الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تحريم اغتسال المرأة عارية و«إيموشن هاى فايف»

تحريم اغتسال المرأة عارية و«إيموشن هاى فايف»
تحريم اغتسال المرأة عارية و«إيموشن هاى فايف»




أطلقت وسائل الإعلام الإسرائيلية مصطلح «الكوميديا الشرعية» على فتاوى الحاخامات الغريبة، فعلى الرغم من أن الفتاوى تحتل مكانة كبيرة عند الشعب اليهودى، ولبعضها تأثير واضح فى دائرة صنع القرار السياسى داخل الكيان الصهيونى، إلا أنه تظهر بين فترة وأخرى فتاوى غريبة للحاخامات تثير الجدل داخل الشارع الإسرائيلى.
ومن بين الفتاوى فتوى الحاخام اليهودى السفاردى بن صهيون موتسافى بتحريم النظر إلى ورقة النقود من فئة 50 شيكل  لأنها تحمل صورة الشاعر الصهيونى شاؤول تشيرنكوفسكى الذى تزوج من امرأة مسيحية مولودة فى روسيا تدعى ميلانيا كارلوفا، ودعا اليهودى لعدم التعامل مع هذه الورقة النقدية وإذا أضر الفرد التعامل بها فعليه أن يطويها على وجهها الآخر ووضعها فى جيبه حتى لا يضطر للنظر إليها. كما أفتى الحاخام المتشدد شلومو أفينر  بمنع استخدام «إيموشن هاى فايف» فى برنامج «واتس آب» مدعيا أن مصدره يعود إلى ديانات أخرى غير يهودية وهو مخالف للشريعة اليهودية، حيث يظهر الإيموشن يدين ملتصقتين ببعضهما ويستخدمه الكثيرون تعبيرًا عن شكرهم، ويرى الحاخام أن مصدر وضع اليدين ملتصقتين هى الديانة البوذية فى الهند وأن له مغزى دينى وثنى.
وحذر كبار حاخامات القدس المحتلة فى خطاب مشترك لهم من وضع أشجار عيد الميلاد فى البيوت والشوارع والفنادق، مدعين أنها تتعارض مع الشريعة اليهودية واعتبروا وضع الشجرة كعبادة الأوثان وهددوا بتنفيذ عقوبات على الفنادق فى حالة عدم الامتثال للفتاوى، وأكدوا على صحة فتوى الحاخام إلعاد دومكوف حاخام الكنيس فى التخنيون «معهد الهندسة التطبيقية» الذى دعا الطلاب اليهود لمقاطعة وعدم الدخول بيت الطالب الذى يضع  شجرة الميلاد فى منزله بمناسبة عيد الميلاد.
ووصف إلعاد نصب شجرة عيد الميلاد بأنه استهزاء بالهوية اليهودية وإعطاء مكان لهوية مسيحية لتحل مكانها وحرم وضع الشمعدان بجانب شجرة الميلاد، واعتبر أن شجرة الميلاد ليست رمزا دينيا مسيحيا فقط وإنما هى رمز وثنى.
ومن الفتاوى الغريبة ما فعله الحاخام شلومو أفير بحظر العادة الشعبية التى يطرق فيها الأشخاص على الخشب للتخلص من الحسد مدعيًا أنها عادة مسيحية وليست موروثًا يهوديًا وأن المسحيين قديما كان يفعلونها داخل الكنائس والأديرة كجزء من طقس دينى يتعرف به المسيحيون على بعضهم البعض، كما أفتى بضرورة إزالة الصليب من رأس الملك فى لعبة الشطرنج لأنه رمز مسيحى وطالب كل اليهود بكسر رأس الملك إذا أرادوا استخدام اللعبة حتى لا يكون لاعبها خارجًا عن الشريعة اليهودية. واختص الحاخامان المتطرفان ييجال ليفنشتين وإبراهام يوسف الحاخام الأكبر لمدينة حولون مرصد الفتاوى الحاخامية العليا فى الفتاوى المهينة للمرأة، حيث أفتى بتحريم قيادة النساء للسيارات، موضحا أن قيادة المرأة للسيارة فى الشوارع والمدن  تدل على عدم  الحشمة والتنازل عن العفة.
كما أفتى بحظر الاغتسال على النساء وهن عاريات تماما دون ثوب على الجسم، حيث إن جسد المرأة مبنى من الخطايا التى لابد أن يتم إخفاؤها وعدم الجهر بها لتجنب الإثارة  ابتداء من شعرها وحتى قدمها.
وأصدرت الحاخامية العليا فى إسرائيل فتوى تبيح لليهوديات العاملات فى الموساد إقامة علاقات جنسية مع العرب إذا كان ذلك فى مصلحة الكيان، وجاء فى نص الفتوي: «يحق لك أيتها اليهودية التنازل عن شرفك ومضاجعة الأعداء إن كان ذلك فى صالح إسرائيل».
وتعتبر فتوى إباحة نزع كبد غير اليهودى من أغرب وأقسى الفتاوى اليهودية، حيث أفتى الحاخام اليهودى إسحاق جيسنبورغ إن لليهودى الحق فى نزع كبد غير اليهودى إذا كان ذلك سينقذ حياته لأن حياة اليهودى أغلى من حياة الأغيار وأن التوراة أشارت أكثر من مرة إلى أن اليهودى شخص مختار ومميز عن بقية البشر، وبسبب الفتوى سجلت الشرطة الإسرائيلية أكثر من حالة اعتداء على الفلسطينيين، حيث هاجم أتباع جيسنبورغ قرية فلسطينية قرب نابلس وقام أحدهم بقتل طفلة فلسطينية عمرها 13 عاما بهدف استئصال جزء من جسدها.