الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يستفتون النبى.. والوحى يرد!

يستفتون النبى.. والوحى يرد!
يستفتون النبى.. والوحى يرد!


تأتى كلمتا «يسألونك» و«يستـفـتونك» فى القرآن الكريم، للتعبير عن أسئلة خاصة بالدين سألها الناس للنبى عليه الصلاة والسلام، كانوا يستفتون النبى وكان ينتظر نزول الوحى، فتأتى الفتوى بعد كلمة «قل»، وكلمة يستفتونك تكررت مرتين، فى النساء: (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِى النِّسَاءِ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ..) النساء 127? وفى المواريث: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلالَةِ..) النساء 176، ولم تأت «قل أنا أفتيكم».
وكلمة يسألونك تكررت 13 مرة منها: «ويَسْأَلُونَكَ عن اليتامى قل..»، (يَسْأَلُونَكَ عن الساعة إيان مرساها قل..)، ولم يكن النبى يجيب عن أسئلة الناس، مع أنه عليه الصلاة والسلام يمكنه الإجابة فى أمور الدين، سألوا عن أمور جديدة فى التشريع مثل الغنائم: (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ..) الأنفال وانتظر النبى الحكم الذى سينزل به القرآن، وينزل قوله تعالى (يسألونك عن..) ومعه الرد (قل..).
وكانوا يسألون عن أمور تكرر ذكرها فى القرآن، مثل التعامل مع اليتيم، مع أنه سبق نزول آيات عن رعاية اليتيم فى سور: الضحى والماعون والفجر والبلد والإنسان والبقرة، وانتظر النبى الإجابة ولم يقرأ عليهم ما سبق نزوله من الآيات، ونزل قوله تعالى يؤكد ما جاء عن رعاية اليتيم.
وفى القرآن آيات كثيرة تؤكد أن موعد يوم القيامة يعرفه الله وحده، ولكنهم سألوا عن ذلك الموعد أو «الساعة»، تكرر السؤال مرتين فى سورة الأعراف ومرة فى سورة النازعات، ومع ذلك لم يرد النبى بالآيات السابق نزولها وانتظر الوحى، وفى كل مرة تأتى نفس الإجابة وهى أن علم الساعة لله وحده.
ويسألون عن أمر معروف لهم وهو ظهور الهلال: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ..) البقرة 189 والإجابة معروفة لكن النبى ينتظرها، ولو كان من حقه عليه الصلاة والسلام الاجتهاد لأجاب عن كل الأسئلة، لكن الله يخبرنا أن دور الرسول هو تبليغ القرآن: (..وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) النور 54 لأن الرسول ليس مشرعاً مع الله، بل مبلغاً للآيات التى ينزل بها الوحى لتعليم الناس أمور الدين.