الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

هند صبرى: البيوت العربية خائفة من الإرهاب

هند صبرى: البيوت العربية خائفة من الإرهاب
هند صبرى: البيوت العربية خائفة من الإرهاب


ابنة تونس الخضراء قادمة وبقوة، فهى لم تكُن فقط على موعد مع شخصية «الملكة حتشبسوت» فى فيلم «الكنز» مع المخرج الكبير «شريف عرفة»، بل إنها فازت بجائزة فاتن حمامة كأحسن ممثلة عن الفيلم التونسى «زهرة حلب» الذى عرض فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، وهو الفيلم الذى تترقب عرضه فى مسابقة الأوسكار القادمة.

> «زهرة حلب» وهو الفيلم الذى عُرِضَ لكِ حاليًا فى مهرجان الإسكندرية السينمائى، ورشحته تونس ليُمثلها فى ترشيحات جوائز الأوسكار.. كيف تقيمين هذه التجربة؟
- فيلم «زهرة حلب» للمؤلف والمخرج «رضا الباهي» تجربة مثيرة، وثرية، وأضافت لى كثيرًا، وأعتبره نقطة مهمة فى مشوارى الفنى، فهو يطرح قضية تستحق أن تُناقش، فالإرهاب والتطرف الدينى قضية حساسة جدًا، تُعانى منها معظم الدول والبيوت العربية، حيث إن هناك شبابًا للأسف ينضمون للتنظيمات الجهادية، وتنقلب حياتهم وحياة أُسرِهم رأسًا على عقب, وفوزى بجائزة فاتن حمامة بشرة خير للفيلم.
>برأيك هل وجودك فى عمل تونسى قد يكون بوابة عبور لأكثر من فيلم تونسى فى مصر؟
- برأيى هنالك العديد من الأفلام التونسية التى عُرِضَت فى مصر خِلال العامين الماضيين، ولاقت نجاحًا كبيرًا جدًا منها «على حلة عيني» و«نحبك هادي»، والفيلم القصير «غُصرة»، والوثائقى «شلاط تونس»، وغيرها من الأفلام الناجحة.
> ما أقصده متى يُمكن أن نشاهد أفلامًا تونسية بكثرة فى مصر ليتعرف الجمهور المصرى أكثر على السينما التونسية ونجومها؟
- كما ذكرت هناك أفلام تونسية كثيرة مشهورة عرضت فى مصر، فـ «نحبك هادي» من بطولة «مجد مستورة»، وهو نجم تونسى معروف وسبق أن فاز بجائزة «الدب الفضي» من مهرجان «برلين».
> ما رأيك فى حالة الجدل التى أُثيرت مؤخرًا فى الوطن العربى بعد موافقة الحكومة التونسية على زواج المسلمة من غير المسلم والمساواة بين المرأة والرجل فى الميراث؟
- الحديث فى موضوعات اجتماعية مخلوطة سياسيًا أمر يحتاج إلى فقهاء وسياسيين، وأنا لا أريد أن أقحم نفسى فى أمر لا أعرف كل أبعاده.
> ماذا عن مشروعاتك الفنية المقبلة؟
- أقوم بقراءة العديد من السيناريوهات للمفاضلة بينها، وسوف أُعلن عنها حين أستقر على عمل معين.
> وماذا عن الجزء الثانى من فيلم «الكنز».. هل انتهيتِ من تصوير دورك فيه؟ .. ومتى سيتم عرضه؟
- لم يتم حتى الآن تحديد موعد طرحه.
> بمناسبة فيلم «الكنز» وعملك مع المخرج «شريف عرفة» مرةً أخرى بعد فيلم «الجزيرة».. هل هناك اختلاف فى عملك مع المخرج نفسه فى الفيلمين؟ 
- لا شك أن وجود المخرج «شريف عرفة» شجعنى جدًا، وساهم فى زيادة إيمانى بأهمية «الكنز»، بل ساهم فى توقعاتى أيضًا بنجاحه، ولا أظن أن الفيلم كان سُيقدم بهذا الشكل إذا قدمه مخرج آخر غير «شريف عرفة».. والعمل مع «شريف عرفة» مغامرة مُمتعة فى كل مرة، مغامرة تُقبل عليها مُبتهجًا، ويمثل خبرة وإضافة إلى المستوى الفنى والشخصى، وكلما زاد عملى معه تعلمت أكثر، كما أنه لا يقبل بالعادى، بل إنه يُخرج كل ما بداخلى من طاقة، قلما يستطيع مخرج أن يخرجها من ممثل.
> وهل تقديم فيلم مع اثنين من نجوم الشباك الرجال مثل «محمد رمضان» و«محمد سعد» ساهم فى تعزيز ثقتك بنجاح الفيلم؟
- هذا كان دافعًا أكبر للطمأنينة، فأنا أقف أمام نجمين نجاحهما مضمون، ناهيك عن جودة العمل، ولا أُريد أن أشيد أكثر بعمل أنا جزء منه لأن شهادتى مجروحة؛ فالحكم للجمهور.
> لكن الجمهور قد حكم أن يحتل «الكنز» المركز الثانى فى سباق الإيرادات بعد فيلم «الخلية» لـ «أحمد عِز»؟
- كثير من الأعمال تلقى نجاحها بعد سنوات من طرحها، حيث يبدأ الجمهور فى تذوقها، كما أن صناعة فيلم من جزءين أمر غير مألوف على المُشاهد المصرى، وهذا جانب مهم جدًا، ولكن القصة كانت تستحق أن يتم تقديمها على جزءين، والمنافسة كانت قوية بالفعل، وسعيدة بالنجاح النسبى، وحين يطرح الجزء الثانى أتوقع مزيدًا من النجاح.
> لكن لايزال الجمهور لدينا لا يقبل بحماسة على الفيلم ذى الطابع التاريخى؟
- المشاهد المصرى والعربى واعٍ، ويستحق أن نقدم له موضوعات مختلفة.. ما المانع من صدمة الجمهور بعمل مختلف وتقديم شكل غير مألوف؟ .. الجمهور حاليًا يستطيع جيدًا انتقاء العمل الجيد، بجانب أن الإثارة والغموض والمتعة البصرية فى مُشاهدة قصص حدثت فى أوقات لم نعاصرها عامل جذب للجمهور.>