفساد أو سهلهما له أو مساعدته على إتيانهما، عوقب بالحبس من شهر إلى سنة ‏وبغرامة مالية، ويُعاقَب بالعقوبة نفسها من تعاطى بالدعارة السرية أو سهّل لها». ‎
كما أن إعلان يموت عن اشتراك سنوى مقابل الانتساب بحد ذاته جريمة وفق ‏المادة 526 فى قانون العقوبات اللبنانى التى تعاقب «من اعتاد أن يسهّل بقصد الكسب إغواء العامة على ‏ارتكاب الفجور مع الغير بالحبس من شهر إلى سنة وبغرامة مالية»، معتبراً أنّ النيابة العامة الاستئنافية ‏عليها التحرك مباشرة فى حقها وحق كل من يثبت انتسابه إلى هذه الجمعية، بمن فيهم المتفاعلون معها ‏الذين يقومون بالأمور برضاهم ومن دون إكراه».‏
وذكرت وسائل الإعلام اللبنانية أن مثل  هذه الأخبار تعتبر  بمثابة خطة هدامة تستهدف المجتمع وصورة المرأة ‏اللبنانية خاصة والعربية عموما، مؤكدة أن قوى الأمن الداخلى تتابع الموضوع وفتحت تحقيقاً ‏بالتنسيق مع القضاء المختص‎ بعد انتشار عدد من الفيديوهات الخارجة لمجموعة من الشباب والشبات على المواقع الإباحية تحت عنوان «لبنان.. الجنس أولا» والتى تتناول فكرة العبودية الجنسية وخروجها من الغرف المغلقة إلى الشوارع والمطاعم العامة.
حيث ظهرت  فتاة فى  أحد الفيديوهات وهى تربط عنق شاب بجنزير وألبسته سترينج فى قدميه..
وتعتبر لبنان الدولة العربية الوحيدة التى تنتشر فيها بيوت الدعارة التى تقدم كل أشكال الممارسات الجنسية سواء عنفا أو عبودية أو غيره  بشكل غير قانونى، بعد أن أوقفت الحكومة اللبنانيّة منح التراخيص منذ عام 1975، وأصبحت ممارسة البغاء فى النوادى الليلية غير قانونية.
وبحسب ما نشرت مجلة فورين بوليسى على موقعها الإلكترونى؛ فإن عدد الملاهى الليلية المنتشرة فى منطقة المعاملتين فى جونية بلبنان بلغ 130 ملهى، تقدم كل الخدمات الجنسية بكل أنواعها، حيث يتم استقدام الفتيات من أوروبا الشرقية أو المغرب للعمل بتأشيرة دخول فنانات وهو اللقب الرائج، حيث ينص القانون اللبنانى على أن هؤلاء النساء يمكنهن الدخول إلى لبنان فقط بعد توقيع عقد عمل وبموافقة المديرية العامة للأمن العام اللبنانى و تكسب الملاهى الليلية فى لبنان ما يوازى 23 مليون دولار سنويا.
وفى أبريل الماضى ألقت السلطات الأمريكية القبض على الممثلة أليسون ماك، التى اشتهرت بمشاركتها فى مسلسل سوبرمان «سمولفيل»، بتهمة مساعدتها لمرشد نفسى معروف، بتجنيد نساء يتم استغلالهن وتحويلهن إلى «مستعبدات جنس»، حيث ساهمت فى إجبار النساء على ممارسة الجنس مع رانيير، مقابل مبالغ مالية أو مكافآت.
وكان كيث رانيير أطلق برنامج «مساعدة ذاتية» للنساء يدعى «نكسيفم»، من خلال دورات تستمر لـ 5 أيام وتصل تكلفتها إلى 5 آلاف دولار، وأوهم النساء فى الدورة، أن الطريقة الأمثل ليتمكّن من التقدم، مجموعة تقوم على نظام «السيد والعبد»، حيث يقف رانيير على قمة هرم، فيما يطلب من النساء ممارسة الجنس معه، وطلب من النساء المشاركات تقديم ضمانات على إكمالهن الدورة، مثل أسرار عائلية، أو صور عارية، وتم وشم الأحرف الأولى من اسم كيث رانيير على أجسادهن.
ونجح رانيير فى الهروب من الولايات المتحدة العام الماضي، بعد أن كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» مجموعته، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بي.آي» ألقى القبض عليه فى مارس الماضى بالمكسيك.
إن نوادى العبودية الجنسية  تنتشر بشكل كبير فى أوروبا وخاصة بلجيكا، وتتضمن مجموعة متنوعة من الممارسات المثيرة عبر طائفة واسعة من الأشخاص يمكن أن تكون بسيطة مثل لعب الأدوار أو استخدام السلاسل فى تقييد اليدين والأقدام أو عصب العينين واستخدام الكرابيج.
وقدر عدد من التقارير العالمية حجم اقتصاد شبكات العبودية الجنسية وأنشطة الدعارة، فى العالم بنحو 186 مليار دولار سنويا، وجزء كبير من هذه المبالغ يذهب إلى مافيا خطف واغتصاب عابرة للحدود.