شركة تابعة لضابط بريطانى تنصب على «البنتاجون»

منى بكر
إهدار حوالى 457 مليون دولار أنفقتها وزارة الدفاع الأمريكية للتعاقد مع عملاء يدربون عناصر قوات الأمن والدفاع القومى الأفغانية ANكشف تقرير حديث أصدرته لجنة متابعة إعادة إعمار أفغانستان التابعة للكونجرس الأمريكى النقاب عن قضية فساد تورطت فيها قيادات داخل وزارة الدفاع الأمريكية، تتمثل فىDSF تابعين لجهاز الاستخبارات الأفغانى فى الفترة ما بين عامى 2010 و 2013، أشرف على البرنامج التدريبى شركتا «سورس لإدارة العمليات» و«ليجاسى أفغانستان» بينما نفذته شركتا «إيمبراتيس» و«نيو سينشرى».
التقرير الذى كتبه رئيس لجنة المتابعة والتى شكلها الكونجرس عام 2008 يؤكد أن البرنامج التدريبى لعناصر المخابرات الأفغانية كان مضيعة تامة للمال، وأن الشركات المسئولة عن التنفيذ لم تلتزم أى منها بتسجيل الإنجازات التى يحققها البرنامج ولا يوجد أى تقارير متابعة من هذه الشركات حول كيفية سير التدريبات ومدى نجاحها وتحقيق للأهداف المرجوة، وبالتالى فقد فشلت اللجنة التابعة للكونجرس فى القيام بدورها حيث وجدت أنه من المستحيل أن تقيم البرنامج أو تحديد ما إذا كان ناجحاً أو بلا فائدة.
ومن أسباب فشل البرنامج التى يشير إليها التقرير أن جزءًا كبيرًا من المتدربين التابعين لجهاز الاستخبارات الأفغانى الذين شاركوا فى البرنامج كان أداؤهم أقل من المستويات الطبيعية، بل إن الكثير من المتدربين لم يستكملوا الدورات التدريبية التى تؤهلهم للتخرج كعناصر ناجحة وقادرة على القيام بالمهام الاستخباراتية التى ستكلف بها.
وبحسب التقرير فإن الغريب فى الأمر والذى يتطلب إجراء تحقيقات موسعة هو أن وزارة الدفاع «البنتاجون» دفعت للشركات المسئولة عن البرنامج كامل مستحقاتهم المالية على الرغم من عدم انتظام تقارير المتابعة وعدم التزام المتدربين باستكمال الدورات التدريبية وهو ما كان يجب أن يدفع البنتاجون إلى الامتناع عن منح الشركات أى مستحقات حتى تلتزم بالتعاقدات التى تنص على ضرورة إرسال التقارير أولاً.
الأكثر من ذلك أن التقرير كشف أن البنتاجون دفع لإحدى الشركات مبلغ 4 ملايين دولار فى الفترة ما بين شهرى مارس وديسمبر 2011 مقابل مجموعة من الدورات التدريبية التى تم إلغاؤها، أى أن أحداً لم يشترك فى الدورة التدريبية لكن الشركة طالبت بمستحقاتها ومنحها البنتاجون الأموال بالمخالفة للقانون.
جدير بالذكر أن نفس اللجنة التى أصدرت هذا التقرير أدانت فى تقرير سابق منذ عامين شركة «نيو سنشرى» التى يملكها الضابط السابق بالجيش البريطانى الكولونيل «تيم كولنز» لإنفاقها 130 مليون دولار فى مشتريات وصفها التقرير السابق بأنها مشكوك فيها ولا يمكن التحقق من صحتها وذلك بعد أن أوكلت وزارة الدفاع الأمريكية للشركة مهمة تدريب قوات الأمن الأفغانية على عمليات مكافحة الإرهاب والشغب.
كود 5
1 مكتب التحقيقات الفيدرالى FBI ألقى القبض على الباحث الشاب «ماركوس هاتشينز» الذى أوقف عمل فيروس «واناكراي» WanaCry فى مايو الماضى. الفيروس الذى أنتجته كوريا الشمالية أصاب عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر فى معظم دول العالم. هاتشينز البالغ من العمر 22 عاماً متهم باختراع فيروس جديد باسم «كرونوس بانك تروجان» لسرقة البيانات السرية لعملاء البنوك.
2 تقرير جديد يؤكد ضلوع جهاز الاستخبارات الوطنى لكوريا الشمالية NIS فى التلاعب بنتائج الانتخابات البرلمانية لعام 2011-2012 والرئاسية لعام 2012. الجهاز استحدث 30 قسمًا جديدًا للقيام بهذه المهام.
3 الصحيفة الرسمية فى الصين اتهمت أستراليا بالتجسس على مواطنى الصين المقيمين فى أستراليا بهدف جمع معلومات استخباراتية.
4 أصدر مركز الاستخبارات الإقليمى المشترك JRIC فى لوس أنجلوس تقريرا يؤكد أن استخدام الإرهابيين للسيارات فى تنفيذ عمليات قتل يزداد فى أوروبا، بينما لايزال استخدام السيارات المفخخة مقصورًا على منطقة الشرق الأوسط فقط.
5 اختارت شركة «ثاليس» البريطانية شركة إسرائيلية لإدارة أنظمة رادار ثاليس التى تستهدف المراقبة الاستخباراتية لطائرات الاستطلاع. رئيس الشركة الإسرائيلية أكد أن البرنامج الذى سيقدمونه لشركة ثاليس هو مثال على ابتكارات الشركة ودليل ريادتها فى مجال نظم الإدارة الحرارية.>